[صفوى الصافية]
ـ[حسين إبراهيم الشافعي]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:31 م]ـ
[صفوى الصافية]
قاربت صفوى فلاح المبسمُ الصافي
مابين بحرٍ وبين الأخضر الغافي
أيقظن منّي نخيلاتٌ مُرطّبةٌ
ما كان يغفو وصالاً نحة أسلافي
إنّي ذكرتُهُمُ في لحن سعفتها
في هزّةِ الخصر في تحريك أردافِ
هي النخيلُ التي في رقصها انبلجتْ
ضيق السنين فخيرٌ بعد أعجافِ
نظرتها وهي تحنو فوق معصيتي
تبسّمتْ وأنا عن وصلها جافي
ترفَّقتْ فوق رأسي من لظا جَمَرٍ
وكان ردِّي لها أفعال أجلافِ
تشكو إليَّ سهامَ السقمِ أنهكها
وترتجي من خلاقي بعض إسعافِ
لم تحتسبْ أنَّ قلبي صار مقترفاً
نار الجحيم فلا خيرٌ بأجوافي
فلا تهزُّ دموع اليتم أجنحتي
و لا تحنُّ على المسكين أطرافي
قتلتُ نفساً إلى الخيرات منبعها
كسرتُ عن ردّةِ الأعداء أسيافي
وقد أتيت إلى صفوى فحرَّكني
نحوالأصالة شئٌ كالندى خافي
تشَكّلَتْ بين روحي من تخيُّلِهِ
خيلٌ تقودُ فؤادي نحو ألطافِ
خيلٌ بها عرقُ الأجداد طيَّبَها
تقودني نحو حضنٍ طاهرٍ دافي
فغَسَّلتني أكُف الطهر من قلقي
وألبستني وكنتُ المدقِعُ الحافي
فصرتُ من صفوها صفواً بلا شيةٍ
صفوانَ قلبي صفا من صفوها صافي
الإبراهيمي
سيهات
السعودية
حينما لاحت نخيل صفوى