ـ[أم هانئ]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:48 ص]ـ
عاشرًا: أجر الحلق أو التقصير
عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائه على وجه يرضى به عنا
يقول صاحبنا:
لما رميتُ جمرة العقبة غداة يوم النحر،سارعت أحلق جميع رأسي، بعد ذبح هديي، أحدثُ نفسي لأفعلنّ ما يرضي ربّي، وما قدم في الكتاب ذكره، ومن عباده الحاجين أحبّه:? ... لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ? .. ? (1) ( ada99:10%20 اجر%20الحلق%20والتقصير. htm# الاول1)
قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
(وظاهر صيغة المحلقين أنه يشرع حلق جميع الرأس لأنه الذي تقتضيه الصيغة إذ لا يقال لمن حلق بعض رأسه أنه حلقه إلا مجازًا. وقد قال بوجوب حلق الجميع أحمد ومالك واستحبه الكوفيون والشافعي ... ) ا. هـ (2) ( ada99:10%20 اجر%20الحلق%20والتقصير. htm# الثاني2)
* سائلاً الله الأجر والثواب، وأن يتكرم - بعظيم جوده- فيتفضل على شديد دعائي بالقبول و الجواب: فيجعلني الرحمن الرحيم من المكرومين، ولا يخرجني - بعظيم ذنبي - من جملة المرحومين:
عن عبد الله ابن عمر- رضي الله عنهما - قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللهم ارحم المحلقين قالوا: والمقصرين يا رسول الله،قال: اللهم ارحم المحلقين.قالوا: والمقصرين يارسول الله، قال: والمقصرين).
وقال الليث: حدثني نافع: رحم الله المحلقين. مرة أو مرتين. قال: وقال عبيد الله: حدثني نافع، وقال في الرابعة: والمقصرين. (3) ( ada99:10%20 اجر%20الحلق%20والتقصير. htm# الثالث3)
وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: (حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (يرحم الله المحلقين قالوا: يا رسول الله والمقصرين قال: يرحم الله المحلقين قالوا: يا رسول الله والمقصرين قال: يرحم اللهالمحلقين قالوا: يا رسول الله والمقصرين قال: والمقصرين قالوا فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرة لهم الرحمة قال: لم يشكوا قال: فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (4)
سائلاً الله بقلبي حال حلقي لرأسي:
أن يغيث فقيرًا ذليلاً منه برحمات، آملاً أن يقبل الله الدعوات،فيرفعها إليه بتلكم الشَّعرات، متمثلاً فرحة الصحابي العظيمة، بدخوله في رحاب دعوات رسولينا الكريمة:
عن مالك بن ربيعة السلولي قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم -: (اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم والمقصرين فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الثالثة أو في الرابعة والمقصرين.)
ثم قال: (وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرًا عظيمًا.) (5) ( ada99:10%20 اجر%20الحلق%20والتقصير. htm# الخامس5)
وهنا تواترت على قلبي الأحاديث في فضل الحلق وما لفاعله- إن كان مقبولاً- من أجر نفيس، فرغبت النفس وأقبلت بحبّ على العمل، يحدوها الرجاء بالقبول والأمل:
ـ لما جاء في حديث عبدالله ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ( ... إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت. فقالا: أخبرنا يارسول الله! فقال الثقفي للأنصاري: سل. فقال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لكفيه، مع الإفاضة. فقال: والذي بعثك بالحق! لعن هذا جئت أسألك. قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام؛ لا تضع ناقتك خفًا، ولاترفعه؛ إلا كتب (الله) لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة. وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل. وأما طوافك بالصفا والمروة؛كعتق سبعين رقبة. وأما وقوفك عشية عرفة؛ فإن الله يهبط إلى سماءالدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: عبادي جاؤني شعثًا من كل فج عميق يرجون رحمتي، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبدالبحر؛ لغفرتها، أفيضوا عبادي! مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له. وأمارميك الجمار؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات. وأما نحرك؛ فمدخور لك عند ربك.
¥