[ماذا نعرف عن مصطلح "الشرق الأوسط"!!!]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 09:54 ص]ـ
*نظرة تاريخية عن بدايات (الشرق الأوسط):
إن أول من استخدم مصطلح 'الشرق الأوسط' هو 'ألفرد تيير ماهان' المؤرخ البحري الأمريكي عام 1902، وذلك لتحديد المنطقة الواقعة بين شبه الجزيرة العربية والهند، عند مناقشته للإستراتيجية البحرية البريطانية في مواجهة التحرك الروسي في إيران، ومخطط ألمانيا في إنشاء خط للسكك الحديدية – وقتذاك – يربط بين برلين وبين بغداد العثمانية من ناحية أخرى، حيث شمل المصطلح تركيا وإيران وبلدان الخليج العربي؛ وقد استخدم مصطلح 'الشرق الأوسط' منذ ظهوره مع مشارف القرن العشرين في الدوائر الرسمية الغربية ووسائل الإعلام الغربي للدلالة على منطقة جغرافية بعينها من العالم، تسكنها شعوب يربط فيما بينها رباط الدين والعقيدة؛ وقد شاع استخدامه للدلالة عليها في المخططات الغربية، تجنبًا لاستخدام مصطلح الشرق الإسلامي، أو الوطن العربي والإسلامي، حتى لا يستثير الروح الإسلامية في المنطقة ضد الغرب الصليبي، وحتى لا تقوى النزعة الداعية إلى إقامة الجامعة الإسلامية آنذاك.
وإذا كانت أمريكا أول من ابتدع هذا المصطلح ليكون له دلالة سياسية وعسكرية، فإن بريطانيا كانت أول من روج هذا المصطلح إعلاميا، حيث كانت صحيفة 'التايمز' البريطانية أول من نقل هذا التعبير الجغرافي الجديد، ثم استخدمته بعد ذلك حكومة بريطانيا رسمياً، حيث قام ونستون تشرشل في 1921، بعد الحرب العالمية الأولى، بإنشاء 'إدارة الشرق الأوسط' في وزارة المستعمرات التي كان يتولاها كي تدير شئون فلسطين وشرق الأردن والعراق، والتي ما لبثت أن امتد اختصاصها إلى مصر.
إلا إنه من المرجح أن مصطلح الشرق الأوسط كان حاضرًا في ذهن البريطاني 'مارك سايكس' والفرنسي 'فرانسو بيكو' أثناء رسمهما لحدود الدول العربية وتقسيم الكعكة العربية بين بلديهما بريطانيا وفرنسا، قبل ذلك التاريخ بسنين.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية وسّع الحلفاء حدود الشرق الأوسط لتضم مجموعة البلدان الواقعة في غرب الهند بآسيا ومنطقة شمال إفريقيا، بما أصبح في النهاية عنوانا على كل البلدان العربية و تركيا و إيران، ثم رقعة الدول المجاورة لها , التي كانت تتسع أو تضيق حسب الظروف
*الشرق الأوسط وسايكس – بيكو
شهد عام 1916 اجتماعًا ضم السير 'مارك سايكس' البريطاني، والمسيو 'فرانسو بيكو' الفرنسي حيث اجتمع الاثنان لرسم خريطة جديدة للعالم العربي بعد تقسيم مناطق النفوذ بينهما في زمن التوسع الاستعماري الأوروبي عقب الحرب العالمية الأولى؛ وكان هذا الاتفاق محصورا في المشرق العربي 'أي سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق' إلا إن دوره كان يشمل الشرق الأوسط بمفهومه الأوسع، أي بالإضافة إلى دول المشرق، كانت هناك مصر وإيران وتركيا والجزيرة العربية، إلى جانب أفغانستان ودول آسيا الوسطى الروسية آنذاك.
وكانت الخريطة التي رسمها سايكس وبيكو والتي نشأت عنها الدول العربية الموجودة اليوم، هي أول خريطة لتقسيم العالم العربي، وبالتأكيد فإن التقسيم وفقًا لما يحقق أكبر مصلحة وفائدة للجانبين ويضمن لهما السيطرة على المنطقة.
غير أن الأحداث المتعاقبة وتغير ميزان القوى، ودخول أمريكا كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، دفع إلى النظر في تغيير خريطة العالم العربي والإسلامي بما يناسب اللاعبين الجدد أمريكا وروسيا، وأعادت أحداث العراق منذ الحرب العراقية ــ الإيرانية في عام 1989، ومن بعدها 'عاصفة الصحراء' في عام 1991، ووصول المحافظين الجدد إلى البيت الأبيض النظر مرة أخرى في إعادة رسم خريطة العالم العربي والإسلامي، وظهر مصطلح 'الشرق الأوسط الكبير' والذي كانت بدايته بالعدوان على العراق في عام 2003 ثم صار الآن 'الشرق الأوسط الجديد' مع العدوان الصهيوني على لبنان.
ـ[عبدالله النور مهدي]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 06:24 م]ـ
ممتاز
أرجو أن تتواصل المعلومات حول الشرق الأقصى والأدنى،لان مصطلح الأوسط يدل على النسبية
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 08:03 م]ـ
نسأل الله عودة البلاد والعباد الى رحاب الإيمان حيث لا حدود ولا سدود كما كان خطاب ذلك الخليفة لتلك الغيمة فقال مقولته المختصرة أن خراجك عائد الى بيت مال الإسلام .. ، ورحم الله الرحالة ابن بطوطة فقد صال وجال في بلاد الإسلام ولا رسوم عبور ونقاط تفتيش أو منع وسد ورد ... ، وباقي الأسطر فهي منقولة ولكن لي حاجة في رفها من جديد: إلا إنه من المرجح أن مصطلح الشرق الأوسط كان حاضرًا في ذهن البريطاني 'مارك سايكس' والفرنسي 'فرانسو بيكو' أثناء رسمهما لحدود الدول العربية وتقسيم الكعكة العربية بين بلديهما بريطانيا وفرنسا، قبل ذلك التاريخ بسنين.
ولا حاجة لمزيد بيان أو تفصيل إلا بقول لا حول ولا قوة إلا بالله، .... بحبل الله جميعاً ولا .. ، وأمتكم أمة واحدة، ........
¥