تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مرثية محمود درويش بعنوان " حكم القضاء "]

ـ[أحمد أبو الرب]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 04:34 م]ـ

مرثية محمود درويش

حكم القضاء

كُشِفَ الغِطاءُ لأَعْيُنِ البُصَراءِ

عَنْ سِرِّ مَكْنونِ الرَّدى بجَلاءِ

كُلُّ امْرِئٍ لا بُدَّ يَلْقى حَتْفَهُ

إِنْ آجِلاً أَوْ عاجِلاَ بِقَضاءِ

لا شَيءَ غَيْرَ اللَّهِ يَبْقى مُخْلَدًا

هَيْهاتَ أَنْ نَنْعَمْ بِطولِ بَقاءِ

فَتَعاقُبِ الأَجْيالِ في فَلَكِ الرَّدى

كَتَعاقُبِ الإِصْباحِ وَالإِمْساءِ

لم يَبْقَ لِلإِنْسانِ بَعْدَ فَنائِهِ

أَبَدا سِوى الذِّكْرى وَحُسْنِ ثَناءِ

يِا أَيُّها الشُّعَراءُ ما الذِّكْرى سِوى

طَيْفِ اجْتِماعٍ راقَ عَيْنُ الرائي

دَرْويشُ في دُ نْياكَ أَحْرَزْتَ العُلا

حَتَّى وَطِئْتَ مَنازِلَ العَلْياءِ

فَسَبَكْتَ مِنْ غُرَرِ القَوافي دُرَّها

تِلْكَ الأَوابِدُ في سَنَىً وَسَناءِ

وجمَعْتَ أَشْتاتَ الفَضائِلِ كُلَّها

حَتَّى شمِلْتَ فَضائِل النُّجَباءِ

يا طاهِرَ الأَعْراقِ حَسْبُكَ شاعرٌ

زاكي النَّقيبَةِ صائِبُ الآراءِ

يا عَبْقَرِيَّ الذِّكْرِ صيتُكَ في السَّما

زُهْرُ الكواكب خُلَّدُ اللألاءِ

دَرْويش أنتَ نَسيجُ وَحْدِكَ في الدُّنا

وَلَدتْكَ أُمُّكَ في بُروجِ سماءِ

اسْطورَةُ التَّاريخِ مَهْدُ حَضَارَةٍ

تَرْعَى الذِّمامَ وَسُؤْدُدَ الآباءِ

قدْ كُنْتَ في دنيا الوَرى إِلْفَ الحِجى

عَفَّ السَّريِرةِ؛ طَيِّبَ الأَنْباءِ

جاوزْتَ أَكْنافَ السُّهَى في هِمَّةٍ

تَعْلو السِّماكَ وَمَبْعَثَ الأَضْواءِ

فَرَكَزْتَ أَلْوِيَةَ الفِدى خَفَّاقَةً

بِذُرى العُلا في سُؤْدُدٍ وَعَلاءِ

وَجَعَلْتَ مِنْ إيفاءِ عَهْدِكَ لِلْحِمى

سِفْرًا يُسَطِّرُ سُنّة الأُمَناءِ

وَسَهِرْتَ تُصْلِحُ رَأب صَدْعِ أحبَّةٍ

حَتَّى حُرِمْتَ لَذاذَةَ الإِغْفاءِ

وَدَأَبْتَ تحْمِلُ هَمّ َ كُلَّ مُشَرَّدٍ

وَمُعَذَّبٍ وَمُقَطَّعِ الأَشْلاءِ

وَالنَّفْسُ في كَمَدٍ عَلى السَّجْنَى الألى

وَمَنِ ابْتَلاه الدَّهْرُ بِا لأَرْزاءِ

وَاليَوْمَ قَدْ أَمْسى تَوَسُّدُكَ الثَّرى

حُكْمَ القَضاءِ وَلاتَ حينَ فِداءِ

تَبْكيكَ مِنْ قُدْسِ الرِّ باطِ مَآذِنٌ

وَكَنائِسٌ وَمَدارِسُ الإِسْراءِ

أسوارها؛ أبوابها؛ وقبابها

رَهْنُ البَلى مِنْ صَدْمَةٍ خَرْساءِ

وَ زُ قَاقُها وَالمَشْرَ بِيَّاتُ العُلا

كَدْراءُ مِثْلَ كَواكِبُ الجَوْزاءِ

حتى غُصونُ السِّنْديانِ نَوائِحُ

وَالتّينُ والزَّ يْتونُ في إِلْواءِ

لا الطَّيْرُ في أَوْكَارِها مِنْ غُصَّةٍ

الأَحزانِ؛ لا لِتَرَ نُّمِ الوَرْقاءِ

لا شَدْوَ يُسْمَع لِلْبَلابِلِ لا ولا

سّجْعَ الهِزارِ وَرَ نَّةَ المُكَّاءِ

فَعَلَيْكَ يا دَرْويشُ أَلْفُ تحِيَّةٍ

مِسْكِيَّةٍ نَفّاحَةِ الأَشْذاءِ

يا ربِّ فارْحَمْ شاعِرًا عَشِق الحِمى

وامْنُنْ عَلَيْهِ بِديمٍَة وَطْفاءِ

وَاجْعَلْ سَناءَ القَبْرِ في غَسَقِ الدُّجى

بَدْرًا يُنيرُ مَسالِكَ الشُّعَراءِ

شعر: أحمد عبد الرحمن أبو الرب

قباطية _ فلسطين

15/ 9 / 2008 م

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 11:39 ص]ـ

هذه القصيدة فوق ما فيها من الأخطاء النحويّة

فيها من المبالغة في تعظيم الرجل ورفعه مكانة لا يستحقّها , وإن كان قد رحل إلى الدار الآخرة , وأفضى إلى ربه

وكاتب هذه القصيدة , ليس وحده من بالغ في تعظيم هذا الرجل , بل رأينا الكثيرين ممن بالغوا في تقديسه وتعظيمه , حتى إنّ بعضهم نسب إليه أوصافا ونعوتا لا تجوز إلاّ للخالق سبحانه بقوله:" ولك الأسماء الحسنى والنعوت " مشبها إيّاه بالخالق الذي له وحده الاسماء الحسنى

ومنهم من رفعه إلى درجة الأنبياء فقال فيه:" لولا بقية إيمان لقالوا صلى الله عليك"

ومن قال:" لقد جاءكم محمود درويش بشيرا ونذيرا "، " إنك خاتم الشعراء "، مشبها إيّاه بخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام

وقصيدتنا هذه تسير في نفس الاتجاه , وتركب نفس الموج وإن كانت بألفاظ أخف وطأة

ولكن حقيقة الرجل غير ما نسب إليه , بل هو على النقيض تماما.

فقد قال يوما في مقابلة مع صحيفة هآرتس العبرية مخاطبا ملك الموت:إنه إذا جاء ليقبض روحه فلن يوافقه بل سيمضي بكل هدوء ورباطة جأش ليلبس البدلة وربطة العنق، ثم يمضي الى مقهى قريب يشرب فيه كأس خمر وعندها فقط سيسمح لملك الموت ان يقبض روحه.

وقصائد الرجل لو قرأتها فستجد عجبا عجابا , ستجد كيف يشن هجوما على القضاء والقدر وإن كنت لا أحفظ هذه الشواهد , ولكن يمكن للقاريء أن يكتشف ذلك من خلال قصائده

هذا هو محمود درويش

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 03:32 م]ـ

إِنْ آجِلاً أَوْ عاجِلاَ بِقَضاءِ

لا شَيءَ غَيْرَ اللَّهِ يَبْقى مُخْلَدًا

مخلدا اسم مفعول والله عز وجل هوة الأول والآخر

احذف هذا البيت أو انظر أيها أزكى لفظا وأكفأ معنى

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 09 - 2009, 03:52 م]ـ

هل يستحق ملحد من أتباع ماركس ولينين كل هذا ... !

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير