تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 12:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أستاذي الكريم

لدي سؤلان:

الأول: لا يخفى عليكم ما يحل باللغة العربية في بلاد العرب والمسلمين من تقهقر، حيث نرى تعاظم مكانة العامية والإقبال والتنافس على تعلم اللغات الأجنبية. في المملكة مثلا، لا يخفى على أحد ولع الناس وإقبالهم على تعلم الإنجليزية والأخطر افتخارهم بالتحدث بها، وإدخالها في كلامهم. سؤالي هو كيف ترى السبيل لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، ولماذا لا يعلو صوت أساتذة الجامعات من المختصين في الحديث عنها؟

الثاني: أقف عاجزا كمعلم بسيط للغة العربية أمام منهج عقيم لا يُسمع ولا يُهتم لرأيي فيه، وأنت يا أستاذي تدرك خطأ مناهج اللغة العربية وما ينبغي أن تكون عليه حتى تحقق الفائدة المرجوة، وأنت –بلا شك- أكثر دراية ومعرفة. أسألك بالله أن تكتب وأن تنشر وألا تبقى صامتا. من يتكلم إن لم تتكلم؟، ومن يبين الخطأ إن لم تبينه أنت؟ الحاجة يا أستاذي الآن أشد من ذي قبل مع هجمة العامية واللغات الأجنبية. يا أستاذي هذه أمانة أرجوك ألا تتركها.

رعاك الله وأمدك من عونه وتوفيقه.

أما العامية فهي مستوى من مستويات الاستعمال اللغوي وعلينا أن نستفيد من كثير من كنوزها بأن نفصحها ونقارب بينها وبين الفصيحة ولهجات العربية كانت منذ الجاهلية واستمرت ولست أحسها خطرة على المستوى الفصيح فهي آخر الأمر عربية لا يخرج من يتكلم بها عن هويته ولست بهذا أدعو إلى تعليمها أو التشجيع إلى استعمالها في غير مقاماتها، أما اللغة الإنجليزية فهي لغة العالم اليوم شئنا أم أبينا وكل العالم يتعلمها مضطرًا ولكن المشكلة عندنا أننا أسلمنا القياد لها ونحينا عربيتنا فهي اللغة التي تمسك بعصب العمل في البلاد وتمسك بالتعليم التطبيقي في جامعاتنا وتكاد تغزو بعض أقسام اللغة العربية والسبيل بيد أولي الأمر الذين عليهم أن يجبروا الشركات وما في حكمها على اتخاذ العربية لغة للعمل وكذلك تحول التعليم في جامعاتنا إلى العربية. أما أصوات الأساتذة في الجامعات فهي تحاول جهدها ولكن لا يطاع لقصير أمر كم من ندوة عقدت في هذا السبيل ولا يتعدى الأمر تلك الندوة فالمسألة بالأفعال لا الأقول.

أما الحديث عن التعليم وإصلاحه فقد كتبت في زاويتي من جريدة اليوم قبل أن يستغنى عني ثم نشرت ذلك في كتابي (حصاد اليوم)، وكما قلت لك لا يطاع لقصير أمر، وأقول لك نحن بحاجة إلى رجل فعال لا قوّال.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 02:09 م]ـ

إنها لفرصة عظيمة أن نلتقي برواد العلم - أمثال أ. د: أبي أوس الشمسان -

في هذا المنتدى الرائع (الفصيح) , لننهل من معين علمهم , ونستنيربالوقوف

على آرائهم في كثير من القضايا التي تتعلق بالعربية وعلومها ..

شيخنا المبجل, لدي تساؤل أرجو من سعادتكم التفضل بالتعليق عليه:

يرى بعض علماء اللغة المحدثين أن انتهاج النحاة القدامى للمنهج المعياري, وعدم انتهاجهم للمنهج الوصفي, قد أفقد العربية كثيراً من حيوتها ومرونتها ..

فما تعليقكم عليه؟؟ ولكم الشكر الجزيل ..

ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 01:37 ص]ـ

الأخ الكريمُ / أبا أوس

ذكرتَ أنّ (ضحيتَه) في قولِهم: (ذهبَ ضحيتَه) يُعرَبُ مفعولاً لأجلِه. وفي رأيي أن هذا لا يصِحّ لأمرينِ:

الأوّلُ: أنّ (ضحية) ليسَ بمصدرٍ. ومن شرطِ المفعولِ لأجلِه أن يكونَ مصدرًا.

الثاني: أنه ليسَ علةً للفعلِ؛ فلا يصِح جوابًا لـ (لماذا كانَ كذا؟).

وفي هذينِ الشرطينِ قالَ الإمامُ سيبويهِ - رحمةُ اللهِ عليهِ -: (هذا بابُ ما ينتصبُ من المصادرِ، لأنه عذرٌ لوقوعِ الأمرِ؛ فانتصبَ، لأنه موقوعٌ له، ولأنه تفسيرٌ لما قَبلَه، لِمَ كانَ؟) [الكتاب 1/ 367، هارون].

والذي أراه هو الحقَّ أن هذه الكلمةَ غيرُ صوابٍ، ولا داعيَ لأن نكلّفَ النحوَ ما لا يَحتملُه، ولا أن يكونَ شأنُنا تصحيحَ ما يبتدعُ المحدَثونَ!

ولا يجوزُ أن تكونَ حالاً، لأنها معرفةٌ. فلو قلتَ: (ذهبَ ضحيةً لكذا) لكنتُ أراه صوابًا.

أبو قصي

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 08:25 ص]ـ

إنها لفرصة عظيمة أن نلتقي برواد العلم - أمثال أ. د: أبي أوس الشمسان -

في هذا المنتدى الرائع (الفصيح) , لننهل من معين علمهم , ونستنيربالوقوف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير