تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما أصل كلمة انسان]

ـ[شريف الشاعر]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 09:50 م]ـ

السلام عليكم

ممكن احد يقول لي ما هى مادة انسان

هل هى (نسى) ام (انس)؟

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 12:51 ص]ـ

الأخ الكريم شريف:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يوجد خلاف بين العلماء في ذلك.

في المصباح المنير:

و (الإِنْسَانُ) مِنَ الناس اسم جِنَسٍ يقع على الذَّكَرِ والأُنثْى والواحد والجَمْعِ واختلفَ في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة فقال البصريون من الأنْسِ فالهمزة أصلّ ووزنه فعلان وقال الكوفيون مشتق من النسيان فالهمزة زائدةٌ ووزنه إفْعَانُ على النقص والأصل إنسيانٌ على إفعلان ولهَذا يُرَدَّ إلى أصله في التصغير فيقالُ (أُنَيْسِيَانٌ). "

وفي اللسان:

" والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة قالوا في تصغيره أُنَيْسِيانٌ فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم. "

" وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل. "

ـ[شريف الشاعر]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 01:08 ص]ـ

شكرا جزيلا لك يا دكتور

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 10:03 ص]ـ

ينظر هنا مناظرة هادئة في هذه المسألة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72259

ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 12:38 ص]ـ

شكرا على التعليقات المفيدة لكن من دون مناظرة او خلاف كل الاراء صحيحة لأن الانسان ماخوذ من انس وهو الشيء المأنوس الذي يؤنس به ولذلك تسمى انثاه آنسة وكذلك ماخوذ من نسي اي من النسيان او ماخوذ من النسيء اي التاخير او الرجوع لأنه سيرجع الى الارض ثم اللى خالقه واللله اعلم

ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 05:43 ص]ـ

وأرى ما يراه ابن الأنباري في مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين من أن الأصوب أن الإنسان من الأنس ولعل الكوفيين كانوا كثيري النسيان

ـ[هرمز]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 08:09 م]ـ

إنسان في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور، عكس الجن فهو لا يظهر. ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان. فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي"، كما في قوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما". وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان. لذا فإن معنى الإنسان في كلام العرب يعني الظهور، والنسيان. ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في: مبادئه، وقيمه، وأخلاقه، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 03:19 م]ـ

الكلمات التي على وزن فعلان يقال أن أصل جذرها فعلن وهو يفيد الاسمرار مثل قرآن "فاذا قرأناه فاتبع قرأناه " فهو اسم ومصدر وجمع ومفرد وقس على ذلك انسان ,جان ,فرعون ,هامان

فالانسان على عكس الجان يأنس ويؤنس له ويؤنس به

ولكن على أى انسان يطلق لفظ –بشر--؟

ـ[محاور]ــــــــ[15 - 09 - 2007, 01:27 م]ـ

شكراً على هذه الإيضاحات، وأختصر البحث فيما يلي:

الأصل في هذا الجذر اللغوي: هو القرب مع الظهو ر بعنوان الاستيناس، في مقابل النفور والوحشة والبعد. وهذا المعنى محفوظ في جميع صيغ مشتقّاتها. وامّا ما ينفر فكالوحوش والحيوان، وما لا يظهر ولا يستأنس فكالجنّ.

وأمّا الرؤية والسماع: فليس مفهو مها مطلقّ الرؤية والسماع بل بقيد الاستيناس والاختلاط. وكذلك الإنس والإنسان: فبملاحظة أنسه واختلاطه، وهذا هو الفارق بين لفظ الإنسان والبشر وآدم.

فباعتبار معنى الظهو ر في مفهو مها: تستعمل في مقابل الجنّ: (مَعْشَرَ الْجِنِّ والْإِنْسِ)، (إِنْسٌ ولا جَانٌّ)، (ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ)، (لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ والْجِنُّ)، (جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ)، (وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ .. ).

ولم تستعمل كلمة البشر ولا آدم في مقابل الجنّ أو الجانّ.

والإنسان: أصله الإنس وهو اسم جنس زيدت فيه الالف والنون، فيدلّ على التشخّص وخصوصيّة زائدة:

(إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُومُبِينٌ) 12/ 5. (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ) 59/ 16. (وكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا) 25/ 29.

والإنسىّ: منسوب الى الإنس يستعمل في المفرد- فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا.

والأناسىّ: أصله الأناسين جمع انسان- أَنْعاماً وأَناسِيَّ كَثِيراً.

والأناس: هو الإنس وقد يخفّف بحذف الهمزة: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ ... )، (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ ... )، (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) 17/ 71، (إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ).

والإيناس: هو الإظهار والتقريب مع الانس: (آنَسْتُ ناراً) 20/ 10. يدلّ على درك ظهو ر النار وقرب منها والانس بها. (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) 24/ 27.

أى تطلبوا منهم القرب والظهو ر ورفع الحجاب والغيبة والستر بينهما، وهذا كناية حسنة عن الإذن.

وأمّا القول بأنّ الإنسان مشتقّ من النسيان، أو أنّ الناس من النوس، أو أنّ الاستيناس بمعنى الاستيذان: فغير صحيح.

للتوسّع راجع: التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص: 162

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير