تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في هذه المرحلة تظهر قيمة ما بذله الباحث من جهد في القراءة والتحصيل، كما تظهر شخصيته ومدى استيعابه للمادة العلمية التي جمعها، بل إنّ صورة البحث النهائية تتوقف على مدى العناية بهذه المرحلة لذا يجب عليه أن يتبع الخطوات التالية:

1 - أن يعيد قراءة المادة التي قام بجمعها في البطاقات أو الأوراق أو الملفات قراءة جيّدة حسب الخطة التي انتهجها.

2 - لا بدّ من مراعاة سلاسة الأسلوب وسهولته، إذ هو القالب للأفكار التي قام بجمعها، كما يجب مراعاة صحة اللغة وسلامتها، والابتعاد عن الإسهاب والتكرار لغير فائدة، والابتعاد عن الأخطاء النحوية والإملائية.

3 - أن يفتتح الباحث كلّ فصل يكتبه بمقدمة أو ملخص في بضعة أسطر (أربعة أسطر تقريبا)، كما أنّه يختم كل فصل يكتبه بفقرة تبيّن أهمّ ما وصل إليه من نتائج.

4 - عليه أن يقوم بقراءة ومراجعة ما كتبه بعد مدّة زمنية مناسبة (يومين أو ثلاثة) حتّى يضمن سلاسة العرض وصحة الأفكار وتسلسلها ووضوح المنطق.

5 - عليه أن يقوم بتوثيق ما ينقله توثيقا دقيقا كما يلي:

التوثيق في البحث العلميّ

يعتبر البحث العلميّ أمانة ومسؤولية تقع على عاتق الباحث، والأمانة تقتضي مراعاتها وذلك بالإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وعزو النصوص إلى قائليها في الحاشية أو الهامش.

الحاشية أو الهامش

1 - محتوياتها وكيفية التعامل معها:

الحاشية هي نهاية الصفحة ويذكر فيها ما يلي:

- تخريج الآيات وعزوها إلى سورها، مثال: (سورة البقرة/الآية125)، أو باختصار (البقرة/125)، ويمكن للباحث الاستغناء عن تخريج الآيات في الهامش بوضع اسم السورة ورقم الآية في نهايتها، حتى لا يثقل البحث بالهوامش.

- تخريج الأحاديث وعزوها إلى مصادرها وبيان درجتها، مثال: حديث صحيح، رواه أبو داود (1/ 25/65)، فيدل الرقم الأول على الجزء، والرقم الثاني على رقم الحديث، والثالث على الصفحة.

- تفسير الكلمات الغريبة وشرح المبهمات والمشكلات.

- الإحالة إلى أماكن أخرى من البحث سبقت أو آتية، مثال: سبق في: (ص/15)، أو سيأتي مزيد بيانٍ لهذا الموضوع في: (ص/50).

- الإشارة إلى الأخطاء في المصادر والمراجع المنقول منها، انظر مثاله في عنوان: الاقتباس الحرفي.

- ترجمة الأعلام والأماكن والبلدان.

- الإشارة إلى المصادر والمراجع الّتي يستقي منها الباحث معلوماته، كالأمثلة التالية:

* مثال الإشارة إلى كتاب: محمد بن صالح العثيمين: شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، الرياض، مكتبة أضواء السلف، [1415هـ-1995م]، (ص/54)، ويمكنه اختصار ذلك كما يلي: شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، محمد بن صالح العثيمين، (ص/54).

* مثال الإشارة إلى مجلة: صالح بن عثمان الهليلي: (توثيق المعاملات)، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد الأول، عمادة البحث العلمي، [رجب1409هـ - فبراير1989م]، (ص/17 - 49).

2 - طريقة ترقيم الحاشية:

على الباحث أن يستقر على أسلوب واحد في كتابة الحواشي متّبعا إحدى الطرق التالية:

* الترقيم المستمر الكلّي: وهو توحيد ترقيم الحواشي من بداية البحث إلى نهايته، ثم كتابتها في نهاية كلّ صفحة، أو في نهاية البحث إذا كان البحث قصيرا، مُرتبة حسب الأرقام المتسلسلة في البحث مكتفيا بها عن فهرس المصادر والمراجع.

* الترقيم المستمر الجزئي: وهو توحيد أرقام هوامش كلّ فصل على حدة، فإذا انتهى الفصل الأول يبدأ للفصل الثاني ترقيما جديدا، على أن تُجعل الهوامش عند نهاية كل فصل مرتبة ترتيبا متسلسلا، أو تجعل في نهاية كل صفحة.

* الترقيم غير المستمر: وهو جعل ترقيم كل صفحة على حدة، فإذا انتهت الصفحة ابتدأ ترقيما جديدا للصفحة التالية، وتجعل الهوامش بطبيعة الحال في أسفل كلّ صفحة.

خ- خاتمة البحث:

ثم يكتب خاتمة بحثه، وقد سبقت الإشارة إلى مضمونها في خطة البحث.

الفهارس

وفي الأخير يستحسن وضع فهرس يبيّن محتويات البحث إذا كان البحث كبيرا، مع بيان أرقام الصفحات أمام كل عنصر من عناصره، وفهرس للآيات القرآنية، وآخر للأحاديث والآثار، وآخر للأعلام، وكذا الأبيات الشعرية وغيرها.

ثبت المصادر والمراجع

كما يستحسن وضع ثبت للمصادر والمراجع المستعملة في البحث في نهايته إذا كان يضم أكثر من فصل، ويُراعى في كتابته الترتيب على حروف المعجم، وجعل القرآن الكريم في مقدمة هذه المراجع، ويمكن ترتيب هذه المراجع إذا كانت كثيرة حسب الفنون، فيذكر ما هو متعلق بالتفسير على حدة، وما هو متعلق بالفقه كذلك، ويستمر على هذا المنوال إلى أن يأتي عليها جميعها.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:41 م]ـ

الله يجزاك الجنة اخوي ابو عبدالله على هذا الموضوع المهم وبطبيعة الحال طالب العلم المتميز هو الذي يكثر البحث في المسائل ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير