تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما أغمض العينَ عاطسُ .. !

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 11:59 م]ـ

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى,

أما بعد:

عدنا والعود أحمد:) ..

,

هذه أبيات أرسلتها إلى أحد الأخوة الخلصاء بالجوال ..

أنثرها بين عينيكم علها تنال استحسانكم ..

و أقسمتُ لا أنسى تماضر دائباً=على حبها ما أغمض العين عاطسُ

من الذاكرات الله في كل غفلةٍ=يراوحها النجوى فؤادٌ مدارسُ

إذا ما عرتني قشعريرة ذكرها=ولم يغن عني صبري المتقاعسُ

فررت بطيات الضلوع على الجوى=إليك ابن إبراهيم والليل دامسُ

وفي الصحب روحٌ للشجيّ وأسوةٌ = إذا عصفت بين الضلوع الوساوسُ

إذا انجاب عني هاجسٌ من بعادها=دهاني من أقطار خوفي هاجسُ

يناوشن قلباً زعزع البعد ظنّه=ففي جذر رجواه من اليأس فائسُ .. !

،

والسلام عليكم أجمعين

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 09:20 م]ـ

و أقسمتُ لا أنسى تماضر دائباً=على حبها ما أغمض العين عاطسُ

تأخرتُ عن الردِّ علَّ العطاسَ أنْ يداهمني كي أتحققَ من البيتِ فأَنْقُدَ على بصيرة , و لكنَّ أنفي خيَّبَ ظنِّي , و أبى العطاسَ , و كذا الشيء: إذا أُريدَ عزَّ!!

ولكنْ , لمَ أفردَ العينَ و لم يثَنِّها؟؟!! , ألأجلِ الوزنِ وحَّدَ , إذ لا يقومُ بالاشراكِ الوزنُ و لكنْ بالتوحيدِ؟؟!!

إذا ما عرتني قشعريرة ذكرها=ولم يغن عني صبري المتقاعسُ

.. !

الكلمة الأخيرة هدَّتْ ما قبلها من المعاني!!!

نعم , فقد كان الأولى أن يصفَ صبرَه الذي لم يغنِ عنه بوصفٍ يُبينُ شِدَّتَه كصبرِ الجبالِ و صبرِ الجمالِ و ما شابهه , أما إن كان الصبرُ متقاعسا فلا عجبَ في ألا يغنيَ عنك و لا دليلَ في ذلك على شدةِ اشتياقِ الشاعرِ إلى من اشتاقَ إليه , فهو كقولِ القائلِ: أنت أجملُ منَ القرد!!!

وقول الآخر لمحبوبته: قطعتُ مئات الكيلومترات حتى أصلكِ , فالطائرات تقرب البعيد!!!

وفي الصحب روحٌ للشجيّ وأسوةٌ = إذا عصفت بين الضلوع الوساوسُ

ما أفادت لفظة "أسوة" في هذا السياق؟؟!!

إذا انجاب عني هاجسٌ من بعادها=دهاني من أقطار خوفي هاجسُ

أظن أنك تريد: هاجس ناتج عن بعدها , لا: الانجياب ناتج عن بعدها؟؟

يناوشن قلباً زعزع البعد ظنّه=ففي جذر رجواه من اليأس فائسُ .. !

يحتاجُ البيتُ إلى شرحٍ!!

و الأبيات جميلة و لاشك و لكن من قائلها؟؟

أهو أنت يا رؤبة؟؟

نعم الشاعر أنت إن كنت قائلها و إنا لنطمع بالمزيد

و إن كانت لك: فهل إغماض العاطس من إبداعاتك أم سرقاتك؟؟!!

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[04 - 10 - 2009, 11:31 م]ـ

حياك الله أبا الطيب وبياك وشكر لك هذا الحضور الكريم ..

هوناً عليك يا رجل فما نثرت الفلفل فتستعطس:)

ما الذي أحفظك في ذكري ملازمة إغماض العين للعاطس؟

أما إفراد العين فهذا كثير في كلام العرب لمرادهم جنس العين ..

كقولهم نعست عيني والنعاس يشتمل العينين معاً ..

وقل للأذن كذلك ..

وهذا مما يُدرك على البديهة ..

أما إتياني بإغماض العاطس فهذا كقولهم

ما ابتل بالماء عائمُ ..

ما كان للزيت عاصرُ ...

,

أما صبري المتقاعس ..

فلو كان صبري متجلداً لعمر الله قد أغنى: / .. !

ولما احتجت أن أبوح بما يلعج بي إلى من لا يغني قطّ: / .. !

و تقاعس الصبر بعدما عرتني قشعريرة الذكر ..

وأما أن أصف حالاً لا أجدها فهذا من التكلّف ..

وهل يبوح بلسعة الوجد إلا من هُبٍلَت أم صبره ..

,

أما قولك:

أن لفظة الأسوة ما أفادت في هذا السياق ..

فو الله ما أدري أتسأل أم تقرّر

,

وأما البقية فلنا عودة بإذن الله ..

وشكر الله لك هذه الوقفات ..

والسلام عليكم أجمعين

ـ[معالي]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 10:01 ص]ـ

أستاذنا الكبير ومبدعنا القدير رؤبة

غبتم طويلا حتى وجد أهل الفصيح عليكم، لولا أنكم أتيتم بشافع لا قبل لهم بردّه، وأعني به هذه الفاتنة التي عهدنا لها أخواتٍ من جنسها جمالا وبهاء وفتنة!

حيا الله عودتكم أيها المسدد، وهنيئا لنا مصافحة الجمال مرة أخرى، وأرجو ألا تكون الأخيرة.

و أقسمتُ لا أنسى تماضر دائباً

على حبها ما أغمض العين عاطسُ

الواو في مطلع القصيدة استقبحها جمع من النقاد قديما وحديثا، ولكنني ممن يرى فيها إضافة للقصيدة لا يقوم بها سواها، فحين ترى الواو ها هنا فاعلم أن ثمة حديثا طويلا طواه الشاعر، وأتاك بخلاصة ما لديه، وزبدة ما يكنه!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير