[أماه .. أبتاه]
ـ[محمد عبد الغفار صيام]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 03:06 م]ـ
[أماه .. أبتاه]
يا منتا الله لى، ورحمتا الله بى، يا نور العين الذى أشرق من ضوء محياكما، محياكما الذى غضّنه الزمن، فازداد بريقا ونضارة.
أحفظ هذه التجاعيد والثنايا، وأعلم أنها بعدد ساعات عمرى، نقشتها أنامل أيامى بأفراحها وأتراحها، آلامها وآمالها ... ،إنها الشّفرة التى تجسد لغز وجودى، وأحجية عمرى، قرأتها وعيتها حفظتها هويتها .....
إن ما أرضعتمانى من حنان، وما وسدتمانى من أمان، فاض حتى غمر العالم والكائنات، فكيف لا تهيمان فى نهر أنتما صغتماه فى قلبى؟!
من قال إنى أضجر من نسيانكما، كيف وعيناكما كتابى الأثير، أقرأ فيهما النظرة أفهم منهما الإيماءة، و ألبى لهما الخاطرة ...
من قال أنى أضجر من دنس ثيابكما؟! وهل االثياب إلا عرض زائل؟! بل أنتما النقاء والصفاء مظهرا مخبرا.
من قال إنكما ضعيفان؟! أعلم أنكما ادخرتما من معين القوة فى سالف عهد كما ما أودعتمانيه وها أنا أحسه الآن يجرى فى عروقى وهل فورة الشباب بين جنبىّ،إلا رحيق القوة أطعمتماه فمى الرخو حين كنت وليدا صغيرا؟
انسلاّ بين جفنى، والتحفا روحى، وانسجا من أهداب العين بيت شعر، ليكون لكما وجاءا و وقاءا.لوذا بزندىّ، وتدرعا كفىّ، وتحصنا لحمى، وشيدا من عظام جسمى خندق الأمن والسكينة، ارتعا فيه واستريحا ... من بعد عناء ولغوب.
إنى امتثلت أمر ربى، فخفضت جناح الذل من الرحمة، وأقعيت الثم قدمين تحتهما الجنة، فما زادنى الجثو والإقعاء إلاكرامة وعزا! ألا تعلمان أن نفسى تتيه فخرا إذا ما انتعلتما خدىّ، وصعدتما درج أهدابى، و توكأتما على كتفىّ، واسترحتما فى فسحة صدرى، وتمرغتما فى حنايا روحى؟!
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 05:32 م]ـ
انسلاّ بين جفنى، والتحفا روحى، وانسجا من أهداب العين بيت شعر، ليكون لكما وجاءا و وقاءا.لوذا بزندىّ، وتدرعا كفىّ، وتحصنا لحمى، وشيدا من عظام جسمى خندق الأمن والسكينة، ارتعا فيه واستريحا ... من بعد عناء ولغوب
بر عارم وإحسان رائم
إنى امتثلت أمر ربى، فخفضت جناح الذل من الرحمة، وأقعيت الثم قدمين تحتهما الجنة، فما زادنى الجثو والإقعاء إلا كرامة وعزا! ألا تعلمان أن نفسى تتيه فخرا إذا ما انتعلتما خدىّ، وصعدتما درج أهدابى، و توكأتما على كتفىّ، واسترحتما فى فسحة صدرى، وتمرغتما فى حنايا روحى؟!
لم أتوافق مع مفردتي: أقعيتُ، تمرغتما
ـ[محمد عبد الغفار صيام]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 09:50 م]ـ
أشكر لك مرورك الكريم وأكبر فيك حسا مرهفا وعقلا راجحا وعينا لاقطة
لك كل الود ...