تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مسائل لغوية من دُرَّة الغَوَّاص

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 09 - 2007, 04:38 م]ـ

درة الغواص في أوهام الخواص تأليف: أبو محمد القاسم بن علي الحريري

وهو من أشهر ما ألف في التصحيفات اللغوية. ويضم (222) بحثاً. والكتاب غير مقتصر على تصحيفات الخواص، كما يفهم من عنوانه، بل إن الكثير من مواده في لُحون العامة، لذلك اعتبر كتاب الجواليقي ذيلاً له.

قال: يقولون لمن يكثر السؤال من الرجال سائل ومن النساء سائلة- والصواب أن يقال لهما سأال وسأالة كما أنشد بعضهم في الخمر:

سأالة للفتى ما ليس في يده =ذهابة بعقول القوم اولمال

أقسمت بالله أسقيها وأشربها =حتى تفرق ترب الأرض أوصالي

يعني أقسمت بالله لا أسقيها فاضمر لا كما أضمرت في قوله تعالى "تا الله تفتأ تذكر يوسف" أي لا تفتأ وأكثر ما تضمر في الأقسام

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 09 - 2007, 05:02 م]ـ

ويقولون جلست في فيء الشجرة- والصواب أن يقال في ظل الشجرة كما جاء في الأثر مما أخبرنا به أبو الحسن محمد بن علي السيرافي الحافظ فيما قرأته عليه قال حدثنا القاضي أبو محمد علي بن أحمد بن بشر قال حدثنا محمد بن يوسف البيع قال حدثنا سعيد بن عامر الضبعي قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى عليه وسلم أن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام فما ينقطع اقرؤا إن شئتم وظل ممدود والعلة فيما ذكرناه أن الفئ سمى بذلك لأنه قاء عند زوال الشمس من جانب إلى جانب أي رجع ومعنى الظل الستر ومنه اشتقاق المظلة لأنها تستمر من الشمس وبه أيضا سمى سواد الليل ظلا أنه يستر كل شئ فكان اسم الظل يقع على ما يستر من الشمس وعلى ما لا تطلع عليه وذرى الشجر ينتظم هذين الوصفين فانتظم اسم الظل واشتمل نطاقه عليه فأما قوله عليه السلام والسلطان ظل الله في الأرض فالمراد به ستره السابغ على عباده المنسدل على بلاده ومن سنة العرب أن تصنيف كل عظيم إليه جلت عظمته كقولهم للكعبة بيت الله وللحاج وفد الله فأما قول الراجز "كأنما وجهك ظل من حجر" فقيل المراد به سواد الوجه وقيل بل كني به عن الوقاحة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 09 - 2007, 05:07 م]ـ

ويقولون في مضارع ذخر يذخر بضم الخاء- والصواب فتحها كما يقال فخر يفخر وزخر البحر يزخر ومن أصول العربية أنه إذا كانت عين الفعل أحد حروف الحلق التي هي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء كان الأغلب فتحها في المضارع نحو سأل يسأل ذهب يذهب وتعب يتعب وسحر يسحر وفغر فاه ويغغر وفخر يفخر فإن نطق في بعضها بالكسر أو بالضم فهو مما شذ عن أصله وندر عن رسمه -

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير