تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنّ العيونَ تاجُ راسِ الحُسْن (غزلية)

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 10:43 م]ـ

قال أبو يحيى غفر الله له ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين:

بدرُ ليالٍ في اكتمالْ = وغصنُ بانٍ في اعتدالْ

وطرفُ حُسنٍ يستَزِلْ=لُ العُصْمَ من عالي الجبالْ

ضَلَّ بها أُشَيمطُ الدْ=دَيْرِ وأبطالُ النِّزالْ

يقول لي صويحبي = استَأْنِ فالحربُ سِجالْ

لعلها عُدَيِّسا=تٌ من تزاويقِ الضلالْ

فقلتُ: لي تقولُ ذا = أنا الخبيرُ بالجَمالْ!

أيُّ سِجالٍ أيُّهـ =ـــــذا وهيَ ترمي بسِجالْ

ومن عجيبِ أمرِها = تقتلُ من غير قتالْ

ومن عجيبِ أمرها = تُدِيْلُ ثمّ لا تُدَالْ

لم أرَ في الشُّهْلِ عيو=نًا مثلها هذا مُحَالْ

تمازَجتْ ثلاثةُ الْـ =ألوانِ فيها بانثيالْ

وهْيَ مَعَ هذا وذا = حوراءُ شُجَّتْ باكتحالْ

يَزِيْنُها وجهٌ طفو=لِيٌ تَسَجَّى بالْجَلالْ

اسَّاقَطَ الدُّرُّ بفيـ =ــها وهي تهمي باللآلْ

كالشَّهدِ ما زالتْ تُغَنْـ = نِينا مقاماتِ الدَّلالْ

تقولُ لي: أنتَ تغزْ=زَلْتَ بنا قلتُ: غَزَالْ

فابتسمتْ فالتثمتْ = فانسربَتْ بين الحِجالْ

قولوا لربّاتِ الحجا=لِ ما فعلتمْ بالرِّجالْ

إنَّ العيونَ تاجُ را=سِ الحسنِ والباقي عِيالْ

وسلامتكم:)

ـ[عبده فايز الزبيدي]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 02:22 م]ـ

غريب أن نصا كهذا يترك أياما

و لا يجد من يثمن لصاحبه جهده.

نص جميل

كعادتك.

و لم أفهم ما معنى عديسات؟

أكرر إعجابي بقلمك أخي الكريم.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 07:43 م]ـ

لله درك أبا يحيى يقطر شعرك عذوبة وجمالا لا ينتهي

كل الأبيات رقيقة.

و لم أفهم ما معنى عديسات؟

الشاعر المجيد عبده فايز

يقصد أبو يحيى العدسات اللاصقة المزوقة:)

وقد برئت من هذه التهمة فهي:

ترمي بسجال ...

إنَّ العيونَ تاجُ راسِ الحسنِ والباقي عِيالْ

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 08:58 م]ـ

غريب أن نصا كهذا يترك أياما

و لا يجد من يثمن لصاحبه جهده.

نص جميل

كعادتك.

و لم أفهم ما معنى عديسات؟

أكرر إعجابي بقلمك أخي الكريم.

لا بأس أخي الكريم

قد تعودتُ على هذه الحال!

بل إن بعض المنتديات ـ حاشا الفصيح ـ تسارع إلى حذف مشاركتك إذا شمّت فيها رائحة الغزل من بعيد، وقد يكون بينها وبين الغزل بعد المشرقين، وتفتح الباب على مصراعيه لبكائيات ولطميات ما أنزل الله بها من سلطان؛ يصدق عليها مقال القائل: حق أريد به باطل!

طبعاً، لست أنكر مثل هذا الشعر إذا وُجِّه الوجهة الصحيحة؛ بعيدا عن متاهات الأدلجة والتحزّب البغيض، وقبل هذا وذاك توافر على القيمة الفنية العالية؛ التي هي قطب الرحى في هذا المقام.

كما أني لستُ بصدد تفضيل غرض الغزل على بقية الأغراض التي لا نجد منها في أغلب المنتديات إلا الأقل القليل؛ وإنما هي دعوة إلى إنقاذ تراثنا المجيد ممن أراد به السوء وكاد الكيد، علم بذلك أم لم يعلم:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة**وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

على كل حال؛ فإن للفصيح عليّ وعلى جميع الأقلام هنا يداً لستُ أجحدها، وسابقة فضل لست أردُّها. والحمد لله فقد ربت مشاركاتي الشعرية ههنا ـ وإن كانت كالبضاعة المزجاة ـ على الثلاثين. أرجو ـ ولا فخر ـ أن يكون لها الأثر المحمود في نفوس القراء وقلوبهم. ثم إني أعلم علم اليقين ما فيها من قصور ونقص وخطاء وغلط؛ وما ذاك إلا لضعف المنّة، وقصور الآلة، عن إدراك شأو علم لا يدرك ساحله، ولا تُستطاع منازله. وإني لأرجو مع ذلك إقالة العثرة، وغفر الزلة، وألا أكون ممن يكثر فيملل، ويُستبرد فيثقل. والله المستعان.

ثم إني أعود بعد هذا الاستطراد التي اقتضته الحالة النفسية الراهنة، إلى ما يستوجبه هذا الرد من شكر أخي العزيز والشاعر الرقيق المجيد: عبده فايز الزبيدي على إدراكه هذه المتواضعة حقا وهي في الرمق، قبل أن تلحقها لعنة صفر الردود.

فليتقبل تحيتي الخالصة ممزوجة بصادق الود

والتحية موصولة إلي الجميع

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 09:00 م]ـ

لله درك أبا يحيى يقطر شعرك عذوبة وجمالا لا ينتهي

كل الأبيات رقيقة.

الشاعر المجيد عبده فايز

يقصد أبو يحيى العدسات اللاصقة المزوقة:)

وقد برئت من هذه التهمة فهي:

ترمي بسجال ...

إنَّ العيونَ تاجُ راسِ الحسنِ والباقي عِيالْ

الأستاذ الأديب والفاضل الكريم/ عامر مشيش

شكراً لك على هذه الإطلالة المباركة الطيبة

وعلى ما نثرته فيها من الفوائد، وجوابك على تساؤل أخينا الكريم/ عبده

وهو تساؤل فيه ما فيه؛ لأن عَدَسات لا تُصغّر على عُديِّسات ـ بتضعيف الياء. وهو ما أدركه أخوكم أبو يحيى من قبل؛ ولكنه غضّ عنه الطرف، والتجأ إلى حمى الضرورة الشعرية يحتمي به ممتنعا، ويستنجد مستدفعا. فهل يكون ذلك له أم لا يكون. يقضي بذلك أدباء الفصيح ونقاده المستبصرون. وإني لوقّاف عند رأيهم، مسترشد بمزيد نصحهم وبرهم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير