الفصل العاشر: في سياق فهرسة كتابه المذكور بابا بابا وعدة ما في كل باب من الحديث ومنه تظهر عدة أحاديثه بالمكرر اوردته تبعا لشيخ الإسلام أبي زكريا النووي رضي الله عنه تبركا به ثم أضفت إليه مناسبة ذلك مما استفدته من شيخ الإسلام أبي حفص البلقيني رضي الله عنه ثم اردفته بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه مرتبا لهم على الحروف وعد ما لكل واحد منهم عنده من الحديث ومنه يظهر تحرير ما اشتمل عليه كتابه من غير تكرير.
ثم قال: ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفة عن خصائصه ومناقبه جامعة لمآثره ومناقبه ليكون ذكره واسطة عقد نظامها وسرة مسك ختامها فإذا تحررت هذه الفصول وتقررت هذه الأصول افتتحت شرح الكتاب مستعينا بالفتاح الوهاب
المطلب الرابع: كيفة تأليفه والمدة التي مكث في تأليفه
إستغرق تاليف الكتاب من المدة خمس و عشرين سنة
قال السخاوي:
وكان الإبتداء فيه في أوائل سنة سبع عشر و ثمانمائة على طريق الإملاء ثم صار يكتب من خطه مداولة بين الطلبه شيئا فشيئا و الإجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة و المباحثة و ذلك بقرتءة شيخنا العلامه ابن الخضر إلى ان إنتهى في اول يوم من رجب سنة غثنين و اربعين وثلاثمائة سوى ما الحق فيه بعد ذلك فلم ينته غلا قبيل وفاة المؤلف بيسير و جاء بخط مؤلفه في ثلاثة عشر سفرا وبيض في عشر و عشرين وثلاثين و ازيد و أقل. [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)
المطلب الرابع: منهجه
و قد قسمت ذلك الى فقرات [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)
منهجه في تراجم الرواة
تميز شرح الحافظ بالمقدمة البديعة التي أسماها "هدي الساري" وساق فيها فصولاً قيمة ,فيها مباحث لاغنى للباحث عنها. وكان من أهمها الفصل التاسع والذي تكلم فيه عن الرواة الذين تكلم فيهم في البخاري وبين وجه رد الجرح فيهم بوجه مجمل ومفصل.
كما أنه كان يعتني في أثناء شرحه" فتح الباري" بالترجمة لرجال الإسناد, بشكل مختصر, ويبين مبهمات الإسناد.
منهجه في نقد الحديث
اعتمد الحافظ على أتقن روايات صحيح البخاري عنده, كما ذكرذلك في أول الشرح ,مع تنبيهه -- في أثناء الشرح- على اختلاف ألفاظ الروايات وعلى ماوقع في نسخ صحيح البخاري ورواياتها من أخطاء أو تصحيفات, أو تحريفات, أو سقط.
في نقد الأسانيد والمتون والحكم على الأحاديث فهو من الأئمة المعتدلين الذين لهم المهارة التامة في نقد الأسانيد و المتون و الحكم على الأحاديث و قد إعتنى الأئمة و العلماء بأحكام الحافظ إبن حجر وإعتبروها و أستدلوا بها و قد يخالف الحافظ ابن حجر في بعض أحكامة و لكن لا يصح نسبة التساهل اليه بسبب هذه المخالفات و لاإهدار أحكامه و تقريراته و كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
منهجه في تحليل الألفاظ:
بالنظر إلى صيغة المؤلف فهو يصدر شرحه بكلمه (قوله) وعبر عنه مؤلف كتاب منهج ابن حجر في العقيدة بأنه يعرف بالشرح الموضعي, أو الشرح بالقول.
ثم بعد ذلك يشرح الحافظ اللفظ أو العبارة من مختلف جوانبها, وإن تعددت موضوعاتها, وهذا في الحقيقة يعتبر تحليللاً لهذة اللفظة وهو مااختارة شيخنا د. سعد الحميد حيث أختار أن منهجه تحليلي وقد بين الحافظ منهجه في هدي الساري , وخلاصتها:أنه يسوق الباب وحديثه ثم يذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية, ويعتني بترجمة رجال الإسناد ويبين مبهمات الإسناد وينبه على أخطاء أو تصحيفات في نسخ روايات الصحيح, أو اختلاف ألفاظ الروايات, وينافح عن رجال البخاري وبين دقته في الرواية عنهم ,ويتكلم على منهج البخاري وآرائه الحديثية والفقهية ويجمع بين ألفاظ الحديث المتعارضة في الصحيح, ويرد على أوهام شراح الصحيح وغيرهم, ويتكلم على المصطلحات لغة وشرعاً, ويحكم على الأحاديث التي يستشهد بها غالباً, ويشرح الحديث بالحديث ويشرح الحديث بالمكان الذي هو أليق به, ويتكلم عن الخلافات الفقهية ,وله عناية بالإعراب, وبالمعاني اللغوية للألفاظ, وله اعتناء بالمسائل الأصوليه ,كما أنه تميز بطول نفسه في الشرح والطرق الحديثيه, كل هذا عند كل لفظة من الحديث بمايناسبها من التحليل.
منهجه في الإستنباط:
¥