[للألوان حكاية .. ((عبث بالحروف))]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 02:55 ص]ـ
يحلو لي العبث أحيانا كثيرة , وأحيانا يستهويني اللا شيء! هاهنا وقفت , ثم أخرجت من جعبتي حفنة حروف , نثرتها على طريقة المنجمين على صفحة من لجين ماء الخيال , فخرجت حورية الحكايات تروي حكاية الألوان:
كانتِ الألوانُ تعيشُ في أمانٍ واطمئنانٍ في ظلِّ دولةِ اللونِ الأبيضَ
فجأةً دونَ سابقِ إنذار حدثتْ فتنةُ قوسِ قزح , فتوقفَ قرصُ" نيوتن" عن الدوران وانسابت الألوانُ في تتقتسمَ الكونَ.
تدفق الأزرقُ يروي عطشَ السماء , ولأن الأفقَ مثقوبٌ انسكبتِ السماءُ بالبحر ,فالبحرُ مرةً في السماء والسماءُ حينًا في البحر.
الأسودُ المَوْتورُ يعدُّ جيشه في كل مساء ويغزو في كل فضاء يلهم الشعراء الأحلام , ويغري اللصوص برأس الأصفر الذي مضى يستبيح العقول ويحتل
أجسادا من الغيد الحسان ويشي للشمس عن الأحمر المختفي
في الشرايين يعد نبضات القلوب , يشيّع المُهجَ الظاعنة إلى السماء على سنان رمح أو نصل سيف.
الأخضر تصعلك ,خرج يهيم في البراري بعشق ابنة السماء.
أما الأبيض المفجوع بالأبناء , وانفراط عقد الإخاء ,يجهد في لمِّ أشلاءه ليرسل النور في الكون , معذور يخشى على أبناءه العثار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذه صفحة من دفتر خربشاتٍ كنت قد أقترفتها في سني الجامعة الأولى فلا تحملوا على أخيكم.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 11:29 ص]ـ
صفحة أو تحفة , ودفتر أم موسوعة ... خربشاتك جميلة , زِد من اقترافاتك فلن نحمل عليك بل معك.
كنت قبل قراءة نصك اسمع عن ما يسمى بـ " عمى الألوان " وأظنه ضربٌ من الخيال , أو هرطقات طبيب أزكمته رائحة المطهرات , ولكني هنا علمت أني كنت لا أرى كثيرًا من ألوان الحياة ...
وهذا التعايش والتمازج بين ألوانك سرقني ...
أقسم لك: أنا الآن مشغول بموعد هام جدًا ... ولكن يدي أبت أن تغادر لوحة المفاتيح حتى أسطر لك هنا بعضًا من إعجابي.
حفظك الله ... خروج .. إغلاق.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 09 - 2009, 12:30 ص]ـ
حياك الله أخي علي ...
سعدت بتواجدك والحق أنك لفت نظري بكتاباتك رغم قصر مدة وجودك معنا.
ـ[نرفانا]ــــــــ[15 - 09 - 2009, 06:35 ص]ـ
شكراً قلمُه .. / خربشاته ..
وملحمة ألوانه ..
أن قدمتم لنا .. قصة .. / رواية ..
شكراً بعدد كلماتك وتزيد ..
إمتناني‘ ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 03:34 ص]ـ
سعدت بمرورك سيدتي ....
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 01:23 ص]ـ
أما من مزيد ... ؟
ـ[جلمود]ــــــــ[20 - 09 - 2009, 07:44 م]ـ
سلام الله عليكم،
مرحبا ببحر الرمل،
إبداع مبتدع وترف غير عبث، وتقبلْ بعض المناوشات:)،
كانتِ الألوانُ تعيشُ في أمانٍ واطمئنانٍ في ظلِّ دولةِ اللونِ الأبيضَ
فجأةً دونَ سابقِ إنذار حدثتْ فتنةُ قوسِ قزح , فتوقفَ قرصُ" نيوتن" عن الدوران وانسابت الألوانُ في تتقتسمَ الكونَ.
البدء بهذا اللون (لون الخط mediumturquoise) لا أجد ما يسوغه، والرأي عندي أن يكون اللون أبيض ما دمنا نعيش في دولته وزمن زهوتها قبل الفتنة.
تدفق الأزرقُ يروي عطشَ السماء , ولأن الأفقَ مثقوبٌ انسكبتِ السماءُ بالبحر ,فالبحرُ مرةً في السماء والسماءُ حينًا في البحر.
الأسودُ المَوْتورُ يعدُّ جيشه في كل مساء ويغزو في كل فضاء يلهم الشعراء الأحلام , ويغري اللصوص برأس الأصفر الذي مضى يستبيح العقول ويحتل
أجسادا من الغيد الحسان ويشي للشمس عن الأحمر المختفي
في الشرايين يعد نبضات القلوب , يشيّع المُهجَ الظاعنة إلى السماء على سنان رمح أو نصل سيف.
الأخضر تصعلك ,خرج يهيم في البراري بعشق ابنة السماء.
أما الأبيض المفجوع بالأبناء , وانفراط عقد الإخاء ,يجهد في لمِّ أشلاءه ليرسل النور في الكون , معذور يخشى على أبناءه العثار.
أحسنت في التخلص من لون إلى أخر، إلا في بعضها فقد جاء متكلفا: كالانتقال من الأزرق إلى الأسود.
كذلك كان يمكنك أن تصنع ملحمة من الألوان لتكوّن صورة كبيرة تلتئم فيه الفروق وتتكامل، لكنك آثرت أن تقدم كل لون بما يناسبه وتغافلت عن دوره في اللوحة الكلية التي تضمه هو وأخواته.
مثل هذه الإبداعات المبتكرة الطريفة يحسن إشرابها مغزى ساميا أو رمزا خافيا، أما تقديم اللون وما يناسبه من عالم الواقع فسطحية، لقد كنا نتمنى أن ترينا ما يناسب اللون بصورة أعمق، وكأننا نراها من خلال ذاتك.
تحياتي!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 03:09 ص]ـ
حياك الله جلمود ,إطلالة جميلة وصريحة.
أن أطفو على السطح خير من الغوص في وحل الغموض والرمزية , ولكم يكرهون الرمزية والغموض هاهنا:)
أسعدني مرورك.
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 07:22 ص]ـ
لا سطحية ولا إيغال في الرمزية،
وإنما توسط بين التفريط والإفراط،
تحياتي!
¥