أبدًا .. ما قنعتُ بالأرض
ـ[عاشق الفردوس]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 09:45 م]ـ
أبدًا .. ما قنعتُ بالأرض
بدمي يا دمي أرَوِّي السطورا
ثم أُحْيِي بك الذي كان بورا
ليس إلا سحابة في فؤادي
تملأ الأرضَ والسماءَ بحورا
ليس إلا دمعي الذي في عيوني
يزن الكونَ .. لؤلؤا منثورا
أيها الشعرُ، ما اعتقدتُ بأنَّا
سنلاقي على يديك المصيرا
اخرجِ الآن من دمي .. قف أمامي
نلتقي هاهنا اللقاء الأخيرا
ابدأ القول .. لا تلمني إذا ما
لم تجدني بما تقول خبيرا
أنا أعطيك أنت حقَّ التغني
أعطني حق أن أراك جسورا
لو سُئِلنَا في الأرض يوما: فرحنا
أم حَزِّنَّا؟ قلنا: حَزِّنَّا كثيرا
أو سُئِلنا: من نحن؟ قلنا يتامى
لأبٍ .. مات آثما أو كفورا
أو سُئِلنا: عن إرثنا منه؟ قلنا:
كأس أيامنا شرابا مريرا
ما أرانا في الأرض إلا ضحايا
زمنٍ كان شره مستطيرا
فلم الحكي ليس إلا نزيفا؟
ولم الصوت ليس إلا نفيرا؟
ولم الجرح صامد يا جراحي
ومُصِرٌ بأن يكون الأميرا؟
ولم الأرض للعذاب مقرٌّ
وممرٌّ .. لمن يريد العبورا؟
إنَّ في قلبي الشجي انهيارًا
واحتقانًا يضطرني أن أثورا
أبدًا .. ما قنعتُ بالأرض .. إني
بسمائي أعدُّ نفسي جديرا
بيدي أبدع الخيال وجودا
وحروفي يمامة لتطيرا
أبدا .. ما قنعت بالأرض .. إلا
جيفةً رثةً وشيئا حقيرا
طامحًا للسماء دارَ خلودٍ
ونعيمًا لنا .. وملكًا كبيرا
لستُ أبكي على قوافلِ حلمٍ
أقلعَتْ .. ثم خلَّفَتْ لي الهجيرا
فأنا أدخل المتاهة وحدي
مشعلا ناظري نارا ونورا
رافعًا في يدي على العجز سيفي
ومحيلاً بيوتَ يأسي قبورا
ورحيمًا أحنو على أغنياتي
وأربِّي الأشعار طفلاً صغيرا
انكساري على نهايات حلمي
ليس معناه أن أموت كسيرا
لم أكنْ .. كي أعيش في الأرض مَيْتًا
إنما كنتُ كي أكونَ كبيرا
*****
شعر أخي \شريف أمين
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 01:37 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فى أخيك المبدع وجزيت خيراً يا عاشق الفردوس.