ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 05:18 ص]ـ
تكشفت للأحداث بعدك يا أمي ... فيا طول ما ألقى من الحزن والهم
لي الله يا أماه ما أنا بالذي ... تعود أن يقوى على الحادث الجم
تلمست حزمي في المصاب فعزني ... لقد غاب عني في الثرى مصدر الحزم
فقدت التي كانت إذا شط بي النوى ... تسائل عني في الدجى ساري النجم
وإن ترمني الأقدار منها بحادث ... تلقفه عني على الروح والجسم
وإن مسنى سقم ثوت عند مرقدي ... لزاماً فلم تبرحه إلا مع السقم
على أنها والسقم يبري عظامها ... تحاول أن تخفيه عني بالكتم
ولو أنها اسطاعت لدى الموت خفيه ... لأخفته إشفاقاً علي من الغم
فيا رحمتا للفاقدي أمهاتهم ... من الناس مثلي أو من الطير والبهم
فإن الحنان الحق في الأم وحدها ... وغير حنان الأم ضرب من الوهم
هي الأم سر لست تعرف كنهه ... وإن خلتها في صورة الدم واللحم
يقولون فانظر رسمها بعد موتها ... فقلت لهم في الرمس أمي لا الرسم
فإن فاتني ذاك الحنان التمسته ... على حسرة من ذاك القبر باللثم
دفنت به من لايني إن دعوته ... إلى معشر صم إذا ما دعوا بكم
فإن قلت يا أماه أغناني اسمها ... عن الأب والأبناء والخال والعم
عصامية كانت على حين أنها ... لها نسب فوق النقيصة والذم
وأمية كانت ولكن رأيها ... لدى معضلات المر فوق ذوي العلم
فقدت أبي طفلاً فلم أدر ما الأسى ... وأفقدتها كهلاً فأوهى الأسى عظمي
سلوني أحدثكم عن اليتم بعدها ... فإن اليتيم الكهل أعرف باليتم
فيا ليت أيام الحياة وقفن بي ... لدى موضعي منها من اللثم والضم
ويا ليت لم يقطع بنا الدهر شوطه ... فإن خطاه للقطعية والصرم
سرى لي يا أماه طيفك في الكرى ... فناب خيال الأم عن زورة الأم
وأني لي السلوى وقد حال دونها ... مثالك في عيني وطيفك في حلمي
سأخضع يا أمي لقلبي ومدمعي ... على رغم ما أسديت من نصحك الجم
وأبكيك بالقلب الذي تعرفينه ... وللدمع شأن غير قلبي في الحكم
محمد عبد المطلب
ـ[امازيغية لله]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 01:54 م]ـ
لمحمود درويش:
احن الى خبز امي
وقهوة امي ولمسة امي
وتكبر في الطفولة يوما على صدر يوم
واعشق عمري لاني
اذا مت اخجل من دمع امي