ـ[د. م. موراني]ــــــــ[26 - 06 - 04, 09:14 م]ـ
انّ نقطة الخلاف في هذه الموضوع (أو بمعنى أصح: لب المسألة)
هو الحكم في المخطوط Chester Beatty ونسبه الى ابن وهب من طريق مباشر.
أما التمييز بين الجامع والموطأ فهو متفق عليه.
لقد نشر هشام الصيني المخطوط المذكور بالعنوان (الموطأ لابن وهب).
وهذه التسمية لا أساس لها.
انّ ما لدينا من الموطأ لابن وهب (كتاب المحاربة وكتاب القضاء في البيوع) فهو يختلف كل اختلاف في كل من الأسلوب والتركيب لما جاء في مخطوط Chester Beatty . ولهذا المخطوط مماثل في الظاهرية تحت العنوان (الثامن من بقية مسند ابن وهب وفيه زيادات) وهو برواية أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعن بحر بن نصر كلاهما عن ابن وهب.
حسب علمي لا يذكر (مسند) بين ملفات ابن وهب.
أما المخطوطتان المذكورتان فهما استخراج الأحاديث المسندة من كتب ابن وهب ربما من الجامع ومن الموطأ في آن واحد وهو من أعمال أبي العباس الأصم الذي جاء ذكره ضمن المخطوط (الرقم 249 بتحقيق هشام الصيني):قال أبو العباس هكذا في كتابي .... الخ.
على الورقة الأخيرة في نسخة Chester Beatty التي لم ينشرها هشام الصيني لسبب ما ... يأتي ذكر الحسين بن محمد بن عبد الله الحناطي (ت 400) الذي كان حافظا لكتب أبي العباس الأصم وغيره.
ولم يذكر أبو العباس الأصم في التراجم راويا لكتب ابن وهب حسب علمي.
نظرا الى أنّ الأبواب في كلتى المخطوطتين على صيغة واحدة , أي من كتاب كذا , من كتاب كذا (فلا يقول كتاب كذا!) فأغلب على الظن أن ما بين يدينا هو المختارات أو المختصرات لأبي العباس عن التلميذين المذكورين لابن وهب. والمرجع الرئيس لتلك النسختين هو الجامع والموطأ لابن وهب غير أنّهما لا يمكن أن يسمى بالموطأ اذ ظهر على نسخة الظاهرية (الثامن من بقية مسند ابن وهب .... ).
أما الجامع لابن وهب (ما عدا التفسير منه) فهناك بعض الأجزاء المبتورة في أولها وآخرها بالقيروان برواية سحنون وبخط يد عبد الله بن مسرور (كما في التفسير بالضبط).
جزء مبتور يبتديء بالأحاديث التي في أواخر النسخة على البردية في دار الكتب ويكمل نص البردية بعدة أوراق وأبواب مثل:
ما جاء في الرقية
في وصل الشعر والوشم
في استئذان على الوالد والوالدة والأخت
في جزء آخر أبواب مثل:
في الذي يخرج من بيته
في التعويذ
في الدعاء حين يرى القرية التي يدخلها المسلم
في جزء الآخر ابواب مثل:
في الدواء والطب
في الاستجمار
في الحمى وغيرها من الأوجاع
تم مقابلة هذه النسخ بكتاب سحنون وبكتاب عيسى بن مسكين حسب التعليقات على الهامش.
ولم يأت ذكر الأبواب على طريقة المخطوطتين الظاهرية و Chester Beatty ( من كتاب كذا ومن كتب كذا ... لأن ذلك ليس من أسلوب ابن وهب.
وهناك نسخة كاملة فيها كتاب العلم من الجامع
ونسخة أخرى كاملة فيها كتاب الشعر والغناء بالأسلوب الذي نجده في الأجزاء المبتورة وهو غير اسلوب (المسند) في الظاهرية أو ما يسمى (الموطأ لابن وهب) في ارلندا.
وفي النهاية: لم يأت ذكر للمطأ الكبير أو الصغير في هذه المخطوطات القديمة بالقيروان التي نسخت 100 عام بعد وفاة المؤلف: قد يكون هذا التمييز وهذه التسمية من التطورات الثانوية والمتأخرة مثلما هو الحال بنسبة الى (المسند لابن وهب).
تقديرا
موراني
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 06 - 04, 12:26 ص]ـ
المصنف لايصنف كتاب ويسمه الكبير والصغير
هذا في المتقدمين قليل
وانما من يأتي بعد المصنف يقول الكتاب الكبير
والكتاب الصغير
ابن وهب له تصنيف الموطأ وهو كبير
وهو الذي أطلقوا عليه الموطأ الكبير
له كتاب آخر
لعل بعضهم سماه الموطأ الصغير
فهل يقصدون بذلك كتاب الجامع لابن وهب مثلا
حيث أنكم تقولون
(حسب علمي لا يذكر (مسند) بين ملفات ابن وهب.
)
وتقصدون أنه لم يذكر كتاب المسند ضمن مصنفات ابن وهب
وأما ما نقلتم حول الجامع فهو يدعم ماذكره شيخنا الفقيه
(
أما المخطوطتان المذكورتان فهما استخراج الأحاديث المسندة من كتب ابن وهب ربما من الجامع ومن الموطأ في آن واحد وهو من أعمال أبي العباس الأصم الذي جاء ذكره ضمن المخطوط (الرقم 249 بتحقيق هشام الصيني):قال أبو العباس هكذا في كتابي .... الخ.
¥