تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالحفاظ على الوقت، يقول أحدهم لعبد الله بن مبارك حدثني، قال: (أمسك الشمس) لست فارغاً.وكانوا حريصين.< o:p>

من الغرائب: أن أحمد بن حنبل كان مرة في المرات يجري والطلبة يجرون خلفه يريدون أن يحصلوه، فواحد يقول له، إلى متى ستبقى تجري؟ قال إلى أن أموت، لأنهم يريدون أن يحصلوه ويأخذوا منه علم وهو لا يريد وينطلق.< o:p>

الأعمش:كذلك في مسألة الحفاظ على الدقيقة والحفاظ على الوقت وعدم تضييع أي شيء في المجلس ,مرة واحد غريب لا ينتبه من طريق الأعمش، فقال له: يا أبا محمد حديث كذا وكذا ما إسناده؟ فأخذه من حلقه وألصقه في الجدار، وقال له: هذا إسناده! < o:p>

الشيخ الألباني رحمة الله عليه: حكي أن شاب جزائري اتصل به، ولم يكن يتوقع أبداً أن الشيخ يرد عليه، فعندما قال له الشيخ: نعم، ارتبك ونسى كل شيء والسؤال الذي يريد أن يسأله وأخذ يتكلم كلام لا طائل منه، فقال له الألباني: ادخل في الموضوع، لم يعرف يدخل في الموضوع وفزع، فالشيخ وضع السماعة.< o:p>

فقال: أنا لست فارغاً أن كل واحد يبلع ريقه ويمصمص شفتاه، فلو كل واحد اتصل وضيع دقيقتين أو ثلاثة، خلاص ذهب العمر, وأنت عندما ترى مصنفات الشيخ ناصر وترى الدروس العلمية الخاصة به، وترى الجلسات اليومية الخاصة به، شيء مدهش جداً، وأنتم تعرفون قصة الورقة الضائعة: قرأ عشرة آلاف مجلد مخطوط في المكتبة الظاهرية حتى يخرج ورقة ساقطة من المخطوط، وكان يقف على السلم بالخمس، ست ساعات، فالمكتبة الظاهرية مرتفعة مثل المسجد، فآخر رف في الأعلى ويقف على السلم بالخمس، ست ساعات يكتب وينقل, ولذلك صار إمام زمانه.< o:p>

محمد بن سلام شيخ البخاري: محمد بن سلام، وهناك من يقول محمد بن سلام بتشديد اللام، ابن ناصر الدمشقي له جزء لطيف اسمه رفع الملام عن تسمية شيخ البخاري محمد بن سلام بدون تشديد اللام، فمن يقول ذلك، لا يُلام على ذلك.< o:p>

الدرهم كان يأتي بدستتين أقلام، وهو يكتب وراء الشيخ، لو كسر سن القلم، فقال قلم بدرهم: فحدف عليه حوالي عشرين قلماً، فكل من لا يعمل يبيع أقلامه، هو يريد قلم بدرهم حتى لا ينقطع النقل من الشيخ.< o:p>

فطالب العلم لابد أن يكون حريصا ًعلى وقته، لا يخالط إلا من يستثير ذاكرته: وهذا ما كان يفعله العلماء ,علي بن المديني، أحمد بن حنبل، يحيى بن معين وعالم آخر رابع صلوا صلاة العشاء ثم وقفوا أمام المسجد يتناظرون إلى أن أذن مؤذن الفجر، وهم واقفون أمام المسجد يتناظرون، يرى ما عنده، يطرح مسألة علمية للبحث بدون ما يدخل في مشاكل، لا يدخل للخناق، الأصل عندما أطرح مسألة أريد أن أعرف ما الذي عندك فيها، ليس أريد أن أغلبك وأبين لك أني مذاكر وأنت لا تفهم، لا، القضية لم تكن كذلك.< o:p>

أبو حاتم الرازي: في إحدى المرات وهم جالسون مع أبو زرعة وابن وارا وهؤلاء الجماعة، قال لهم: من أغرب علي حديث لمالك فله كذا وكذا ,الحديث الغريب لمالك أو لغيره، أن يكون حديثاً ليس إلا عند هذا الراوي، سواء كان ثقة أو كان غير ثقة يسمى حديثاً غريبا ً، والغرابة يمكن أن تكون نسبية لا يجب أن تكون مطلقة< o:p>

فيقول: اجتهدوا في أن يغربوا علي حديثاً واحداً، فما استطاعوا، وقال: إنما قلت هذا – يتحداهم يعني- لآخذ ما عندكم، فهو استفاد شيئين: أنه مذاكر جيد أحاديث مالك، لدرجة أنه ليس هناك من يعرف يأتي له بحديث غريب، الشيء الثاني: أنه كان يمكن أن يستفيد مما عندهم.< o:p>

ثالثاً من صفات طالب العلم الجديد (افتقار): ليس فقير، ولكن الافتقار هنا هو التواضع، لابد أن تكون متواضعاً, لأنك كلما تتواضع كلما تحصل علم الآخرين والأرض المنخفضة هي التي تستوعب الماء دون الأرض الجبلية، عندما يهطل المطر،، كذلك الإنسان كلما انخفض وتواضع، حصَّل علم الآخرين، وفي هذا يقول: سفيان الثوري رحمه الله: (لا ينبل الرجل إلا أن يكتب عمن فوقه وعمن مثله وعمن دونه) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير