تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{وقوله: ?لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا? أي: ليس المقصود منها ذبحها فقط. ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء، لكونه الغني الحميد، وإنما يناله الإخلاص فيها، والاحتساب، والنية الصالحة، ولهذا قال: ?وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ? ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخرا ولا رياء، ولا سمعة، ولا مجرد عادة،، وهكذا سائر العبادات، إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه. ….} انتهى

عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت. فقالا: أخبرنا يا رسول الله! فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، مع الإفاضة. فقال: والذي بعثك بالحق! لعن هذا جئت أسألك. قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام؛ لا تضع ناقتك خفا، ولا ترفعه؛ إلا كتب (الله) لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة. وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل. وأما طوافك بالصفا والمروة؛ كعتق سبعين رقبة. وأما وقوفك عشية عرفة؛ فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق يرجون رحمتى، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر؛ لغفرتها، أفيضوا عبادي! مغفورا لكم، ولمن شفعتم له. وأما رميك الجمار؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات. وأما نحرك؛ فمدخور لك عند ربك. وأما حلاقك رأسك؛ فلك بكل شعره حلقتها حسنة، وتمحى عنك بها خطيئة. وأما طوافك بالبيت بعد ذلك؛ فانك تطوف ولا ذنب لك يأتى ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول: اعمل فيما تستقبل؛ فقد غفر لك ما مضى) (2) ( ada99:09 تاسعا%20اجر%20ذبح%20الهدي. htm# الثاني2)

وسألته بأسمائه الحسنى وبصفاته العليا: أن أجد على هدي الثواب مدخورا عنده يوم الإياب

فائدة: الفرق بين النحر والذبح:

إن الذبح يختلف عن النحر في أربعة أشياء:

الأول: أن الذبح مختص بالبقر والغنم، وما كان قصير الرقبة من غيرهما، أما النحر فمختص بالإبل،

الثاني: أن المحل الذي يتم فيه الذبح هو ما بين الرأس والرقبة، وأما محل النحر فهو الوهدة، وهي المكان المنخفض الذي بين العنق والصدر، وتُسمى أيضاً اللبة.

الثالث: أن المقطوع في الذبح أربعة أشياء هي: الحلقوم والمريء والعرقان اللذان بينهما، ويسميان بالودجين،أما النحر، فإنه يكفي فيه طعن اللبة (الوهدة) التي بين الصدر والعنق، ولا يشترط قطع الأوداج.

الرابع: أن السنة في الذبح إلقاء الذبيحة على جنبها الأيسر عند الجمهور، لورود السنة بذلك قال النووي في شرح مسلم: وبهذا جاءت الأحاديث، وأجمع المسلمون عليه، واتفق العلماء وعمل المسلمين على أن إضجاعها يكون على جانبها الأيسر، لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين، وإمساك رأسها باليسار. ا. هـ.

أما السنة في الإبل، فهي أن تكون معقولة الرجل اليسرى، قائمة على بقية قوائمها الثلاث، لما روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن سابط: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليُسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها.) (3) ( ada99:09 تاسعا%20اجر%20ذبح%20الهدي. htm# الثالث3)

ولمن أراد مزيد تفصيل فليطلع على هذه الفتوى:

اضغط هنا رجاءً ( http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=13939&Option=FatwaId)


(1) سورة الحج/اية 37

(2)
علق عليه الشيخ الألباني في: صحيح الترغيب والترهيب / ج2 / كتاب: الحج / 1 - باب: الترغيب في الحج والعمرة، وما جاء فيمن خرج يقصدهما فمات / رقم: 1112 / قائلاً: حسن لغيره.

(3)
علق عليه الشيخ الألباني في: صحيح ابي داوود/ج6 - ص15/ 5 - أول كتاب المناسك /20 - باب كيف تنْحَرُ البُدْنُ؟ /رقم:1550 قائلاً: حديث صحيح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير