تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واختلف في ذلك الغائب على أقوال عشرة، فقيل: "ذلك الكتاب" أي الكتاب الذي كتبتُ على الخلائق بالسعادة والشقاوة والأجل والرزق لا ريب فيه، أي لا مبدل له. وقيل: ذلك الكتاب، أي الذي كتبتُ على نفسي في الأزل (أن رحمتي سبقت غضبي). وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده أن رحمتي تغلب غضبي) في رواية: (سبقت). وقيل: إن الله تعالى قد كان وعد نبيه عليه السلام أن ينزل عليه كتابا لا يمحوه الماء، فأشار إلى ذلك الوعد كما في صحيح مسلم من حديث عياض بن حِمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان) الحديث. وقيل: الإشارة إلى ما قد نزل من القرآن بمكة. وقيل: إن الله تبارك وتعالى لما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة: "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" [المزمل: 5] لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشرفا (وفي النسخة: مستسرفا) لإنجاز هذا الوعد من ربه عز وجل، فلما أنزل عليه بالمدينة: "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" [البقرة: 1 - 2] كان فيه معنى هذا القرآن الذي أنزلته عليك بالمدينة، ذلك الكتاب الذي وعدتك أن أوحيه إليك بمكة. وقيل: إن "ذلك" إشارة إلى ما في التوراة والإنجيل. و"الم" اسم للقرآن، والتقدير هذا القرآن ذلك الكتاب المفسر في التوراة والإنجيل، يعني أن التوراة والإنجيل يشهدان بصحته ويستغرق ما فيهما ويزيد عليهما ما ليس فيهما. وقيل: إن "ذلك الكتاب" إشارة إلى التوراة والإنجيل كليهما، والمعنى: الم ذانك الكتابان أو مثل ذينك الكتابين، أي هذا القرآن جامع لما في ذينك الكتابين، فعبر بـ "بذلك" عن الاثنين بشاهد من القرآن، قال الله تبارك وتعالى: "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك" [البقرة: 68] أي عوان بين تينك: الفارض والبكر، وسيأتي. وقيل: إن "ذلك" إشارة إلى اللوح المحفوظ. وقال الكسائي: "ذلك" إشارة إلى القرآن الذي في السماء لم ينزل بعد. وقيل: إن الله تعالى قد كان وعد أهل الكتاب أن ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كتابا، فالإشارة إلى ذلك الوعد. قال المبرد: المعنى هذا القرآن ذلك الكتاب الذي كنتم تستفتحون به على الذين كفروا. وقيل: إلى حروف المعجم في قول من قال: "الم" الحروف التي تحديتكم بالنظم منها.

...........

أرجو أن أكون قد وفقت في النقل

أخوكم أبوهمام (اسداسير)

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 02:31 م]ـ

حق لي أن أضع آخر وهو حق أصيل قد اكتسبته

وسؤالي هو (طلب)

لقد قمت في منتداكم الكريم بوضع سلسلة بعنوان "اتحاف الإنس" ولا أجد كبير مشاركة لكم فيها فلم؟؟!!

إن راقتكم فقولوها وأن كانت الثانية فإني لا أغضب مطلقا ممن يهدي إليّ عيوبي

ورابطها بمنتداكم

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=31188

أشكر لكم صبركم عليّ

أخوكم أبوهمام (اسداسير)

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 10:15 م]ـ

نحن متابعون لهذه السلسلة و لكن بصمت , فلم نضع مشاركاتنا حتى لا نشوش عليك أفكارك.

همسة في أذنك على ألا يسمعها أحد:

أنا معجب جداً بأسلوبك القصصي الرائع و تمكنك من سرد ما يجول في خاطرك بسلاسة و جذبٍ لانتباه القارئ.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ

بوركت أخى أبو همام أسداسير وأحسنت فى نقلك وإجابة سؤالك وليتك تضع لنا سؤالاً جديداً فنحن بانتظارك ...

أما أنت يا أنس الفصيح وأنيسه أين أنت يا رجل تغيبت فترة عن المنتدى هل وجدت أفضل منه فأنشغلت به. (ابتسامة)

حمداً لله على عودتك أخى الكريم.

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:44 ص]ـ

سمعا وطاعة

وليكن المرة من السهولة بمكان

في سورة الفاتحة في قوله تعالي "إياك نعبد وإياك نستعين"

ما الحكمة في تنزيلها هكذا وليس مثلا"إننا نعبدك ونستعين بك"

ما أسهله من سؤال

دونكم مجال الإجابة فأمتعونا بإجابتكم

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 01:46 ص]ـ

بصراحة يا أستاذ أنس

لم أجد من الكلام ما أعبر به عن سعادتي بكلامك

جزاك الله خيرا

ـ[المعلم22]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 02:37 ص]ـ

عزيزي الأديب المفوّه اسداسير دعني أجيب بأسلوبي وبفهمي أي لانعبد الاأنت ولانستعين إلابك ففيها من الإفراد بالعبادة الخالصة والقوة بمكان فهذا الاسلوب أقوى من نعبدك ونستعين بك (فنعبدك ونستعينك) أقل حظا بالإفراد فقد يتبادرإلى الذهن أنك تعبده وتعبد غيره وتستعين به وبغيره. وتقديم الضمير (إياك) فيه شد انتباه وصرف كل ماهواّت بعده لله وحده. هذا مااستطعت قوله وأستغفر الله إن أخطأت وأحمده وأشكره إن أصبت.انتهى

ـ[بثينة]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 03:09 ص]ـ

سلام الله عليكم ...... :)

بارك الله فيكم على هذه الجهود

أين أنا من المسابقة:):)

أين السؤال أستاذ معلم22؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير