تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

42. وإياكَ والتقليدَ والظنَّ والهوى – فتلكَ حماقاتٌ ومركوبةُ الجَهْلِ (14)

43. تأملْ بها وانظرْ لها كيف أَنزلتْ – أناساً من العليا نزولاً إلى الوَحْلِ

44. غدوا بعدما كانوا أولي كلِّ ميزةٍ – إلى ضَحْضَحٍ قَفْرٍ وماتوا على الأزْلِ (15)

45. رمتهم يدُ الأيام من سوء ما أتوا – إلى سوء ما كانوا عليه من الحَذلِ (16)

46. ولم يغنهم قولٌ بليغٌ وحُجَّةٌ – ولا مركبٌ أو مسكنٌ وارفُ الظِّلِّ

47. إذا لَمْ يكُنْ للمرءِ سابقُ نعمةٍ – من اللهِ في اللوحِ الكريمِ فذو حَتْلِ (17)

48. فراقبْ إِلهَ العرشِ في كلِّ لحظةٍ – وَ كُنْ خائفاً من زيغِ قلبٍ ومن فِعْلِ

49. تَمَلَّقْ إليهِ ضارعاً ثم راهباً – خَشوعاً خَضوعاً راغبَ النولِ والوصْلِ (18)

50. وأكثرْ من الذكرِ وَ لازِمْ لتوبةٍ – بها نيلُ آمالٍ لذي مطلبٍ جَزْلِ

51. وحاذِرْ مِنَ الدنيا حذارَ موفقٍ – رأى أهلَها الأدنينَ في الذلِّ والسُّفْلِ

52. وخُذْ مِنْ جميلِ السَّمْتِ كلَّ فضيلةٍ – تَزِينُكَ في غَيْبٍ وفي مَجْمَعِ الحفْلِ

53. وخُذْ عَفْوَ ما يُعْطِيكَ قومٌ وَ مُرْ لَهُمْ – بِخَيرٍ ومعروفٍ وأعرضْ عنِ الجهْلِ

54. وأحسِنْ كما تَبغِي مِنَ الناسِ حُسْنَهُمْ – وأَنْصِفْهُمُ إنْ كُنتَ عَدْلاً بلا فَِسْلِ (19)

55. فرمْ للمعالي واكتسب جُلَّ جَنْيِهَا – وإلا فما يغني الغَناءُ مع البخلِ

56. فذي ملحتي أوليتُكَ النُّصْحَ ضِمْنَها – عليَّ الذي فيها من النقصِ والجَزْلِ

57. فَحُطْها بشيء من جزيل الذي ترى – من الحسن واجنبها الهزيلَ من القولِ

58. وأعرضْ عن العيبِ الذي جاءَ طيَّها- فما كلُّ مَن رامَ الكمالَ فذو طَولِ (20)

تمت بحمد الله

الحواشي:

(1) النُّبْل: الذكاء والنجابة.

(2) ممحضة أي مصفاة مخلصة من الأكدار، والخذل بفتح الخاء وسكون الذال: هو الخُذلان.

(3) قال في القاموس: العبقري الكامل من كل شيء والسيد والذي ليس فوقه شيء والشديد.

(4) العَروبِ: المَرْأةِ المُتَحَبّبةِ إلى زَوْجِها أوالعاشِقَةِ لَهُ أو المُتَحَبِّبَةِ إليه المُظْهرةِ له ذلك. والحلي بالفتح وسكون اللام: ما يزين به من مصوغ وجمعه حليّ بضم فكسر. كذا في القاموس.

(5) أي الندى الجزل، من باب إضافة الموصوف إلى الصفة، والندى الجود والكرم.

(6) الثبل بالضم والسكون: البقية في آخر الإناء، والثفل بالضم والسكون: البقية الكدرة في أسفل الإناء. كذا في القاموس.

(7) العيس بكسر العين الإبل، والحسل بفتح الحاء المهملة: السوق الشديد

(8) الغانيات أي النساء الجميلات والحجل هو خلخال المرأة في رجلها.

(9) الدلّ: الهدي والسكينة والوقار.

(10) الفدم العيي الأحمق و التبل: العداوة.

(11) السل: مرض الرئة وهو الدرن.

(12) الغثى: ما يخبث النفس ويتعبها، والمحل بسكون الحاء: الكيد والمكر.

(13) التسميع أن يعمل لأجل أن يتسامع الناس به ويمدحوه، والختل: الخداع.

(14) أي الغرور والرياء والتقليد الأعمى والظن والهوى، كلها مركوبة الجهل ومطيته.

(15) الضحضح: السراب، والقفر: الأرض الخالية، والأزْل: الضيق.

(16) الحَذل بفتح الحاء: الميل.

(17) الحتل: الرديء من كل شيء، والمراد رديء الحظ والنصيب، فإذا لم يمن الله على العبد بالتوفيق في القدر الماضي فهو ذو حظ رديء وشقاء لا يستطيع دفعه.

(18) النول العطاء، والوصل أي الوصول إلى ولايته ومحبته.

(19) الفَسْل بفتح الفاء: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءة له ولا جَلَد. والفِسل بكسر الفاء: الأحمق. كما في القاموس واللسان. وكلاهما مراد هنا.

(20) الطول بفتح الطاء القدرة.

ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[24 - 12 - 09, 02:49 م]ـ

شكرا جعلك الله ممن يسلك المحجة ويتمسك بها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير