ـ[محمد التويجري]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 02:27 م]ـ
أستاذي الفاضل
درست النحو على أيدي أساتذة كبار في ثانوية المعهد العلمي وجامعة الإمام.
لكني بذلت جهدا كبيرا كي أفهم الإعراب فلم يوصله لي أي أستاذ وإنما كنت أشتري أي كتاب في الإعراب وأحاول التمرن والكتابة ولا أخفيكم أني كنت أدخل الامتحان وأنا أحفظ الإعراب حفظا لا فهما رغم محبتي لعلم النحو لكن لم أصل إلى مفاتيح الإعراب حتى قرأت مقدمة أحد كتب الإعراب وكنت في نهاية أول سنة في الجامعة وبداية الثانية حيث فهمت من مقدمة الكتاب أن الإعراب مرتبط بالمعنى وكانت تلك الكلمة هي المفتاح الذي مكنني من إتقان الإعراب لاحقا فبعد الحفظ في الزمن السالف اصبحت أدخل الامتحان بلا مذاكرة:) إلا في بعض مسائل الخلاف أو مسائل يشوبها التقسيم وأحصل على الدرجة الكاملة.
شيء غريب هذا التفاوت الذي حدث وإني أرده إلى أسلوب توصيل المعلومة من قبل المعلم في المدرسة أو الجامعة فأسلوب التلقين والحفظ لا يصلح للنحو لكنه معتمد من قبل كثير من أساتذة.
على الجانب الآخر معظم الطلاب يعتمدون على الحفظ دون الفهم مما يخرج لنا أجيالا تنسى المعلومة فور خروجها من الامتحان لاحظت ذلك عندما درّسنا استاذ يعتمد التطبيق في أسئلة الامتحان أكثر من الأسئلة النظرية فكانت النتيجة درجات متدنية لمعظم الطلاب ولم يسلم من نقص الدرجات إلا القليل القليل.
وما بين الجانبين منهج قديم كأوضح المسالك أو شرح ابن عقيل وفي ظني أن هذه الكتب القديمة قد يعجز الطلاب عن فهمها في سنتهم الجامعية الأولى أو في الثانوية فيستبدلونها ببعض الكتب الحديثة التي تشرح المتن.
أليس من الواجب تطوير تعليم النحو ليناسب أهل كل زمن حسب مواهبهم فإن كان الحفظ في سالف الأزمان وسيلة نقل العلم فإنها لم تعد كذلك الآن وإن كان السرد طريقة أهل العلم الأقدمين فإنها اختلفت الآن.
عذرا على الإطالة ولكنه هم بثثته
بارك الله في وقتك وعلمك
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذي الكريم
لدي سؤلان:
الأول: لا يخفى عليكم ما يحل باللغة العربية في بلاد العرب والمسلمين من تقهقر، حيث نرى تعاظم مكانة العامية والإقبال والتنافس على تعلم اللغات الأجنبية. في المملكة مثلا، لا يخفى على أحد ولع الناس وإقبالهم على تعلم الإنجليزية والأخطر افتخارهم بالتحدث بها، وإدخالها في كلامهم. سؤالي هو كيف ترى السبيل لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، ولماذا لا يعلو صوت أساتذة الجامعات من المختصين في الحديث عنها؟
الثاني: أقف عاجزا كمعلم بسيط للغة العربية أمام منهج عقيم لا يُسمع ولا يُهتم لرأيي فيه، وأنت يا أستاذي تدرك خطأ مناهج اللغة العربية وما ينبغي أن تكون عليه حتى تحقق الفائدة المرجوة، وأنت –بلا شك- أكثر دراية ومعرفة. أسألك بالله أن تكتب وأن تنشر وألا تبقى صامتا. من يتكلم إن لم تتكلم؟، ومن يبين الخطأ إن لم تبينه أنت؟ الحاجة يا أستاذي الآن أشد من ذي قبل مع هجمة العامية واللغات الأجنبية. يا أستاذي هذه أمانة أرجوك ألا تتركها.
رعاك الله وأمدك من عونه وتوفيقه.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 12:21 م]ـ
أستاذي الفاضل
درست النحو على أيدي أساتذة كبار في ثانوية المعهد العلمي وجامعة الإمام.
لكني بذلت جهدا كبيرا كي أفهم الإعراب فلم يوصله لي أي أستاذ وإنما كنت أشتري أي كتاب في الإعراب وأحاول التمرن والكتابة ولا أخفيكم أني كنت أدخل الامتحان وأنا أحفظ الإعراب حفظا لا فهما رغم محبتي لعلم النحو لكن لم أصل إلى مفاتيح الإعراب حتى قرأت مقدمة أحد كتب الإعراب وكنت في نهاية أول سنة في الجامعة وبداية الثانية حيث فهمت من مقدمة الكتاب أن الإعراب مرتبط بالمعنى وكانت تلك الكلمة هي المفتاح الذي مكنني من إتقان الإعراب لاحقا فبعد الحفظ في الزمن السالف اصبحت أدخل الامتحان بلا مذاكرة:) إلا في بعض مسائل الخلاف أو مسائل يشوبها التقسيم وأحصل على الدرجة الكاملة.
شيء غريب هذا التفاوت الذي حدث وإني أرده إلى أسلوب توصيل المعلومة من قبل المعلم في المدرسة أو الجامعة فأسلوب التلقين والحفظ لا يصلح للنحو لكنه معتمد من قبل كثير من أساتذة.
على الجانب الآخر معظم الطلاب يعتمدون على الحفظ دون الفهم مما يخرج لنا أجيالا تنسى المعلومة فور خروجها من الامتحان لاحظت ذلك عندما درّسنا استاذ يعتمد التطبيق في أسئلة الامتحان أكثر من الأسئلة النظرية فكانت النتيجة درجات متدنية لمعظم الطلاب ولم يسلم من نقص الدرجات إلا القليل القليل.
وما بين الجانبين منهج قديم كأوضح المسالك أو شرح ابن عقيل وفي ظني أن هذه الكتب القديمة قد يعجز الطلاب عن فهمها في سنتهم الجامعية الأولى أو في الثانوية فيستبدلونها ببعض الكتب الحديثة التي تشرح المتن.
أليس من الواجب تطوير تعليم النحو ليناسب أهل كل زمن حسب مواهبهم فإن كان الحفظ في سالف الأزمان وسيلة نقل العلم فإنها لم تعد كذلك الآن وإن كان السرد طريقة أهل العلم الأقدمين فإنها اختلفت الآن.
عذرا على الإطالة ولكنه هم بثثته
بارك الله في وقتك وعلمك
نعم أوافقك كل الموافقة، والمشكلة في منهجنا التعليمي كله الذي يعتمد على الحفظ، ولست بهذا أعمم على كل شيء بل لابد لنا أن نفرق بين نصوص يجب أن تحفظ مثل قدر من القرآن الكريم والسنة الشريفة والصالح من الشعر وأما العلوم والمعارف فمنها تربوي سلوكي يعلم عمليًّا ومنها معرفي يجب أن تفهم والضابط لذلك كيفية الأسئلة المصوغة وهي فن قد لا يحسنه كثير من المعلمين.
أما تعليم النحو فيجب أن يتخلص من الألفية وشروحها وينتخب من قضاياه ومسائله ما هو أقرب إلى حاجة المستعمل اللغة وما تواتر استعماله في كتب المتقدمين فكم من قضية شقي بحفظها الدارس وهي مطرحة لا وجود لها في الاستعمال وكم من مسألة لا تدري ما الشاهد عليها، ولكني أريد أن أنبه إلى أمر وهو أن تعليم النحو شيء مختلف عن تعليم اللغة ومهاراتها.
¥