تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سبحانه وتعالى ونجد حكمه فيها، ثم علينا أن نقبل ما أنزل الله من حكم، يقول سبحانه وتعالى في سورة الشورى 42 - آية 10 (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)، ثم علينا أن نرضى بهذا الحكم، كونه حكم الله، والله يحكم في ملكه، فأنت وما تملك من مكان وزمان وأنعام ملك لله، يقول عز وجل في سورة النساء 4 - آية 65 (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، ورفضك لحكم الله عظيم كأنك تقول أنك تفهم أكثر من الله وأن الله أخطأ في حكمه بيننا، وإني أعيذك بالله من الوقوع في هذا الكفر الواضح، وتذكر إن مقدار كرامتك أمام الله هو بمقدار خوفك منه ورضاك لحكمه وتقواك له، يقول عز في سورة الحجرات 49 - آية 13 (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

يرجى مراجعة موضوع (الجماعات الإسلامية وسورة الفاتحة) في الصفحة الرئيسية.

والحمد لله رب العالمين

25 رمضان 1428

السؤال الثاني: من الذي خولك وأعطاك الحق أن تكون مراقباُ على قولي وفعلي؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب (الله)، هو الذي أعطاني الحق بل وكلفني أن أكون شهيد عليك، وعلى عملك وقولك الذي تقدمه للناس يقول عز وجل (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)، فإذا أصبت فمن واجبنا أن نبارك لك خطواتك ونشد على يدك ونقدم لك الدعم بكل الوسائل المتاحة، وإن أخطأت من واجبنا أن ننصحك بالله و (الدين النصيحة)، فنوضح لك الخطأ أو تثبت لنا الصواب، فالصواب هو ما نبحث عنه وهو ضالتنا فإن وجدناه إتبعناه بإذن الله. فنحن كجزء من أمة الأسلام مأمورين بالنظر إلى عملك وتصويبه أو تخطيئه، ثم أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر ونصحك لله، يقول عز وجل في سورة آل عمران (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وهذه الجزء من هذه الأمة هو الذي جعلها خير أمة بين الأمم، يقول عز وجل في سورة آل عمران 3 - آية 110 (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

والحمد لله رب العالمين

29 رمضان 1428

السؤال الثالث: كيف نعرف أن بيت المقدس هي الأرض التي ستظهر بها الخلافة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي السائل الكريم، فيما يلي أورد مجموعة من الأحاديث الصحيحة او التي بحكمها ذات الأسانيد الصحيحة أو التي بحكمها والتي تتكلم عن الخلافة، نستعرضها ثم نعقب عليها:-

1. جاء في الصحيح المسند في حديث حسن حدثه به الوادعي عن سفينة أبو عبد الرحمن مولى رسول الله قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملكا بعد ذلك. ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة علي، رضي الله تعالى عنهم، قال: فوجدناها ثلاثين سنة. ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء فلم أجده يتفق لهم ثلاثون سنة. فقلت لسعيد: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخل في زمن الحجاج، فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال قلت: له ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك. سماني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سفينة قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي: أبسط كساءك فبسطته. فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه علي فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم:- احمل، فإنما أنت سفينة، فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن يجفو).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير