[الترجمة وتأثيرها على متعة القراءة]
ـ[عَروب]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:05 م]ـ
الترجمة:يقصد بها نقل النصوص من لغة إلى أخرى أيًا كان نوعها , ويهمنا هنا الترجمة إلى اللغة العربية.
أهمية الترجمة:تعريف قارىء لغة الهدف اي اللغة المترجم إليها النص بثقافة متحدثي لغة النص الاصلية.
والترجمة نوعان:
* معنوية: هي الأكثر تعقيدًا وإرباكاً , حيث تحتوي على ادق التفاصيل وتركز اهتمامها على النص الأصلي بدلاً من النص المترجم , وتعتبر موضوعية.
* تواصلية: أبسط وأسهل وأكثر مباشرة لتركيزها على النص المترجم , فهي تعتبر ذاتية لا موضوعية.
بعد أختلاط ثقافات الأمم وبسبب انتشار الإسلام , وتعلم المسلمين غير العرب للعربية والعرب للغات البلدان الأخرى انتشرت الترجمة من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية
ومن أشهر المترجمين ابن المقفع الذي ترجم العديد من الكتب من الفارسية إلى العربية.
هنالك الكثير من الترجمات التي تفوقت على الأصل كالروايات التي ترجمعها المنفلوطي فقد أعطاها نكهة خاصة بأسلوبه الرائع وتمكنه من وصف الطبيعة والأحداث بشكل يسلب الألباب فكانت العبرات , ماجدولين , في سبيل التاج ,ألخ من أروع الرويات في ترجمتها.
بالمقابل هنالك بعض الكتب أسأت لها الترجمة بشكل كبير فرواية البؤساء لفكتور هوجو ,التي ترجمها د. سليم خليل قهوجي ترجمة سيئة جدًا فقدت الرواية جمالها وروعتها لكن هنالك ترجمة أخرى بواسطةالشاعر حافظ ابراهيم وكانت مميزة لكن أخذ عليه مأخذ واحد في ترجمته للعنوان حيث أن بؤساء , فيما جرى به العرف اللغوي تصطفي لذلك لفظتين متباينتين لصيغة الجمع، فتقول: أولاهما البؤساء. ممثلة لجمع «بئيس» بمعنى البطل الذي لا تحل له عريكة.
اما "البائسون" فيؤشر بها على معنى الشقاء وزراية الحال.
وهو ما كان يجب ان يوضع عنوانا يترجم ما جاء عند الروائي الفرنسي ونحسب أن الأمر قد تنبه إليه مترجمان لبنانيان هما "جوجي وصمويل يني" اللذان أعادا النظر في العنوان، مستبدلين لفظ «البؤساء» المعهود بمثيله «البائسون» (جمعًا لـ "بائس") فكان أن استعاد العنوان عانيته اللغوية والمعجمية على السواء.
السؤال: ألا تتفقون معي بأن للترجمة أثراً في متعة القراءة؟
ومنْ الأفضل في ترجمة الكتب من المترجمين؟
حبذا لو دعمت الإجابة بمثال لكتاب مترجم إلى العربية قمتم بقراءته , واسم مترجم.
الموضوع كتب بواسطتي مع الإستعانة ببعض المراجع:)
ـ[عَروب]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 11:32 ص]ـ
ألم يقرأ أحدكم كتابًا مترجمًا
ألم تقرؤوا كليلة ودمنة؟:)
ـ[كاتزم]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 02:16 ص]ـ
شكرا عروب.
أتذكر أن أحد أساتذتي منذ سنوات طوال طوال أخبرني عن الفرق بين البؤساء والبائسين وكيف أن الأمر شاع والبلوى عمت وصار الكل يسمى الرواية بالبؤساء رغم اختلاف المعنى.
وها أنت تذكريني بالأمر، فجزاك الله خيرا.:)