وقد لخص الشيخ محمد إسحاق كندوا: إلى الحافظ إبن حجر لم يكن أشعري المذهب لا في جزئيات العقيدة و لا في كلياتها و إنما وافق الأشاعرة في مسائل وخالفهم في مسائل تعد من أصول مذهبهم وأنه كان مجتهدا في تلك التي وافق فيه الأشاعرة غير قاصد مخالفة السلف حيث ظهرله أن ما أختاره في تلك المسائل هو الصواب و قوى ذلك عنده إختيار غيره لها من أجلة العلماء قبله كالبيهقي و الخطابي و النووي و إبن الجوزي و غيرهم [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)
المطلب العاشر: وفاته توفي الحاظ إبن حجر رحمة الله في ذي الحجة سنة اثنين و خمسين و ثماني و مائة فرحمه الله رحمة واسعة
المبحث الثاني: التعريف بالكتاب
المطلب الأول: إسم الكتاب:
إسم الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري كما نص على ذلك مؤلفه [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
إن صحة نسبة كتاب فتح الباري للحافظ إبن حجر لا تكاد تخفي على كل مشتغل بل علم الشرعي بل ولا على غيرهم ممن ليس من المشتغلين في العلوم الشرعية وهاك ادلة ثبت صحة نسبة هذا الكتاب للحافظ إبن حجر و هي كما يلي:
1 - الشهرة التي تغني الثيبت و التفتيش فقد إشتهر نسبة هذا الكتاب للحافظ منذ عصره إلى وقتنا هذا
2 - ان كل من ترجم للحافظ إبن حجر ذكر هذا الكتاب و نسبه اليه بل و عده من أنفع مصنفاته
3 - ذكر الحافظ لهذا الكتاب في كثير من مصنفاته مثل:1 - في الفتح نفسه فقد ذكره و نسبه للنفسه 2 - افمتاع بالأربعينة المتباينة للسماع 3 - تلخيص الحبير 4 - الإصابة 5 - تعجيل المنفعة 6 - رفع الإصر عن قضاة مصر و غيرها
المطلب الثالث: مقدمة الكتاب
قد إبتداء الحافظ كتابه فتح الباري بمقدمة نفيسه "سماها هدي الساري"
بين فيها سبب تأليفه لهذا الكتاب و ذكر فيها فصول عشرة متعلقة بكتاب صحيح البخاري
قال الحافظ [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44): وقد استخرت الله تعالى في أن أضم إليه نبذا شارحة لفوائده موضحة لمقاصده كاشفة عن مغزاه في تقييد اوابده واقتناص شوارده وأقدم بين يدي ذلك كله مقدمة في تبيين قواعده وتزيين فرائده جامعة وجيزة دون الاسهاب وفوق القصور سهلة المأخذ تفتح المستغلق وتذلل الصعاب وتشرح الصدور وينحصر القول فيها إن شاء الله تعالى في عشرة
الفصل الأول: في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب
الفصل الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه والكلام على تحقيق شروطه وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال المنيعة المثال التي انفرد بتدقيقه فيها عن نظراك واشتهر بتحقيقه لها عن قرنائه
الفصل الثالث: في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة اعادته للحديث وتكراره
الفصل الرابع:في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة والآثار الموقوفة مع أنها تباين أصل موضوع الكتاب والحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة والإشارة لمن وصلها على سبيل الاختصار
الفصل الخامس: في ضبط الغريب الواقع في متونه مرتبا له على حروف المعجم بألخص عبارة وأخلص إشارة لتسهل مراجعته ويخف تكراره
الفصل السادس: في ضبط الأسماء المشكلة التي فيه وكذا الكنى والأنساب وهي على قسمين الأول المؤتلفة والمختلفة الواقعة فيه حيث تدخل تحت ضابط كلى لتسهل مراجعتها ويخف تكرارها وما عدا ذلك فيذكر في الأصل والثاني المفردات من ذلك
الفصل السابع:في تعريف شيوخه الذين اهمل نسبهم إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد لا من يقل اشتراكه كمسدد وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم على سياق الكتاب مختصرا
الفصل الثامن:في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد والجواب عنها حديثا حديثا وإيضاح أنه ليس فيها ما يخل بشرطه الذي حققناه
الفصل التاسع: في سياق أسماء جميع من طعن فيه من رجاله على ترتيب الحروف والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم ممن يقوي جانب القدح فيه أما لكونه تجنب ما طعن فيه بسببه وأما لكونه اخرج ما وافقه عليه من هو أقوى منه وأما لغير ذلك من الأسباب
¥