ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(47) تفسير القرطبي (20/ 63)، تفسير ابن كثير 4/ 662، فتح القدير (5/ 631)
(48) لسان العرب (مادة قرب 1/ 622)
(49) غريب أبن قتيبة 529، غريب السجستاني 184، القرطين 2/ 210
قوله تعالى: {أو مسكينا ذا متربة} أي فقيرا مدقعا لاصقا بالتراب وهو الدقعاء أيضا قال ابن عباس: ذا متربة هو المطروح في الطريق الذي لا بيت له ولا شيء يقيه من التراب وفي رواية هو الذي لصق بالدقعاء من الفقر والحاجة ليس له شيء وفي رواية عنه: هو البعيد التربة قال ابن أبي حاتم: يعني الغريب عن وطنه وقال عكرمة: هو الفقير المديون المحتاج وقال سعيد بن جبير هو الذي لا أحد له. وقال ابن عباس وسعيد وقتادة ومقاتل بن حيان: هو ذو العيال.وكل هذه قريبة المعنى. (50)
وأمّا أهل اللغة فيقولون:
قوله تعالى (يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ) والمَتْرَبةُ الفقر وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره (51)
والمَتْرَبَةُ: المَسْكَنَةُ والفَاقَةُ ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَي لاَصِقٌ بالتُّرَاب (52)
متربة:فقر شديد،كأنّه لصق بالتراب (35)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(50) تفسير ابن كثير (4/ 622)
(51) لسان العرب (مادة ترب 13/ 211)
(52) تاج العروس (مادة ترب 1/ 304)، الصحاح (مادة ترب 1/ 83)
(53) غريب ابن قتيبة 529، غريب السجستاني 185، الغريبين 1/ 249، القرطين 2/ 210
وقوله تعالى: {ثم كانوا من الذين آمنوا} أي ثم هو مع هذه الأوصاف الجميلة الطاهرة مؤمن بقلبه محتسب ثواب ذلك عند الله عز وجل كما قال تعالى:
{ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا} وقوله تعالى: {وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} أي كان من المؤمنين العاملين صالحا " المتواصين بالصبر على أذى الناس وعلى الرحمة بهم " كما جاء في الحديث:
(الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
وعن عبد الله بن عمرو يرويه قال: (من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليسمنا) (54)
وأمّا أهل اللغة فيقولون:
الرَّحْمَةُ الرقة والتعطف و المَرْحَمَةُ مثله وقد رَحِمَهُ بالكسر رَحْمَةً و مَرْحَمَةً أيضا و تَرَحَّمَ عليه و تَرَاحَمَ القوم رَحِمَ بعضهم بعضا (55)
المرحمة الرَّحْمة، تقول رحِمْتُه ارْحَمُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وترحَّمْتُ عليه، أي قلت: رحمة الله عليه وقال الله تعالى (وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) أي أوصى بعضهم بعضا برحمة الضعيف والتعطف عليه (56)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(54) مختصر تفسير ابن كثير (3/ 633)
(55) الصحاح (مادة رحم 1/ 267)
(56) تهذيب اللغة، غريب السجستاني (185)
قوله تعالى: {أولئك أصحاب الميمنة} والإشارة بقوله {أولئك} إلى الموصول باعتبار اتصافهبالصفات المذكورة {أولئك أصحاب الميمنة} أي أصحاب جهة اليمين أو أصحاب اليمين أو الذين يعطون كتبهم بأيمانهم.
قوله تعالى: {والذين كفروا بآياتنا} أي بالقرآن أو بما هو أعم منه فتدخل الآيات التنزيلية والآيات التكوينية التي تدل على الصانع سبحانه {أي أصحاب الشمال أو أصحاب الشؤم أو الذين يعطون كتبهم بشمالهم (57)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(57) تفسير البغوي (5/ 631)، تفسير القرطبي (20/ 65)، تفسير ابن كثير 4/ 662، فتح القدير (5/ 633)
{عليهم نار مؤصدة} أي مطبقة مغلقة يقال: أصدت الباب وأوصدته إذا أغلقته وأطبقته ومنه قول الشاعر:
(تحن إلى أجبال مكة ناقتي ... ومن دونها أبواب صنعاء مؤصدة) (58)
قال أبو هريرة وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي وعطية العوفي والحسن وقتادة والسدي {مؤصدة} أي مطبقة قال ابن عباس: مغلقة الأبواب.
¥