وأَنْضَيْتها، فهي مُنْضاةٌ، ونَضَوْتُ البِلاد: قَطَعْتُها؛ قال تأَبَّط شرًّا: ولكِنَّنِي أُرْوِي مِن الخمْرِ هامَتي، وأَنْضُو الفَلا بالشَّاحِبِ المُتشَلْشِل وأَنْضَى الرَّجلُ إِذا كانت إِبلُه أَنْضاء. الليث: المُنْضِي الرَّجلُ الذي صار بعيره نِضْواً.
وأَنضَيْتُ الرَّجلَ: أَعطيته بعيراً مهزولاً.
وأَنْضَى فلان بعيره أَي هَزَله، وتَنَضَّاه أَيضاً؛ وقال: لو اصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها، وفي كَفِّيَ الأُخْرَى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لجَاءتْ على مَشْي التي قد تُنُضِّيَتْ، وذَلَّتْ وأَعْطَتْ حَبْلَها لا تُعاسِرُهْ ويروى: تُنُصِّيَتْ أَي أُخِذَتْ بناصِيتها، يعني بذلك امرأَة اسْتَصعَبَتْ على بَعْلها.
وفي الحديث: إِن المؤمِنَ ليُنْضِي شَيْطانه كما يُنْضِي أَحَدُكم بَعِيرَه أَي يَهْزِلُه ويجعله نِضْواً.
والنِّضْوُ الدابة التي هَزَلَتْها الأَسفار وأَذْهَبَتْ لحمها.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كلِماتٌ لو رَحَلْتُم فيهن المَطِيَّ لأَنْضَيْتُموهُنَّ.
وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنْضَيْتُم الظَّهْر أَي هَزَلْتُموه.
وفي الحديث: إِن كان أَحَدُنا ليأْخُذ نِضْوَ أَخيه.
ونِضْوُ اللِّجام: حَدِيدَتُه بلا سَيْر، وهو من ذلك. قال دُرَيدُ ابن الصِّمَّة: إِمّا تَرَيْنِي كَنِضْوِ اللِّجام، أُعِضَّ الجَوامِحَ حتى نَحَلْ أَراد أُعِضَّتْه الجَوامِحُ فقَلَبَ، والجمع أَنْضاء؛ قال كثير: رأَتْنِي كأَنضاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها، مِنَ المَلْءِ، أَبْزَى عاجِزٌ مُتَباطِنُ ويروى: كأَشْلاء اللجام.
وسَهمٌ نِضْوٌ: رُمِيَ به حتى بَلِيَ.
وقِدْحٌ نِضْوٌ: دقيق؛ حكاه أَبو حنيفة.
والنَّضِيُّ من السِّهام والرِّماح: الخَلَقُ.
وسَهم نِضْوٌ إِذا فَسَدَ من كثرة ما رُمِيَ به حتى أَخْلَقَ. أَبو عمرو: النَّضِيُّ نَصْلُ السهم.
ونِضوُ السَّهم: قِدْحُه. المحكم: نَضِيُّ السهم قِدْحُه وما جاوَزَ من السَّهمِ الرِّيشَ إِلى النَّصل، وقيل: هو النصل، وقيل: هو القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل، وقيل: هو الذي ليس له ريش ولا نصل؛ قال أَبو حنيفة: وهو نَضِيٌّ ما لم يُنَصَّلْ ويُرَيَّشْ ويُعَقَّب، قال: والنّضِيُّ أَيضاً ما عَرِيَ من عُوده وهو سهم؛ قال الأَعشى وذَكَرَ عَيْراً رُمِيَ: فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحتَ لبَانِه، وجالَ على وَحْشِيِّة لم يُعَتِّمِ لم يُبْطئْ.
والنَّضِيُّ، على فَعِيل: القِدْحُ أَوَّل ما يكون قبل أَن يُعْمَل.
ونَضِيُّ السهم: ما بين الرِّيش والنَّصل.
وقال أَبو عمرو: النَّضِيُّ نصل السَّهم. يقال: نَضِيٌّ مُفَلَّلٌ؛ قال لبيد يصف الحمار وأُتُنَه قال: وأَلزَمَها النِّجادَ وشايَعَتْه هَوادِيها كأَنْضِيَة المُغالي قال ابن بري: صوابه المَغالي جمع مِغْلاة للسهم.
وفي حديث الخوارج: فَينظُرُ في نَضِيِّه؛ النَّضِيُّ: نَصل السهم، وقيل: هو السهم قبل أَن يُنحَت إِذا كان قِدْحاً، قال ابن الأَثير: وهو أَولى لأَنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النَّضيّ، قالوا: سمي نضِيّاً لكثرة البَرْي والنَّحْت، فكأَنه جُعل نِضْواً.
ونَضِيُّ الرُّمح: ما فوقَ المَقْبِض من صدره، والجمع أَنْضاء؛ قال أَوْس بن حَجَر: تُخُيِّرْنَ أَنْضاءً ورُكِّبْنَ أَنْصُلاً، كجَزْلِ الغَضَى في يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا ويروى: كجَمْرِ الغَضَى؛ وأَنشد الأَزهري في ذلك: وظلَّ لِثيران الصَّرِيم غَماغِمٌ، إِذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ الأَصمعي: أَوَّل ما يكون القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل نَضِيٌّ، فإِذا نُحِتَ فهو مَخْشُوب وخَشِيبٌ، فإِذا لُيِّنَ فهو مَخَلَّقٌ.
والنَّضِيُّ: العُنُق على التشبيه، وقيل: النَّضِيُّ ما بين العاتق إِلى الأُذن، وقيل: هو ما عَلا العُنُقَ مما يَلي الرأْسَ، وقيل: عَظْمه؛ قال: يُشَبَّهُونَ ملو كاً في تَجِلَّتِهِمْ، وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَمِ ابن دريد: نَضِيُّ العُنق عَظْمه، وقيل: طُوله.
ونَضِيُّ كل شيء طوله؛ وقال أَوْس: يُقَلِّب للأَصْواتِ والرِّيحِ هادِياً تَمِيمَ النَّضِيِّ كَدَّحَتْه المَناشِفُ يقول: إِذا سمع صوتاً خافَه التَفَتَ ونظر، وقوله: والرِّيحِ، يقول يَسْتَرْوِحُ هل يَجِدُ رِيحَ إِنسان، وقوله: كَدَّحَته المَناشف، يقول: هو غَلِيظ الحاجبين أَي كان فيه حجارةٌ.
ونَضِيُّ السهمِ: عُوده قبل أَن يُراشَ.
¥