تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إخواني أحفظ نظم طلعة الأنوار أو نظم الاقتراح للعراقي؟]

ـ[سلطان المطيري]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:26 م]ـ

إخواني الأحبة

انقطعت مدة لطلب العلم ولله الحمد وقد وفقني الله لحفظ بعض المتون التي تناسب مثلي

مثل نظم الورقات ونظم القواعد لابن سعدي و البيقونية ونظم الشنقيطي للآجرومية

والان أريد حفظ نظم في مصطلح الحديث أوسع من البيقونية والحقيقة أنا محتار بين اثنين:

نظم الشنقيطي طلعةالأنوار

أو نظم العراقي للاقتراح

أرجو منكم مساعدتي في الاختيار الأفضل

وجزاكم الله عني خير الجزاء

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:11 م]ـ

طلعة الأنوار للشنقيطي لا يعد اختصارا حقيقيا لألفية العراقي؛ فهو في الحقيقة حذف كثيرا من أبواب العراقي التي لا يحتاجها المبتدئ، ولم يختصر الباقي كثيرا، لأن نظمه في نحو 300 بيت، صاغ فيها نحوا من 400 بيت للعراقي.

أما نظم الاقتراح ففي نحو 400 بيت، وفيه فوائد نفيسة لا توجد حتى في ألفية العراقي، كما أن فيه أبياتا مشابهة لها.

ونظم الاقتراح في رأيي أسهل مع أنه أطول؛ لأن أسلوب الحافظ العراقي أوضح مع أن الشنقيطي أكثر تمكنا منه في باب النظم.

فالخلاصة أنك إن كنت تريد هذه مرحلة وسيطة تدخل بعدها على ألفية العراقي فاحفظ نظم الاقتراح.

وإن كنت تريد الاقتصار فاحفظ نظم الشنقيطي.

والله أعلم.

ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 05:28 م]ـ

أخي الحبيب سلطان المطيري سدد الله خطاك

بالنسبة لنظم الشنقيطي (طلعة الأنوار) فله ميزة هي قصر النظم مقارنة بالألفية للعراقي.

وأما ما يُعاب عليه فكما يلي:

- أنه غير مخدوم بالشرح والإيضاح. (ومعلوم أن المتن المخدوم أولى من غيره بالحفظ).

- أنه فيه صعوبة في النظم.

- أنه حذف أبواباً مهمة جداً.

- أنه غير منتشر و ذائع العناية به.

- أنه يوجد ما هو أولى منه وهو الألفية.

وأما نظم الاقتراح فممتاز وفيه فوائد كما ذكر الشيخ أبو مالك العوضي من قبل، ولكن ليس عمدة في الحفظ كما لو حفظ المرء (ألفية العراقي).

بينما (ألفية العراقي) تمتاز بما يلي:

- سهولة النظم بشكل عام.

- أنها مخدومة بالشرح والإيضاح ليس أقلها شرح الناظم نفسه المسمى (فتح المغيث) وليس أوحدها شرح السخاوي المسمى (فتح المغيث) أيضا ً، وبينمها شروح غاية في الروعة كفتح الباقي وغيره، ثم إن المعاصرين شرحوها بالعبارة اليسيرة الواضحة، فلا عِدل، أبرزهم شرح الشيخ الخضير وقد أتمّه.

- أنه منتشر في الأوساط العلمية العناية بها في المشرق والمغرب.

- كثرة النسخ المعتنى بها والمحقق تحقيقاً جيداً كتحقيق الشيخ ماهر الفحل، أو تحقيق العربي الفرياطي عن دار المنهاج.

- أنها الغاية والمنتهى في الحفظ في هذا الفنّ.

- أن كثيراً من أهل العلم حفظها واعتنى بها أيام طلبه للعلم وعلى رأسهم الحافظ (ابن حجر) رحمه الله وانتهاءً بالأمين الشنقيطي ثم الشيخ عبدالكريم الخضير، وبينهم خلق لا يحصى حفظوها واعتنوا بها.

ثم إذا حفظتها ورأيت أن في نظم الاقتراح ما يزيد، فخذ ما لا يوجد من نظم الاقتراح واحفظه مجرّداً زائداً به على الألفية، وكذلك الحال في بعض الفوائد التي عند السيوطي في ألفيته مما لم تتضمّنه ألفية العراقي، ولكن اجعل عمدتك في هذا الفن (ألفية العراقي).

وهنا نصيحة زائدة على ما طلبتَ أودُّ إفادتك بها:

وهي عدم الانشغال بحفظ المنظومات الصغيرة أو المتوسطة في الفن الواحد، فإنها تشوّش عليك حفظ المنظومات (العُمَد) في العلوم والمطوّلة كألفية العراقي، فتأتي لإيراد تعريف الحديث الصحيح منظوماً -مثلاً- فتتداخل المنظومات بعضها في بعض، تتداخل عليك البيقونية مع طلعة الأنوار مع الألفية، فركّز على منظومة العراقي واعتمدها فما سواها داخل فيها بالأولوية، واقصد البحر وخلّ القنوات.

و لا يغرنّك قول من يرتب حفظ المتون (المنظومة) على الترتيب التالي:

البيقونية ثم قصب السكر ثم اللؤلؤ المكنون ثم الألفية، أو ما شابه ذلك.

فإن هذا الترتيب واردٌ على القراءة والدرس والشرح، وليس وارداً في الحفظ، وإلا كان ذلك تشويشاً على طالب العلم.

وكذلك قولُ من يقول إنك مبتدئ وعليك حفظ المتون الصغيرة.

أقول ذلك أيضاً وارد في القراءة والدرس وليس الحفظ، فإنك تصرف وقتاً في حفظ تلك مرتبة، ثم تصرف وقتاً مضاعفاً في مراجعتها، ثم تتفاجأ بتداخلها في ذهنك، ولو صرفت نصف الوقت لحفظ الألفية وضبطها ضبطاً جيداً ثم لأخذ ما زاد عليها مما ليس موجوداً فيها لخرجت بعلم متينٍ راسخٍ في هذا الفن لا يتزعزع ولا يتشوش.

وكم رأينا من ذهب عمره في العمل بمثل تلك النصائح، وغيره قد سبقوه بحفظ عُمَد الفن وتركوا ما سواه، ولا يستويان عند المقارنة.

أقول هذا من تجربة يا أخي في حفظ الألفية، فتأمل.

وقد كنتُ أظن أنني الوحيد الذي اقتنع بذلك، فوجدتُ أن عدداً من مشائخنا يقول بذلك، ومن أبرز من يُطمئن إلى قوله بهذا الخصوص الشيخ عبدالكريم الخضير، فقد قال ذلك في غير ما موضع.

والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير