[لطائف لغوية من كتب التفسير]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 11:07 م]ـ
من يقرأ كتب التفسير اللغويَّة يرى بعض المفسرين يلجؤون إلى التعليل أثناء مناقشاتهم لبعض المسائل اللغويَّة بهدف إيضاح المعنى وزيادة الفائدة. فهم يبينون معنى اللفظة ويذكرون سبب تسميتها بهذا الاسم. والمراد من هذا القسم أن يكون بمثابة موسوعة للتعليلات اللغوية من كتب التفسير راجياً من الإخوة الأكارم أن يدلوا بدلوهم في الموضوع.
ومن أمثلة التعليلات اللغويَّة
أولاً: تعليل تسمية " الناس" بهذا الاسم، في قوله تعالى: " وَمِنَ النَّاس مَنْ يَقُولُ آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين" (البقرة: 8) ففي هذه المسألة أقوال:
1 - هذه الكلم مأخوذة من " أَنِسَ" من الأُنْس ضد الوحشة؛ لأنَّ الإنسان يأنس بجنسه، قال الشاعر:
وما سُمِّي الإنسان إلاَّ لأُنسه= ولا القلب إلا أنه يتقلب 2 -
هذه الكلمة مأخوذة من "آنس" بمعنى أبصر فسُمِّي الإنسان بذلك لأنه ظاهر محسوس.
3 - من " نَسِيَ" بالقلب: لقوله تعالى في آدم" فَنَسِيَ ولم نَجِد لهُ عَزْما" (طه: 115) قال الشاعر:
نسيت وعدك والنسيان مغتفر= فاغفر فأول ناس أول الناس.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 11:10 م]ـ
تعليله اشتقاق (المَيْسِر): فعند قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الخَمْرِ وَالمَيْسِر} [البقرة:219] ذَكَرَ أن الميسر "مصدر، وفعله: (أيسر) من اليسار؛ لأنه يأخذ ما يأخذه بيسر؛ أي: سهولة، أو الهمزة فيه للسلب؛ لأنه يسلب اليسار".
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 11:12 م]ـ
لم سمي المسجد الأقصى بها الاسم
بيان سبب تسمية (المسجد الأقصى) بهذا الاسم: ذكره عند قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى} [الإسراء:1]. قال البيضاوي في نفسير الآية: " {إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى}: بيت المقدس؛ لأنه لم يكن حينئذ وراءه مسجد".
قال الشهاب: "قوله (لأنه لم يكن حينئذ وراءه مسجد). وجهٌ لتسميته بـ (الأقصى) بمعنى الأبعد؛ فهو أبعد بالنسبة إلى مَن بالحجاز، وفي "تاريخ القدس" أنه سُمِّي به لأنه أبعد المساجد التي تُزار من المسجد، وقيل: لأنه ليس وراءه موضع عبادة، وقيل: لبعده عن الأقذار والخبائث".