تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومنه الاضطراب في تحديد المحذوف، مثل (يجدون) وزنت على (يفلون)، ومنها ذكر ما يقابل المحذوف في الميزان، مثل (يجده) وزنت على (يَفْعِلْهُ).

سابعًا: الخطأ في التجرد والزيادة

ومنها الخلط بين المجرد والزائد، ومنها إهمال الزيادة في الميزان. ومنها الخلط بين المضعف والمزيد بالتضعيف، ومنها حذف حرف الزيادة ومنها إهمال الأصل، والجهل بحدود الكلمة، والخطأ في اللواصق، وتوهم الأصالة، وتوهم الزيادة.

والكتاب مطبوع في مركز البحوث في كلية الآداب عام 1995م.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 03:27 م]ـ

أكرر ترحيبي بأستاذنا الفاضل, واطرح ما لدي من تساؤلات:

1 - هناك من يطالب بعودة علم المعاني إلى النحو وهذا-كما يرى- سبب للتخفيف من قسوة النحو وجفافه, فهل ترون صحة هذا الرأي أم أن التخصص ودقة الدراسة تستدعي الفصل بينهما.

2 - هل ترون أن النحو التراثي القائم على نظرية العامل يعد منهجًا متكاملا لتحليل النصوص؟ وما رأيكم باستخدام مناهج المدارس الأخرى كالتحويلية التوليدية مثلا.

3 - قلتم أستاذنا الفاضل:

أستنتج من كلامكم هذا أنكم ترون أن النحو العربي نشأ وصفيًا لا معياريًا, فما رأيكم بصحة وصف النحاة بأنهم وضعوا القاعدة النحوية ثم قسروا النصوص عليها قسرًا؟

بارك الله فيكم.

أي نحو لأي لغة لابد له أن يبدأ من وصف اللغة، وهذا ما جرى في نحو العربية؛ ولكن النحاة بعد وصفهم ذلك انساقوا وراء مقولات عقلية ضيقت الأمر، وأدخلت الحرج على المعلم والمتعلم؛ إذ نجدهم وقد وقفوا أمام أنماط مختلفة للظاهرة اللغوية الواحدة جعلوا أحد هذه الأنماط أصلاً وجعلوا غيره فرعًا، وهذا ما أسميه تعميم النمط وأعمل حاليًّا على كتاب يشرح هذا، ونضرب أمثلة لهذا فهم رأوا الأسماء منها ما تظهر عليه الحركات ومنها ما لا تظهر فذهبوا إلى تقديرها حين تتخلف، وهذا سيبويه يعرب الأسماء الخمسة بحركات مقدرة وكذا المثنى وجمع المذكر السالم كل ذلك كي لا يخرج من نمط العلامة الإعرابية، وحين وزنوا الأسماء جعلوا ميزان الصحيح معيارًا وحملوا ميزان المعتل عليه، وأعربوا الجمل الاستفهامية إعراب الجمل الخبرية، ورأوا الفاعل يأتي بعد الفعل فحين تقدم في مثل قوله تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك) زعموا انه غير متقدم وافترضوا له فعلاً من عند أنفسهم. وقولك إنهم قسروا النصوص عليها قول صادق في كثير من المواقف، ولا جدال أن العمل النحوي بحاجة إلى إعادة النظر والتصحيح، ولا اقصد بالتصحيح تصحيح ما هو خطأ وإنما أقصد توسيع دائرة النظر والاقتراب من الجانب الوصفي للغة.

وأما المعيارية وهو القول بأن هذا الاستعمال صحيح وهذا خطأ فهو مطلب لكل أنحاء اللغات لأن من أغراض النحو آخر الأمر تعليم اللغة لا الاكتفاء بوصفهان أرجو أن أكون أوضحت المسألة في حدود معرفتي المتواضعة.

ـ[المعلم]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 10:28 م]ـ

إعرابه كما أسلفت مفعولا لأجله وليس يشترط أن يكون المفعول لأجله مفردًا بل يجوز أن يأتي مضافًا كما في التركيب كقوله تعالى:

(يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) وكقول الشاعر:

وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرمًا

أبو أوس تفضل بالإجابة على سؤاليّ، وسؤالي الثاني كان عن (ذهب ضحيته) ...

لا أكتمكم ـ يا أستاذ ـ بأني توقعتُ أنه مفعول لأجله، ولكن المعنى أشكل عليّ فقلت في نفسي لعله من التراكيب التي لا تتفق مع نظام اللغة، خاصة وأن المفعول لأجله لا يكون إلا نكرة، فقد سئلتُ أنا عنه فلم أفلح بالجزم بالجواب ...

فلكم مني جزيل الشكر والعرفان على هذا الإيضاح.

تلميذكم يتعلم منكم الأدب والعلم ...

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 10:06 ص]ـ

أكرر ترحيبي بأستاذنا الفاضل, واطرح ما لدي من تساؤلات:

1 - هناك من يطالب بعودة علم المعاني إلى النحو وهذا-كما يرى- سبب للتخفيف من قسوة النحو وجفافه, فهل ترون صحة هذا الرأي أم أن التخصص ودقة الدراسة تستدعي الفصل بينهما.

2 - هل ترون أن النحو التراثي القائم على نظرية العامل يعد منهجًا متكاملا لتحليل النصوص؟ وما رأيكم باستخدام مناهج المدارس الأخرى كالتحويلية التوليدية مثلا.

3 - قلتم أستاذنا الفاضل:

أستنتج من كلامكم هذا أنكم ترون أن النحو العربي نشأ وصفيًا لا معياريًا, فما رأيكم بصحة وصف النحاة بأنهم وضعوا القاعدة النحوية ثم قسروا النصوص عليها قسرًا؟

بارك الله فيكم.

1 - النحو علم عقلي كالرياضيات وهو كثير الدقائق والتفصيلات وعودة علم المعاني إليه لن تخفف من جفافه المزعوم بل تخلطه بما هو مختلف عنه بعض الاختلاف، وليس من شك أن بين العلمين مسائل مشتركة كالتقديم والتأخير والذكر والحذف ولكن الاهتمام مختلف فالنحوي يهمه أحكام التقديم والتأخير جوازًا ووجوبًا والبلاغي يهمه علاقة ذلك بالمعنى، وهذا لا يعني أن النحوي يطرح المعنى بل هو شديد العناية به فالإعراب فرع المعنى، وبالجملة لا أرى دمج علم المعاني والنحو.

2 - هل يفيدنا أن نستعين بالمدرسة التحويلية

الحكمة ضالة المؤمن ولا بأس من استعمال أي منهج صالح لدرس الظواهر اللغوية ويستطيع أن يعيننا على تعليم اللغة تعليمًا موفقًا، والتحويلية في أسسها ليست بعيدة عن أصول النحو العربي، فالبنية العميقة والبنية السطحية مقابلة في النحو العربي للظاهر الذي له أصل مقدر، على أن التحويلية الآن في الغرب فقدت ألقها وخلفتها مدارس أخرى، ولكن كل ما عرفناه عن هذه المدارس الحديثة من تحويلية وغيرها هو جهد في الإطار التنظيري البحت ولم تفلح المحاولات التي أرادت تركيب المفاهيم المقتبسة من دراسات غربية على اللغة العربية، والميدان واسع فمن يرد أن يجرب تقديم نحو متكامل للعربية وفاق التحويلية أو الوظيفية أو التداولية فليفعل، والمهم آخر الأمر النتيجة المرضية.

3 - هل بدأ النحو وصفيًا

كتبت جواب هذا في مدخل آخر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير