،وهنا لكِ أن تختارين الصواب: تختاري
ماله أن يفعل بكِ، وعليكِ فقط أن تسكنين الصواب تسكني
، أو تفلتي مخالبه،، وتعيشي بهدوء، ولا منه
تتعبين
طائرٌ جارحٌ فعبثاً تحاولين
كفاكِ حماقة، وعودي، وإلا تحمّلي ما عليه
ستكونين
\
/
\
مرام
أشكر الجميع، وأنتظر نقدكم الذي أحتاج؛ فبكم يرتقي قلمي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... النص يدل على وجود موهبة قادمة عاصفة جارفة فإلى الأمام:).
لكل شخص - أختي مرامًا - قراءة للنص الأدبي، وإليك قراءتي:
أولا: جماليات النص:
- التساؤل حيث يلفت نظر القارئ، وهذه أمثلة:
بأي طريقة تفكرين؟!
وكذلك:
وأنتِ إنسانة، ألا تدركين؟!
وكذلك:
هل هذا فعلا ما تردين؟!
- التساؤل في الخاطرة كان جميلا حيث يوقف القارئ لحظة للتأمل والتدبر في النص.
- ومن جماليات النص - أيضا - التقديم للعناية والاهتمام، وذلك في قولك:
وبه تتأنقين
حيث تقدم الجار والمجرور (به) وهنا يتجلى اعتزاز المرأة بحجابها، وكذلك:
ولك ماتردين
والجمال هنا في تقديم الجار والمجرور (لك) أنه كل شيء تريده فهو لها هي فقط! وكذلك:
به ترغبين
تقديم الجار والمجرور (به) يدل على شدة تعلق هذه الحديدية الجامحة بهذا الجارح، والتقديم للعناية كثير في هذا النص، ومنه - أيضا -
الذل ستلاقين
هنا صورة الناصحة المشفقة على تلك الحديدية حيث قدمت (الذل) تخويفا لهذه الحديدية من المصير المخيف المتوقع.
وكذلك:
لأجله تسكتين
وكذلك:
ولا منه تتعبين
وهذا التقديم يجمعه قول العلماء والنقاد: (للعناية والاهتمام).
ومن جماليات النص - أيضا - هذا النداء الرائع في قولها:
أيا حمقاء
ووجه الجمال فيه مايلي:
استخدام حرف النداء (أيا) وهو للمنادى البعيد، فكأن هذه المرأة الحديدية ذهبت بأحلامها بعيدا بعيدا، حتى أمكنها أن تناديها نداء البعيد (أيا) بمد الصوت ومد الحرف أيضا.
- ومن جماليات النص أيضا: الحذف، تقول مرام:
وأنتِ لا تملكين
حذفت المفعول به، وهو شيء جميل لاستحالة أن تمتلك جناحا.
وكذلك قالت مرام:
فعبثاً تحاولين
هنا حذف مفعول المحاولة، وهو في غاية الجمال حيث يبقى القارئ يتصور، ويفكر، ويقلب الأمر، ماذا تحاول هي؟! وسوف أعود لهذه الفقرة مرة أخرى، ومن زاوية أخرى، وكذلك تقول مرام:
طائرٌ جارحٌ
حيث حذف المبتدأ، وتقديره (هو)، أو (هذا) وهو في غاية الجمال، ويبدو لي أن قول مرام:
طائرٌ جارحٌ فعبثاً تحاولين
أفضل ما في النص الأدبي لأسباب:
حذف المبتدأ للاهتمام بخطورة هذا الطائر، ونعته - أيضا - بالجارح زيادة في تفخيم أمره، ثم يحذف مفعول المحاولة حيث يقع القارئ في حَيرة مبددة!
- ومن جماليات النص - أيضا - الاستعارة في شيئين:
حديدية - ترتدين السواد. وفي رأيي أجادت مرام في جعل تلكم المرأة حديدية، فهي لا تخاف من كل شيء، ومغامرة، ومجازفة بحياتها إلى أبعد الحدود،فهي حديدية إن وقعت أو ارتطمت أو ضُربت لم يضرها شيء أبدا.
والنص بالإجمال يعرض لنا ثلاثة مشاهد هما:
امرأة تحاول النصيحة.
أمرأة مجازفة تريد تحقيق أمنيتها مهما كلفها الثمن.
الجارح الذي لا يعرف الرحمة، ومع ذلك هو (حلم المرأة الحديدية)؛ ولذلك أطلقت عليها أديبتنا مرام (الحديدية).
ويظهر لي بعد هذه القراءة أن الحديدية مرام، والشخصية الأخرى هو حوارها مع نفسها، والجارح ... شخصية في ذهن أديبتنا.
- ملاحظات على النص، وهي ملاحظات قراءتي أنا فقط، فربما يقرؤها غيري يرى فيها ما لم أر، وإليك ملحوظاتي، وأسأل الله لك التوفيق والسداد:
- يجب وجوبا أن تتعلمي النحو العربي، فالطريق للإبداع يبدأ من تعلم النحو، ويكفي أن تتعلمي القواعد العامة فقط؛ لذلك خصصي لك في اليوم ثلاثين دقيقة لتعلم النحو يكفي ثلاثون دقيقة من كتاب التطبيق النحوي لعبده الراجحي، و الآن تلاحظين النص امتلأ باللون الأحمر من الأخطاء.
و من الأخطاء النحوية، وهي:
تستجديه
والصواب: تستجدينه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وياء المخاطبة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
ومن الأخطاء:
يمتلك جناحان
¥