إذن الثلاث طبقات من فوق ومن مثله والذي أسفله، حتى كان سفيان الثوري من أشهر تلاميذه وأقواهم وأثبتهم فيه، كان يحيى بن سعيد القطان، ويحي بن سعيد القطان كان أعور، فسفيان الثوري دخل في مناظرة مع واحد آخر، فالآخر قال لسفيان: من يرضيك؟ يكون الحكم بيننا، قال له الأعور.< o:p>
جاءوا بيحيى بن سعيد القطان، فجاء فقضى للرجل على سفيان، فقال: من يطيق حكمك يا أعور؟ ونزل على كلام يحيى بن سعيد القطان، لم يكن عندهم أي غضاضة البخاري روى عن محمد بن عبد الرحيم:، هذه صاعقة، وهذا يعتبر أقل من البخاري في الوقت يمكن روى عن محمد بن حليم عدة أحاديث أكثر مما روى عن أحمد بن حنبل، البخاري روى عن أحمد بن حنبل أربعة أحاديث في صحيحه لم يكثر تماماً كذلك مسلم، أيضاً روى أحاديث قليلة عن أحمد بن جنبل، وقد يروى عمن هو مثله في السن وأحياناً يروى عمن هو دونه، حتى أن في موضع في التاريخ الكبير، البخاري قال: حدثنا أحمد، قال حدثنا فلان ,وساق سنداً< o:p>
الشيخ ألمعلمي رحمة الله عليه، قال: أرجح أن أحمد هذا هو النسائي وهو أحمد بن شعيب النسائي واستدل على هذا بقرينة معينة، وقال أن النسائي يوم مات البخاري كان سنه أربعين سنة فلم يكن صغيراً، وأن هذا المناسب أن يروى عنه، حتى النسائي عندما يقول حدثنا أبو داود، هل هو أبو داود الحراني أم السجستاني؟ الصحيح أنه الحراني، ولكن الذهبي ذهب في السير إلى أنه غير بعيد أن يكون أبي داود السجستاني،< o:p>
فالنسائي وأبو داود طبقة واحدة، وإن كان أبو داود أكبر من النسائي وأدرك بعض الشيوخ ممن لم يدركه النسائي ولم يرو عنه إلا بواسطة.< o:p>
فعندما أروى عن تلميذي أو أأخذ بعض العلم عن تلميذي لا يضرني هذا، لأن تلميذي عنده من العلم مما هو ليس عندي، فأنا عندما تواضعت وانخفضت أخذت علم الآخرين إلى علمي، هذا معنى الافتقار وليس من الفقر، ولكن هو هضم حظ النفس أي التواضع.< o:p>
رابعاً: من صفات طالب العلم الجيد (وغربة): الغربة: هي الرحلة لابد أن تترك بلدك وأن ترحل إلى الآفاق، لكن العلماء كانوا يستحبون لمن أراد الرحلة أن يستوعب علم علماء بلده أولاً، ثم يرحل إلى الآفاق، < o:p>
لماذا يبدأ بعلماء بلده؟ لأنه لن يضيع وقت في السفر، ويمكن أن يتعرض في هذا السفر للمخاطر، يمكن أن يفلس أو يموت، فالوقت الذي سينفقه في الرحلة أو المسافات، لا، سيأخذ علم علماء بلده، إذن هذا أجمع، وأنتم تعلمون من الذي لم يرحل أبداً في وفي السماء؟ مالك، ابن الجوزي نفسه لم يرحل في طلب الحديث، ولكن أخذ أسانيد العلماء، أخذ أسانيد الكتب الستة، مسند أحمد وهذا الكلام، لكن مالك لم يخرج من بلده ولم يرحل كما رحل غيره من العلماء مثل شعبة بن الحجاج، فشعبة من أصحاب الرحلات الواسعة جداً في طلب العلم وحديثه أكثر من حديث مالك بكثير لكثرة من لقيهم في شتى أمصار الإسلام.< o:p>
خامساً:من صفات العلم الجيد (وتلقين أستاذ): يجب أن يكون لك شيخاً، لأن الشيخ لا يعلمك العلم فقط، لكن ينقل لك سياسة العلم، ويختصر لك العمر ممكن نجلس اليوم نحرر بحثا ًفي ساعة، وأنت لكي تحصل هذا البحث يمكن تغيب فيه شهراً كاملا ًتظل تقرأ فيه هذا البحث، لكن أنا ألخصه لك في كلمتين وأعطيك المحاور وأعطيك المفاتيح ومن أين تدخل ومن أين تخرج، فاستفدت، بالإضافة إلى الدل والسمت والهدي.< o:p>
لذلك من لم يتعلم على الشيوخ وطبيعته شديدة يظهر هذا عليه مثل ابن حزم، لم يكن ابن حزم واسع المشيخة، مع حدة في نفسه، فحدث ما حدث عندما تقرأ المحلى تشعر أن هناك حجارة تطير، هذا يقذف هذا بالحجارة وهذا يقذف هذا بالحجارة تشعر أن أعصابك مشدودة وأنت تقرأ في المحلى غير عندما تقرأ في التمهيدي لابن عبد البر، تشعر بنفسك مرتخية والكلام جميل والترجيح لألفاظ طيبة ليس فيها شد ولا جذب ولا هذا الكلام.< o:p>
سادساً من صفات طالب العلم الجيد (وطول زمان): الاستقراء، كلما يسير الزمان معك، وأنت عندك الحرص والذكاء والافتقار والغربة، وتلقين أستاذ كلما تحصل علم أكثر، فالاستقراء مأخوذ من القراءة.< o:p>
¥