تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خطأ المقولة الشائعة]

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[27 - 06 - 2007, 05:01 ص]ـ

:::

[خطأ المقولة الشائعة]

لن ننتصر حتى يكون عدد مصلي الفجر بعدد مصلي الجمعة

شاعت على السن بعض الخطباء مقولة: (لن ننتصر حتى يكون عدد مصلي الفجر بعدد مصلي الجمعة)

والذي يدل على خطأ هذه المقولة أمور:

اولا: من المعلوم بداهة أنَّ هذه المقولة ليست آية من القرآن، ولا حديثا نبويا، ولا أثرا عن الصحابة والتابعين؛ بل ولا خبرا عن مسلم يشهد أن لا اله الا الله وانَّ محمدا رسول الله!!!!

وانَّما هي مقولة ليهودي جرى بينه، وبين شاب مسلم حوار؛ قال المسلم: نبينا أخبرنا أننا سنقاتلكم وسننتصر عليكم، فقال له اليهود نعم ولكن أتدري متى يكون هذا؟ اذا صار عدد مصلي الفجر بعدد مصلي الجمعة)، فصار الخطباء يرددونها على المنابر من دون ذكر الواقعة ومن قالها، انَّما يقولون: لن ننتصر حتى يكون عدد مصلي الفجر بعدد مصلي الجمعة!!!!!!

واليك حديث مقاتلة اليهود:

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله) (1)

وروى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم، ثم يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله) (2)

وعنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي. فتعال فاقتله) (3)

وعنه أيضا: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا اليهودي ورائي فاقتله) (4)

وفي رواية عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ينزل


(1) صحيح البخاري برقم 2768
(2) صحيح البخاري 3398
(3) صحيح مسلم 2921
(4) الترمذي2337 وقال هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ

الدجال بهذه السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إنَّ (1) الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وإلى ابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا
مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته
حتى إنَّ اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم هذا يهودي تحتي فاقتله (1).
وعن عثمان بن أبي العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس فيهزم من قبل المشرق فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تقول نشامه ننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ومع الدجال سبعون ألفا عليهم السيجان وأكثر تبعه اليهود والنساء ثم يأتي المصر الذي يليه فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تقول نشامه وننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغربي الشام وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد حتى أن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاثا فيقول بعضهم لبعض إنَّ هذا لصوت رجل شبعان وينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر فيقول له أميرهم روح الله تقدم صلِّ فيقول هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض فيتقدم أميرهم فيصلي فإذا قضى صلاته أخذ عيسى حربته فيذهب نحو الدجال فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوته؟؟ فيقتله وينهزم أصحابه فليس يومئذ شيء يواري منهم أحد حتى أنَّ الشجرة لتقول يا مؤمن هذا كافر ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر) (2).
قال الحافظ ابن حجر: (قوله تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم في رواية أحمد من طريق أخرى عن سالم عن أبيه ينزل الدجال هذه السبخة أي خارج المدينة ثم يسلط الله عليه المسلمين فيقتلون شيعته حتى أنَّ اليهودي ليختبئ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير