لقد قلبوا الموازين وجعلوك أيها الطفل فريسة للأعداء وخافوا على أنفسهم وابتعدوا عنهم
حيث الأمن ورخاء العيش ... ؛ لذا لا بقاء لك معهم فسافر -هكذا رأيت الصورة-
تحيتي
ـ[فتون]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 02:51 ص]ـ
لقد عدلت عن نص ابن زيدون لأسباب
عدة واستبدلت به نصا جديدا وليس على البعض بجديد ...
أحب هذا النص ولا أدري ما السبب تحديدا ...
أرجو أن يمكنني ربي من الوقوف على بعض أسراره ...
وأن ينال على إعجابكم وأسعد بمشاركتكم ...
"كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة"
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ .. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ" .. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
:
"يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي"
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟
!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
!
يا فارسَ البيداءِ .. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!
متطرِّفاً .. متخلِّفاً .. ومخالِفاً
نَسَبوا لكَ الإرهابَ .. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ .. تخلّت عنكَ .. هذا دأبُهم
حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ .. كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ .. والقنابلُ ممطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ .. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
"هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ"
كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟
!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهِّباتٍ .. والقذائفَ مُشهَرَه
"لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى"
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم
ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ .. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّاً .. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ .. والنياقُ ... ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً
في قبرِهِ .. وادْعوا لهُ .. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ .. لِتَعبُرَه
تحيتي لكم
:):)
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 08:47 م]ـ
يقول الشاعر الفذُّ نِزار قبَّاني: (إذا لَم تَكن مدهشًا؛ فلا تتحَرَّش بوَرَق الكِتَابة)!
ـ[السراج]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 08:42 ص]ـ
بعض الأبيات في هذه القصيدة أعجبتني ..
وهذا ..
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ .. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
لا أدري أقصد الشاع أن يأتي بهذا (النسب) العربي لحصان عنترة كمساعد للحروب والمعارك والفخر ... - على ضوء الخطاب - أم قصد عموم النسب والجنس لأمة (ضاع صهيلها)؟
إن الشعرة التي تعلّقت أو التي توصل بين أول كلمة في الشطر (الحصان) وبين آخر كلمة فيه (صهيله) لنادرة من نوادر الشعر، فكأن الجسد في مكان وصوته في مكان آخر ويفصل بينهما مكمن (الضياع)!
إنه أجاد في ذلك ..
والأعجب .. أن الفاصل بينهما (العربي) و (ضاع) .. يبدو أن السياسة لها دور في تدفق الكلمات بمعانيها في لُجج الحروف.
شكراً لـ فتون ..
ـ[فتون]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 11:26 م]ـ
بعض الأبيات في هذه القصيدة أعجبتني ..
وهذا ..
لا أدري أقصد الشاع أن يأتي بهذا (النسب) العربي لحصان عنترة كمساعد للحروب والمعارك والفخر ... - على ضوء الخطاب - أم قصد عموم النسب والجنس لأمة (ضاع صهيلها)؟
إن الشعرة التي تعلّقت أو التي توصل بين أول كلمة في الشطر (الحصان) وبين آخر كلمة فيه (صهيله) لنادرة من نوادر الشعر، فكأن الجسد في مكان وصوته في مكان آخر ويفصل بينهما مكمن (الضياع)!
إنه أجاد في ذلك ..
والأعجب .. أن الفاصل بينهما (العربي) و (ضاع) .. يبدو أن السياسة لها دور في تدفق الكلمات بمعانيها في لُجج الحروف.
شكراً لـ فتون ..
أسجل إعجابي بهذه القراءة ...
كانت قراءة رائعة ...
حييت وأخي حسنين ...
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 05:48 م]ـ
ليس غريبا أختي الحبيبة فتون أن تنتقي ذائقتك نص رائع يرفل في عالم الابداع
قصيدة جميلة جدا
تحيتي
¥