تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وهكذا ينطق أبناؤك بالفصحى]

ـ[طلاع الثنايا]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 11:06 ص]ـ

:::

كثير من الناس يعتصرقلبه الماً لما يرى من ضعف الناس في العربية،ويظن أن علاج ذلك بعيد المنال وضرباً من الخيال،في حين أنه بحمد الله سهل للغاية وميسور ولا يحتاج الى معلم لو صحت عزيمتك وكنت جديراً بهذه الثمرة الرائعة.

الحقيقة المؤكدة:

بإستطاعة أي شخص بحسب تمكنه من قواعد اللغة العربية أن يجعل أبناءه يتحدثون بالعربية السليمة إن هو بدأ معهم الحديث في سن مبكرة ـ بعد الولادة أفضل مايكون ـ ولا يضر أن يتحدث بقية أفراد الأسرة معه بالعامية وعليه إذا حدثوه بالعامية تأثرًا بمن حولهم أن يلقنهم الصواب ويطلبه منهم ا مثال:لو قال لك ابنك أو إبنتك "عطني موية "أطلب أن يقول "أريد ماءً من فضلك" أو أعطني ماءً وسوف يتحدثون بطلاقة دون عناء التفكير بالفاعل والمفعول لأن الطفل يولد ومعه آلة تمكنه من إكتشاف القاعدة إّذا سمعها مرار وسيعرف مثلا الفرق بين الرفع والنصب والجر كما فعلت تلك الجارية التي سمعها الأصمعي وهي تحمل قربة ماء أثقلتها "يا أبت أدرك فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها" وهي لا تعرف النصب والرفع والجر

ومن أراد أن يعرف المزيد فليكتب في محرك البحث جوجل الدنان+الفصحى

علماً بأن الدكتور الدنان قد طبق التجربة على إثنين من أبنائه وأصبح الثلاثة يتحدثون بالفصحى ومع بقية العائلة بالعامية واليوم لدى الدكتور الدنان العديد من الروضات يتحدث فيها المعلمات بالفصحي مع الأطفال منذ اليوم الأول فما يلبث الأطفال أن يتحدثوا بفصاحة في تلك السن المبكرة.

وأخيراً أصبح بعض الأمريكيين يستقدمون الصينيات في بيوتهم بهدف اكساب اللغة الصينية لأبنائهم لأنهم يعلمون أنها السن التي يمكن تعلم أي لغة بشكل فطري.

حاول مراجعة كتب المرحلة الابتدائية وطبق مع أبنائك اليوم فسيتعلمون العامية والفصحى بطلاقة وستفخر بإنجازك وسيفخرون بك لأنك كنت السبب في تمكنهم من التحدث ومن ثم الكتابة و تلقين أبنائهم من بعدهم هذه المهارة الرائعة

يقول الدكتور الدنان حين سمعت إبنتي القرآن ـ أظنه قال وهي في الربعة من عمرهاـ سألتها ماذا سمعت فقالت:"سمعت كلاماً حلواً"

أرأيتم إن ما قالته هو عين ما قاله أحد الفصحاء في عهد النبي:= وهوالوليد بن المغيرة حين سمع القرآن لأول مرة قال في وصفه:" إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلو ولا يعلى عليه"

أيها الجديرون بالنجاح هاهو الطريق أمامكم والتأخريؤخرالنتيجة والسابقون السابقون ذلك أن المقدرة على تعلم اللغات فطريًا دون نحو تخبو وتضمر بعد الوصول إلى سن التمييز (السابعة) ويصبح التعلم الممكن بعد تلك السن بالطريقة المعرفية أي معرفة القاعدة النحوية والتطبيق وهي لا شك أشق من التعلم الفطري والعلم في الصغر كالنقش في الحجر كما يعلم الجميع فكن ناقشا ماهراً وأبشر بما يسرك. تجد له أثر باقياً وبقاءً مؤثراً وبما أن تعلم العربية من الدين فأبشر فكل ذلك في ميزانك أيها الغيور وأيتها الغيوة مع ماتجنونه من البهجة والسرور حين تسمعون عبارات الإعجاب وتشاهدون نظرات التقديروتشعرون بالبهجة الغامرة بعد أن تجاوزتم مرحلة التطبيق وركلتم المخدلين والساخرين بقدم الصبرواليقين

على قدر أهل اعزم تأتي العزائم وتصغر في عين العظيم العظائم

وفق الله الجميع

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 02:22 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛ فأهلًا بك أخي طلاّع الثنايا في الفصيح, وجزاك الله خيرًا على غيرتك على العربية.

وما بسطت فيه القول هنا مطلبٌ مهمٌ , وضرورة ملحّة, ولاسيما في زمن تواجه فيه العربية غزوًا مباشرًا وغير مباشرٍ , ومحاولاتٍ دؤوبة لمحوها من حياة أهلها وعزلها عن لغة الثقافة والإعلام والمجتمع.

والكلام في استعداد الطفل لاكتساب اللغة وقدراته الفطرية على تجويدها إذا ما أتيحت له الأسباب المعينة على ذلك - ذو شجون , ودونك أثر حفظ القرآن الكريم على الناشئين في رحابه , وأثر حفظ الشعر العربي الفصيح ولاسيما الجاهلي منه في تمكين الملكة اللغوية وتدريب اللسان وتنمية الذوق البلاغي, وأدعو أهل الفصيح إلى إشباع هذه الفكرة؛ فإني رأيتُ أثر ذلك على بعض أبناء من أعرف, الذين حفظوا القرآن في الصغر أو حفظوا الشعر وتعلّموا المتون ,أو جمعوا كل ذلك , رأيتُ أثره في تجميل أساليبهم وتزكية ذكائهم؛ فإن القرآن الكريم والعربية لا يلهمان صاحبهما الصواب اللغوي فحسب , بل يلهمانه مع ذلك توقّد الفكر و دقة الضبط في مسائل اللغة والعقل, ولا يكفي أن نجعل أطفالنا يتحدثون العربية فيما بينهم , بل لابد من أن تُعمر صدورهم بذلك الكلام العزيز المعجز , وتلك اللغة البديعة الرفيعة من كلام الفصحاء, ويتصل لسانهم باللغة في أعلى نماذجها ,ثم يكون من بعدُ تعويدُهم على ما ذكرت.

بقي أن أشير أخي إلى أن في كلامك بعض السهوات اللغوية والإملائية التي أرجو أن أعود للتنبيه عليها , أو يعود غيري!

وجزاكم الله خيرًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير