[فصاحة عربية ... أين تلك النساء؟]
ـ[أم زينب]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 06:23 ص]ـ
فصاحةُ عربيةٍ
قيل: إن هارون الرشيد مرّ في بعض الأيام وبصحبته أبو جعفر البرمكي، وإذ هو بعدة بنات يستقون الماء فعرج عليهن يريد الشراب، وإذا إحداهن تقول:
قولي لطيفكِ ينثني * عن مضجعي وقتَ المنام
كي أستريحَ وتنطفي * نارٌ تأجّجُ في العظام
دنِفٌ تقلّبه الأكفْ * فُ على بساطٍ من سقام
أمّا أنا فكما علمـ * ـتِ، فهل لوصلكِ من دوام
فأعجب أميرَ المؤمنين ملاحتها وفصاحتها، فقال لها: بنت الكرام، هذا قولك أم منقولك؟ فقالت: بل قولي، فقال: إن كان صحيحًا فأمسكي المعنى وغيّري القافية، فأنشدت تقول:
قولي لطيفكِ ينثني * عن مضجعي وقتَ الوَسَن
كي أستريحَ وتنطفي * نارٌ تأجّجُ في البَدَن
دنِفٌ تقلّبه الأكفْ * فُ على بساطٍ من شَجَن
أمّا أنا فكما علمـ * ـتِ، فهل لوصلكِ من ثَمَن
فقال لها: والآخر مسروق، قالت: بل كلامي، فقال: إن كان حقًّا فأمسكي المعنى وغيّري القافية، فقالت:
قولي لطيفكِ ينثني * عن مضجعي وقتَ الرقاد
كي أستريحَ وتنطفي * نارٌ تأجّجُ في الفؤاد
دنِفٌ تقلّبه الأكفْ * فُ على بساطٍ من حداد
أمّا أنا فكما علمـ * ـتِ، فهل لوصلكِ من سَداد
فقال لها: والآخر مسروق، قالت: بل كلامي، فقال: إن كان كلامك فأمسكي المعنى وغيّري القافية، فقالت:
قولي لطيفكِ ينثني * عن مضجعي وقتَ الهجوع
كي أستريحَ وتنطفي * نارٌ تأجّجُ في الضلوع
دنِفٌ تقلّبه الأكفْ * فُ على بساطٍ من دموع
أمّا أنا فكما علمـ * ـتِ فهل لوصلكِ من رجوع
فقال لها: من أي هذا الحي أنتِ؟ قالت: من أوسطه بيتا، وأعلاه عمودا، فعلم أنها بنت كبير القوم، ثم قالت: وأنتَ من أي راعي الخيل؟ فقال: من أعلاها شجرة، وأينعها ثمرة، فقبلت الأرض وقالت: أيّد الله أمير المؤمنين، ثم انصرفت مع بنات العرب بعد أن دعت له، ثم أرسل فخطبها وتزوجها وكانت أعز نسائه إليه.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 08:52 ص]ـ
ما شاء الله
بوركت
ـ[هداية]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 08:44 م]ـ
مشاركة ممتاااااااااااااااااازة
بارك الله فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 08:58 م]ـ
تلك النساء موجودة يا أخي. بحاجة لمن يكتب عنهن ففي فلسطين الكثير منهن
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 09:22 م]ـ
بارك الله فيكِ.