تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعدام القيم غسان إخلاصي]

ـ[غسان إخلاصي]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 10:11 م]ـ

قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. . . .) صدق الله العظيم.

حقا إنها دنيا غريبة عجيبة، تُنصب المشانق علنا، وقد تُطعن أو تُعدم رميا بالرصاص كلّ القيم والمُثل التي يشيخ الإنسان ويعيا لكي ينهلها ويعيها ثمّ يعلّمها أو يلقّنها. . . .

كيف لا والعالم المُتمدن المُتحضّر يحتضن كلّ من حارب المعتقدات التي تختلف عن معتقده، ويفرش- لمن فقد رشده وتنكّر لمعتقده ووطنه-الورودله في طريقه، ويوفر له إقامة دائمة، وحياة رغيدة في تلك الأرض، بينما يضع ملايين العراقيل والقوانين أمام من يبحث عن لقمة العيش الشريف، حتى وإن كانت مغموسة بالدم!.

أهذه هي المدنية التي نسعى إليها بكلّ طاقتنا؟

هم يعدّون أنفسهم من الدول المتقدّمة المتحضّرة، ونُعدّ نحن من دول العالم النائمة -عفوا - النامية (أي الدول الفقيرة إن صحّ التعبير) وليس شرطا أن يكون الفقر ماديا، إذ قد يُعتبر معنويا وحضاريا -كما في وجهة نظرهم -.

اسمحوا لي أن أنبش الماضي -لو سمحتم - فقد أرّقني ما تتناقله وسائل الإعلام من تعدّ على المعتقدات، وخاصة على ديننا العظيم.

كيف تُحتضن (تسليمة نسرين) في بلد غربي، بعد أن أظهرت تطرّفها في بلد فقير مثل (بنغلاديش) منسلخة عن عقيدتها وأصلها وتقاليدهاومصرّحة بأنها لا تنال حقها من الاهتمام والتقدير في بلدها، وهي ترغب في حياة متحرّرة من كل قيد أو شرط أو تقليد أو معتقد لأنه يقيّد إبداعها، بينما هذا الكلام لا ينطبق على الواقع،ولا يمتّ للحقيقة.

تقول الأنباء عنها: إنها درست الطب في بلدها وتخصّصت في الأمراض النسائية، رغم أن غالبية الأطفال في بلدها -كثير منهم - لا يعرفون الطريق إلى المدرسة (وإن بالغنا قليلا).

وكيف تتشدّق بأنها لا تنال حقوقها في بلدها؟ بينما الوقائع تُثبت: أنها عُيّنتْ في إحدى القرى النائية (وهذا طبيعي)، لكنها استقالت من عملها لأنها تعتبر نفسها إخصائية لا مثيل لها في العالم!.

كما دلّت الحقائق التي جُمعتْ عنها أن العيب في سلوكها وأخلاقياتها وقيمها الزائفة، إذ: طُلّقت ثلاث مرات ولم تتجاوز الثانية والثلاثين من عمرها.

إنها تعترض على أن المرأة لا تنال حقّها في بلادها وفي الدول النامية، بينما الحقبقة تؤكد أن رئيسة الوزراء في بلدها امرأة وتتزعم المعارضة امرأة!.

صحيح أنها تريد أن تُعبّر عن رأيها بجلاء ووضوح -وهذا حقها-ولكن هل هناك من منعها من ذلك؟.

بالطبع لا،ولكن أن يصلّ بها الحدّ إلى القذف والشتم لمعتقدات وتقاليد الناس -وإن كانت لمعتقدها ولبلدها - فهذه وقاحة وأيّ وقاحة!.

لقد صدق المثل العامي بحقها: (اللي اختشوا ماتوا)!.

أم تُفكّرمليّا؟ ألم تعي ما تقول؟ هل فقدت صوابها؟ بعد أن غُرر بها فطمعت في العيش في دولة غربية تسمح لها بالعيش على هواها!.

لقد نسيتْ قول الشافعيّ -رحمه الله - عندما قال يُحدّثنا على النأي عن تسقّط عيوب ومثالب الآخرين -إن وجدتْ -:

إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى ... وحظّك موفور وعِرضك صيّنُ

لسانك لا تذكر به عورة امرئ **** فكلّك عورات وللناس ألسن

لذلك يجب أن يدقّق الإنسان في كلّ كلمة ينطقها، وأن يفكّر مليا قبل أن يتلفّظ بها، وأن يعوّد نفسه على قول الصدق دائما مستشهدا بقول الشاعر:

عوّدْ لسانك قول الصدق تحظَ به **** إن اللسان لما عوّدتَ مُعتاد

ألا يكفينا ما تشدّق به (سلمان رشدي) حتى تتلوه (تسليمة نسرين) التي كوفئت ببيت فاخر وراتب مغرٍ، وحماية مستمرة وعناية دؤوبة مثل الملحدة (وفاء سلطان) المتناقضة مع نفسها ومع المنطق،لأنها انسلخت عن الإسلام بادعاءاتها الواهية عن التحضّر والتقّدم والمدنية، لذلك نادت بضرورة:

منع كل الجمعيات والأحزاب الدينية.

ليتها تعرف أن الإسلام أقوى من أن تؤثّرفي أيدلوجيته إنسانة تجرّدت من القيم التي يعتزّ بها كلّ مواطن بتغالي، وما أشبه الأمس باليوم!

إن الإنسان يُحترم بقدر معرفته لمكانته في مجتمعه، من خلا ل عيون الآخرين.

وقد صدق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلّم - حين قال:

(رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فوقف عنده).

أسفي على ما قالته، وتبّا لمن حرّضها،ودحرا لمن ساندها، وذُخرا لكلّ قلم نزيه حرّ تناولها بالتجريح والتسفيه، ولتعلم هي وغيرها أن الله تعالى قال:

(إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم.

ـ[غسان إخلاصي]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 09:05 م]ـ

الإخوة الأعزاء في منتدى الفصيح

مساء الخير

مما يدعو للاستغراب أن يمضي أيام على وجود الموضوع بين متناولكم، دون أن يخطر في بال أحدكم أن يدلي برأيه حول النصّ.

أو أن يؤيد ماذهبت إليه، أو لا يؤيده.

لذلك سوف أقترح على الإدارة حذف الموضوع، وكفى الله المؤمنين القتال.

دمتم بخير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير