تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد تكون ابتسامتك هي نتاج لوضع أمة أصبحت رهينة فيه للوهن والضعف ولا غير!!

وهذه التساؤلات تجسم وضع نحياه ويُثيره الشاعر في نفوسنا أكثر ليؤثر علينا أكثر ويسيطر على أحاسيسنا مِن خلاله.

لا آه منك ولا الآهات تتبعها

كأنّنا دونما عين ولا أذنِ

لا أثر لآلام عليك ولا لآهة تصدر منك على الرغم من نعومة أظافرك والهجوم عليك إلا أنك لم تصدر أنينا أو تُظهر توجعا وكأننا نحنُ الصم والعُمي!!

وهو يريد عبر هذه الصورة أن يُظهر مدى عجزنا عن الثأر له ـ مجرد رأي ـ

مازلتُ أبحث في عينيك عن ألمٍ

حتى عثرتُ عن الآلام في بدني

إن بحث الشاعر الحثيث في جسد الطفل المتوفى عن الألم جعله يرى الألم الحقيقي فيه هو ـ الشاعر ـ بقصوره ووهنه!!

عن دمعة الحزن في خديك جارية

حتى تسير على تيارها سفني

إن بحث الشاعر عن دمعة وحيدة على خد المتوفى جعله يبكي نهرا من الدموع المنهمر على خديه أسفا ...

ـ صورة مستمدة من الطبيعة الفلسطينية (البحر والمياه) تُمثل تلاحم الشاعر مع بيئة فلسطين ـ

سافر فدتك عيون نوّم هجعت

على فِراشكَ ترجو الفجر من زمَنِ

عبر الفعل الأمر ـ سافرـ كأن الشاعر يغرز في نفوسنا قيمة موته فهو في رحلة , مر بهذه الدنيا ليقيم في الآخرة ونحنُ نفديك بعيون لم تعرف لذة النوم لأنها آثرت مثلك السفرعلى فراش التضحية والفداء راجية الفوز والنصر منذ زمن!!!!

لا ترجُ منا، بل ارحل منشدا غردا

كأنما لم تكن يوما ولم نكنِ

لا ترج منا (تحسر على حالنا) بل هو رحيلك المغرد بالنصر والعزة

ـــ تشاؤم حاد ـ

يقول ولسان حاله أننا لن نتغير وكأن موتك هذا في حقيقة الأمر لن يؤثر على اليقظة على الرغم من مرارة الموقف

مشهد ختامي مؤلم فهو يتحسر على الحال التي وصلنا لها بفقداننا الشعور وبفقداننا للهمة والشهامة!!!!

خاتمة مؤلمة جدا

وكأننا لم نكن ولم تكن!!!

وكفى ألما بهذا المشهد المر الذي يصور حالنا وبرود عواطفنا ونهاية حماستنا

وهو والواقع المر

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

العاطفة هنا الحزن في بعض الأبيات والتحسر على حالنا وأحيانا السخرية من واقعنا ممزوجة بالتشاؤم.

قصيدة جميلة تُثير اليراع لينزف

سادت في القصيدة ألفاظ تدل على الصوت دلالة عميقة على وجود صرخة في نفس الشاعر يريد أن يخرجها ويُنّفس عبرها عن آلام تجيش في صدره, وكأنه يُريد أن يُسْمِع َبها الكل ليعلن عبر أغنيته ـ قصيدته , صرخته ـ مواجع دفينة يرفضها هو جملة وتفصيلا وكأن كلمته هي نغمة رفض لواقع مؤلم لا يريد أن يعيشه.

(آهات , منشدا , مغردا , آه , أغنية , أنغام , وفي شفاهك تشدو)

إن حرارة العاطفة وصدقها هو مايُميز هذه القصيدة فأنت تُحس جبرا بحماسة تأخذك من كلماتها

وروح فياضة تزلزل كيانك قهرا فتقف مأسورا أمام أبياتها متأسفا متحسرا حزينا لحزن الشاعر الذي شاركته به أمام حضور صدق إحساسه.

ـ[السراج]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 09:44 م]ـ

بوركتم أيها الفصحاء ...

ـ[فتون]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 07:38 ص]ـ

بوركتم جميعا ...

بورك إثراؤكم ...

بوركت أقلامكم ...

بوركت ذائقتكم ...

منكم استفدت ولعل غيري كثير استفادوا ...

وبكم استمتعنا ...

فجزيتم كل الخير ...

همسة شكر لضيفتنا العزيزة: حييت وبييت وبصراحة لم اتوقع عودة منك بهذه السرعة، لقد كنت وفية ...

شكرا لكِ ...

ـ[فتون]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 12:03 ص]ـ

أبسمة الخلد أم معزوفة الحزنِ

على محيّاك تشجينا بلا شجنِ

إنها بسمة خالدة وسعادة أبدية بإذن المولى جل وعلا، أما معزوفة الحزن فهي معزوفة

لن تبقى سوى دقائق لتشجينا وبعد ذلك يمضي الطاهر مبتسما لا أحزان تعتري ذلك المحيا البريء،

ولا أحزان تعترينا ... !! أعجبني التعبير بـ"معزوفة"

أم ابتسامك من أنغام أغنية

لأمة رقصت في نغمة الوهنِ؟

جميلة هذه الصورة ... ، الأمة ترقص على أنغام الوهن التي يعزفها لها

عدوها، والرقص قمة اللهو والغفلة ... ، أما الطفل فقد كان خارج الحفلة

ينظر من بعيد وقبيل رحيله يبتسم مستاءا متأسفا ...

سافر فدتك عيون نوّم هجعت

على فِراشكَ ترجو الفجر من زمَنِ

نعم ارحل فلا مقام لك بين قوم نوّم آثروا نوم وعيش رخاء كنت أولى به منهم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير