وثانيها: لنبين لكم أنه ليس لنشاط القسم وجه واحد فقط، وجه مرئي يتكون من الدروس والمحاضرات والفعاليات التي تحضرونها وتشتركون فيها ولكن له وجها آخر غير مرئي يتمثل في مواظبة الأساتذة والمدرسين على حضور المكتبات وقاعات المطالعة وجلوسهم إلى مكاتبهم في بيوتهم.
وثالثها: لكي تطمئنوا إلى المناهج التي تعرض عليكم والمحاضرات التي تلقى عليكم والدروس التي تقدم لكم أنها تقوم على أساس معالجة علمية دقيقة لجميع القضايا والمسائل قيد التدريس. وأخيرا وليس آخرا لأن هذا العام في حياة زميلتنا العزيزة غولتشارا أغانينا هو عام اليوبيل الميلادي فنغتنم هذه الفرصة السعيدة للتعبير عن كبير امتناننا لها وجزيل شكرنا وأحر تهانينا بهذه المناسبة التي تخصنا نحن جميعا.
والبحث الذي أجرته الأستاذة غولتشارا راشيدوفنا يشكل أساسا علميا للمنهج الدراسي لمقرر التجويد الذي يدخل في قائمة المقررات التي يقدمها قسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية ويكون بإمكانكم تقييد أسمائكم في هذا المقرر لاحقا. أما المقررات التي يقدمها لكم قسم الدراسات الإسلامية فهي كالآتي: علوم القرآن وتفسيره. وهذا المقرر ذو علاقة مباشرة بأحد مصدري دين الإسلام الحنيف. إنه يزوّد الطالب بكل المستلزمات لفهم كتاب الإسلام وتدبر معانيه. قال تعالى: (كتابٌ أنزلناه إليك مبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ ولِيَتذكَّرَ أُولو الألءباب) سورة ص:
http://www.alriyadh.com/2007/10/27/article289537.html
العربية لغة ثانية في المدارس السعودية!
ألا هل بلغت اللهم اشهد
أميمة أحمد الجلاهمة* أزف لكم بشرى .. فبعد عقد من الزمان سيتحدث
بعض أبناء المملكة العربية السعودية بلغات مختلفة وبطلاقة، إذ ستكون
اللغة العربية لغتهم الثانية، ومهما نصت القوانين المنظرة على غير هذه النتيجة،
سيبقى الأمر على الأرض ينبئ بهذه الحقيقة .. ! بالله عليكم .. أليس جميلا أن ينطق
أبناؤنا لغة كتاب الله بلكنة الأجنبي حديث العهد بنا! أليس جميلا أن يردوا
السلام علينا بقولهم (السلامو عالايكم ورهمة الله وبركاتوهو) موسيقى
وتناغم رائع لكلمات لن تكون مفهومه بالمطلق! لكنها تدل بالتأكيد على
مدى الرقي الذي يغلف طبقة صنفت نفسها بالراقية! فهذا التعليم من
وجهة نظرها يفرضه - البرستيج - والمظهر الاجتماعي! ومن هنا لا أفهم
سبب هذا الامتعاض الذي يظهر عليك الآن أيها القارئ؟! ولمن يرفض
تصديق هذا الواقع الممسوخ! أضع أمامه خبراً عمدت إلى نشره جريدة محلية
منذ أسابيع، فقد جاء فيه: (قررت وزارة التربية والتعليم السماح للمدارس
الأهلية باعتماد تأليف وتدريس مناهج تختلف عن المناهج المطبقة حاليا
في مدارس التعليم العام الحكومي وتدريسها باللغة الإنجليزية أو بأية لغة أخرى
تراها المدرسة). هذه المدارس الواعدة! سيفسح لها المجال لتأليف كتب،
وتدريسها بأية لغة!، وليس المقصود بذلك -لا سمح الله- أنه سيفسح المجال
فيها لتدريس لغات أخرى كلغة ثانية! فالمقصود أنها ستتمكن من اعتماد اللغة
التي تراها إدارتها كلغة أساسية، ولتتراجع اللغة العربية فيها لتكون في مقام
اللغة الثانية! وهذا الواقع سيعني أن متابعة الوزارة لما يدرس خلف جدران تلك
المدارس سيكون من الصعوبة بمكان، إلا إذا تكرمت وأنشأت قسما خاصا
يشمل موجهين يجيدون إجادة كاملة لكل اللغات المنطوقة - وغير المنطوقة من باب
الاحتياط ليس إلا، فقد يقع اختيار إحدى تلك المدارس على إحداها! على
أن يكون هؤلاء الموجهون مؤهلين تأهيلا عاليا لمراجعة كل المناهج ولكل
المراحل ابتدائي ومتوسط وثانوي! والخبر المنشور لم ينته بعد فقد نقل على
لسان المشرف العام للتعليم الأهلي بالوزارة قوله: (إن التنظيم الجديد الذي
سيطبق اعتبارا من العام الدراسي المقبل، يستثني مواد التربية الإسلامية واللغة
العربية فقط-! - في حين يمكن لأي مدرسة أهلية ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية
التعديل في بقية المناهج وفق رؤيتها الخاصة سواء بإضافة مواد جديدة أو
التعديل في مضمون المواد المطبقة حاليا على أن تطلع الوزارة على النسخة
النهائية للمناهج قبل تطبيقها للتأكد من توافقها مع سياسة التعليم في المملكة
ومناسبتها وقدرات الطلاب .. ) وأضاف أيضا: (أن هناك برنامجيين دوليين
¥