[ما الفرق بين لفظتي " استأجره" و"تأجرني" في سورة القصص؟]
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[29 - 07 - 2007, 02:37 م]ـ
:::
ورد في سورة القصص الآيتين: 26 - 27 قوله تعالي: ((قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين. قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج))
فما الفرق بين لفطتي استأجره و تأجرني؟
ما أفهمه من استأجره: هو أن الفتاة تطلب من أبيها أن يتخذ موسى عليه السلام أجيرا. وبمعنى آخر يتكلف برعي الغنم وسقايتها مقابل أجر.
و في تأجرني المعنى مختلف حيث سيشتغل عنده دون مقابل مادي على أن هذا العمل يكون بمثابة مهر مقدم للفتاة التي سينكحها الأب لموسى عليه السلام.
فهل هذا المعنى الذي فهمته صحيح أم خاطئ؟ ومن جانب آخر هناك من يرى أن الأب هنا هو شعيب عليه السلام و هناك من يرى أن الأمر إنما هو تشابه في الاسم فقط فأي الرأين صواب؟.
أرجو منكم إخوتي تصحيح فهمي و توجيهي إلى جادة الصواب. و شكرا بارك الله في علمكم.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 02:19 ص]ـ
على أن (تأجرني)
في القرطبي أن تأجرني: ذكر الخدمة مطلقاً دون تحديد نوعه.
والله أعلم.
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 02:30 م]ـ
شكرا لك أخي همس الجراح على هذا الرد
لقد قرأت في "صفوة التفاسير" للشيخ محمد علي الصابوني ص 995 ط 1424ه-2003م في تفسير قوله تعالى: (إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين) أي أريد أن أزوجك إحدى ابنتي هاتين الصغرى أو الكبرى. وفي قوله: (على أن تأجرني ثماني حجج) أي بشرط أن تكون أجيرا لي ثماني سنين ترعى فيها غنمي. ففهمت من خلال هذا التفسير وباستعمال كلمة "شرط" في التفسير وكلمة "على " فى الآية الكريمة أن النكاح مرتبط بشرط العمل كأجير. والله أعلم.
ـ[الحيدرة2]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 12:28 م]ـ
السلام عليكم
سأتكلم على اللفظتين من ناحيتن
الأولى فقهية حيث أن أركان الإجارة كالتالي
1 - مستَأجِر
2 - مستأجَر
3 - عوض
4 - عين مؤجرة أو منفعة
5 - صيغة
فالركن الأول هو شعيب
والركن الثاني موسى عليه السلام
والركن الثالث الزواج من ابنة شعيب
والركن الرابع أن ينفعه ثمان سنين
والركن الخامس قوله (أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج) فذكر فيها لفظ الإجارة
إذا علم هذا فنتكلم من الناحية الثانية وهي الناحية اللغوية
ففعل استأجِرْه فعل أمر وفعل استأجَرتَ فعل ماضي وفعل تأجرني فعل مضارع فالفاعل في الأول ضمير مستتر تقديره أنت (شعيب) والثاني الضمير المتصل التاء (شعيب) وفي الثالث ضمير مستتر تقديره أنت (موسى) والياء مفعول به والنون للوقاية
فلماذا كان موسى هنا هو الفاعل مع أنه يبدو في أركان العقد أنه مستأجَر؟
الجواب والله أعلم أن هذا من إكرام شعيب لموسى عليهما السلام حيث لم يقل أريد أن أستأجرك ولكن خاطبه بخطاب رفيع لأنه ضيف عنده ومحسن إلى ابنتيه بسقي غنمهما ومن الإكرام الذي يظهر هنا تقديم العوض على المنفعة المعلومة والعوض نفسه يدل على الإكرام وهو تزيج موسى بابنته وكذلك من الإكرام تخييره بين الثمان والعشر يشعره بأن الأمر بيد موسى ولمزيد الأدب والإكرام قال له وما أريد أن أشق عليك وكأنه يقول (سامحنا على هذا الطلب وما نريد نتعبك معنا) هذا ما ظهر لي والله أعلى وأعلم
أما قولك أختي الكريمة أن صيغة تأجرني تدل على العمل من غير أجر مادي
فكما بينت لك أركان الإجارة وأن الإجارة قد تكون على عين كإجارة العقارات أو منافع كإجارة العامل للعمل معك ومن هذا الثاني إجارة موسى
أما أن يعمل بلا أجر فلا تصح الإجارة ولا يصح أن يقول في صيغة العقد تأجرني والله أعلم
ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:02 م]ـ
:::
بارك الله فيك أخي حيدرة 2 على معلوماتك القيمة والمفيدة. وزاد في علمك ونفع بك.
[ line]
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع و دعاء لا يسمع ودعوة لا يستجاب لها. ونعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإ نها بئس البطانة ومن الهرم وأن نرد إلى ارذل العمر.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 02:22 م]ـ
بارك الله فيك
ولكن ألا تري معى أن المؤجر هو موسى وهو يؤجر عمله ومجهوده وقوته فهو كما ذكرت -فاعل تأجرنى -اذن هذا الركن الأول من صيغة العقد- وهى الايجاب والقبول- فهذا ايجاب شعيب كأنه قال هل تأجرنى خدماتك 8 حجج فان أتممت عشرا ... ؟ فرد موسي عليه السلام بالقبول مع التحفظ فى الشرط الأخير "قال ذلك بينى وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان ... "
وانها لمناسبة أن أنوه أن كثيرا منا لا يفرقون بين فعل الطلب " استفعل " و"فعل " واستأجره وتأجرنى تبين الفرق. ومنها -أجيب-"أجيب دعوة الداع "و" أمن يجيب المضطر اذا دعاه "وأستجب -"وقال ربكم ادعونى أستجب لكم "غافر 60