[العشرق.]
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 02:35 م]ـ
" وادي العشرق" رواية للأديب عبدالرحيم الأحمدي, صدرت عن دار المفردات العام الماضي, تتناول الرواية أحد الجوانب الحياتية التي يعيشها المجتمع في تصوره وهو الارتباط بالأوهاوم و الإيمان بالشعوذة و اللجوء إلى المشعوذين.
ليس حديثي عن هذه الرواية, بل عن مفردة " العشرق ".
لهذه المفردة حضور في كلام كثير من الناس, ولا سيما كبار السن , فماذا يقول علماء اللغة عنها؟
تجيبنا المعاجم اللغوية عن هذا الاستفسار.
في اللسان:
العِشْرِق: شجر، وقيل نبت، واحدته عِشْرِقَة. قال أَبو حنيفة: العِشْرِق من الأَغْلاثِ وهو شجر يَنْفَرِشُ على الأَرض عريض الورق وليس له شوك ولا يكاد يأْكله شيء إِلا أَن تصيب المِعْزى منه شيئًا قليلا؛ قال الأَعشى:
تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً إِذا انْصَرَفَتْ،
كما استعان بريحٍ عِشْرِقٌ زَجلُ.
قال: وأَخبرني بعض أَعراب ربيعة أَنّ العِشْرِقَة ترتفع على ساق قصيرة ثم تنتشر شُعَبًا كثيرة وتُثْمِر ثمراً كثيرًا، وثمرها سِنْفُها، في كل سِنْفَةٍ سطران من حب مثل عَجَمِ الزبيب سواء، وقيل: هو مثل حب الحِمَّصِ وهو يؤكل ما دام رطبًا ويطبخ، وهو طيب.
قال الأَزهري: العِشْرِق من الحشيش ورَقُه شبيه بورق الغارِ إِلا أَنه أَعظم منه وأَكبر، إِذا حركته الريح تسمع له زَجَلا وله حَمْل كحَمْل الغارِ إِلا أَنه أَعظم منه. وحكي عن ابن الأَعرابي: العِشْرِق نبات أَحمر طيب الرائحة يستعمله العرائس، وحكى ابن بري عن الأَصمعي: العِشْرِق شجرة قدر ذراع لها حب صغار إِذا جف صوتت بمَرِّ الريح.
وفي التهذيب:
وقال ابن الأعرابي: العِشْرِق نبات أحمر طيّب الرائحة تستعمله العرائس.
وفي العين:
لولا الأماضيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ
لَمِتُّ بالنَّزْواءِ مَوتَ الخِرْبَقِ