تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اما بنيته اللغوية فتتصف بالملحمية الموسيقية (42). وكان الأصمعي يستجيد قوله في وصف الثور:

"يبدو وتضمره البلاد كأنه سيف على شرف يسل ويغمد (43)

أما قطري بن الفجاءة فهو شاعر وفارس. ومقاتل طويل النفس, خرج في أيام مصعب في العراق, وقاد الخوارج في فارس (44)، سلمت عليه الخوارج بإمارة المؤمنين لمدة عشرين سنة. ذكر في شعره الأيام التي خاضها ضد السلطة الأموية, منها قصيدة أوردها المبرد له و الكامل, في يوم دولاب (45). كما أورد مراسلات جرت بينه وبين الحجاج (46).

ويعتبر عمران بن خطان شاعرا وخطيبا وفقيها من أهم رجالات الخوارج (47). كان قبل انضمامه اليهم مشتهرا بطلب العلم والحديث (48) البصرة, ثم التقى بابنه عمه جمرة وكانت على مذهبهم فأحبها وتزوجها فجذبته الى مذهبها، ولكن حبه لها ولبناته, حبب اليه الحياة, فجاء شعره قلقا, صادقا, تخترق جمود العقيدة فيه خيوط من حرارة الحياة نفسها وتناقضاتها.

وحين اشتهر أمر عمران بن حطان, طلبه الحجاج وطارده من بلد لآخر، فأقام فترة في الشام متخفيا لدى روح بن زنباع الجذامي, وانتسب الى الأزد, ثم اكتشف أمره ففر، وترك لابن زنباع, قصيدة يعتذر اليه فيها، ومنها:

"يا روح كم من أخي مثوى نزلت به قد ظن ظنك من لخم وغسان

لو كنت مستغفرا يوما لطاغية كنت اقدم في سري وإعلانى " (49)

ووصل الى الجزيرة, فنزل على زفر بن الحارث الكلابي زعيم قرقيسيا, وادعى بأنه أوزاعي, ثم حين اكتشف أمره فر من عنده وقال:

"إن التي أصبحت يعيي بها زفر أعيت عياء على روح بن زنباع" (50)

ثم ارتحل الى عمان, وكانوا يعظموا أمر أبي بلال, واستقر أخيرا في الكوفة, ونزل على قوم من الأزد لم يسألوه عن نسبه (51) وبقي هناك حتى مات (52) وشعره معرض لهذا التنقل, والقلق بين الحب والحرب, وهو شعر مشبوب العاطفة, صادق العقيدة, متين السبك حتى ليقترب فيه صاحبه من مذاهب البدو القدماء (53).

منقول

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 07:37 م]ـ

إن كانت إجابتي تفي بالغرض , فسؤالي هو:

((عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم))

ما معنى العبارة السابقة؟

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:14 ص]ـ

يعني نام في القيلولة (ابتسامة)

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:39 ص]ـ

ان تكن صحيحة فسؤالي

في قول الله (ذلك الكتاب) لم لم تكن هذا الكتاب ومعلوم ما في "هذا" من القرب

سهل أليس كذلك؟!!!

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 11:15 م]ـ

أخى أسداسير أظن أنه لا يجوز مثل هذا السؤال لأنه القرآن فى وحى يوحى.

كما نتمنى إن كان بالامر بلاغة فلتوضحها لنا وإلا سنقوم بوضع سؤالا جديد حتى تعود لنا بالإجابة عن تساؤلك.

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 02:20 م]ـ

ابا اسكندر لا تعجل علينا فقد انتظرت ريثما أجد إجابة منكم أرباب الفصاحة

أما إجابته عندي فهي منقولة من تفسير القرطبي رحمه الله تعالي في تفسيرها حيث قال

قوله تعالى: "ذلك الكتاب" قيل: المعنى هذا الكتاب. و"ذلك" قد تستعمل في الإشارة إلى حاضر، وإن كان موضوعا للإشارة إلى غائب، كما قال تعالى في الإخبار عن نفسه جل وعز: "ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم" [السجدة: 6]، ومنه قول خُفاف بن نُدبة:

أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا

أي أنا هذا. فـ "ذلك" إشارة إلى القرآن، موضوع موضع هذا، تلخيصه: الم هذا الكتاب لا ريب فيه. وهذا قول أبي عبيدة وعكرمة وغيرهما، ومنه قوله تعالى: "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم" [الأنعام: 83] "تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق" [البقرة: 252] أي هذه، لكنها لما انقضت صارت كأنها بعدت فقيل تلك. وفي البخاري "وقال معمر ذلك الكتاب هذا القرآن". "هدى للمتقين" بيان ودلالة، كقوله: "ذلكم حكم الله يحكم بينكم" [الممتحنة: 10] هذا حكم الله.

قلت: وقد جاء "هذا" بمعنى "ذلك ومنه قوله عليه السلام في حديث أم حرام: (يركبون ثبج هذا البحر) أي ذلك البحر، والله أعلم. وقيل: هو على بابه إشارة إلى غائب.

(لم اختار ذلك ولم يقل هذا؟؟!!!!)

الجواب ما قاله القرطبي كما قلت أن" ذلك "أشمل من" هذا "وأعم حيث كانت بمعني الحاضر والغائب حيث قال

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير