تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سر خطير .. تضربه امرأته فحاولت مساعدته .. لكن!]

ـ[شثاث]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:08 ص]ـ

*

*

*

*

*

ترددت كثيراً قبل أن أطرح موضوعاً جديداً هنا .. خاصةً بعد أن أصبح اسمُ القسمِ (منتدى الابداع) .. متأكدٌ من أن ما أكتبه لا يخرجُ عن نطاق الإبداع .. إلا أن تواضعي يخبرني أن الأفضل لكتاباتي هو سلة المحذوفات ... لكني لن أستجيب لهذا الشعور المثبط المحبط وسأكتب الموضوع رغماً عن شعور التواضع هذا الذي يجتاحني مرةً ومرة .. حتى وأنا أقول في نفسي ربما جاء الأستاذ علي الفيفي ليخبرني أن هذه الكتابات تشغل حيزاً من غير فائدة .. أو جاء الأستاذ جلمود وأخبرني أن القصة تسير بسرعة ألف كيلو متر على الجادة ولا تخرج منها إلا إليها .. أو ربما جاء الأستاذ محمد الجبلي وأخبرني أنه ربما ينتزع جلد (الشبابيك) ليضربني به على رأسي على ألا أكتب حرفاً واحداً فيما بعد .. لن أتراجع سأكتب أيها الأصدقاء ..

ليس لدي من أتحدث إليه أيها الأعزاء .. والدي وهو والدي لا يمنحني فرصةَ الحديث معه ... مرةً دخلتُ المستشفى لحمىً ألمت بي .. فاضطر الطبيب (تنويمي) تحت الملاحظة؛ فمكثت أربعة أيامٍ في المستشفى .. وحينما غادرت المستشفى إلى المنزل رأيت والدي وقد كان حزيناً جداً حينما رآني و اتصل على المستشفى مباشرةً وسألهم لماذا لم تبقوه لديكم شهرا أو شهرين تحت الملاحظة .. لماذا أربعة أيام فقط؟!! هل سئمتم وجوده من أربعة أيام؟!! ماذا أقول أنا الذي يتواجد لدي منذ سنواتٍ عديدة؟!! أغلقوا السماعة في وجهه بعد أن أخبروه أن هذه مصيبته وحده وأن عليه ألا (يحذف) مصائبه على غيره!!

لا يهم أيها الزملاء والزميلات الأكارم .. سأخبركم قصتي هذه المرة ..

كنتُ كلما خرجت من البيت أتسكع في شوارع الحارة أسمع صوت صراخه بمجرد أن أمر بجانب منزله .. يتعالى ذلك الصراخ ومن ثم يخفت وهكذا دواليك .. ذات مرة شعرت أنه لا بد من معرفة سبب هذا الصراخ وأن علي أن أستكشف أمر هذا الجار الذي يصرخ و يتحدث بصوتٍ مرتفع .. لكن حديثه لم يكن واضحاً بسبب بعد الشارع عن باب البيت .. ولأنني أمينٌ لا أحب التجسس على البيوت، فالبيوت كما تعلمون أسرار ولا ينبغي لرجلٍ يراعي حرمة البيوت أن يتنصت على بيت جاره .. وهذه الخصلة الحميدة هي إحدى خصالي الحميدة التي لا تعد ولا تحصى فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن أتنصت أو أن أتجسس على جار ..

في مرة من المرات وكعادة هذا الجار في بيته سمعته يصرخ ويتحدث بصوت مرتفع كما يفعل دائماً؛ فعزمت أن أستكشف الذي يجري؛ فناديت صبياً كان يجلس على رصيف مجاور وأعطيته جوالي وطلبت منه أن يجلس بالقرب من باب جارنا ليسجل حديثه الذي لم أفهم منه شيئا فأنا لا أريد أن أذهب بنفسي وأصبح متجسساً والعياذ بالله .. وبعد أن أنهى الصبي تسجيل الذي دار في المنزل رحتُ أسمع ما فيه فأصبت بذهولٍ من هول ما سمعت ... إنها امرأته يا سادة تضربه وتوسعه ضرباً وهو يصرخ كالأبله لا يستطيع الدفاع عن نفسه سوى ما قدره الله عليه من صرخات و توسلات لا تستجيب لها الزوجة!!

تضايقت كثيراً وخفت أن ينتشر خبره في أوساط الحارة فتتشوه سمعته .. لذلك جمعت أصدقائي في الحارة و الحارة المجاورة وأسمعتهم التسجيل وقلت لهم لا بد أن نتعاضد ونتعاون في إخفاء أمر جارنا وطلبت منهم ألا يخبروا أحداً بأمر التسجيل حتى لا تتشوه سمعة هذا الجار الجبان فوافقوا على ذلك بعد أن ضغطوا علي وطلبوا مني إرساله لهم بينما لم أكن أنوي إرساله لأحد، لكني أثق بهم وأنا متأكد أنهم محل ثقة ...

بينما أنا أفكر في حل لمساعدة جارنا خطرت ببالي فكرة قد تمكن جارنا من حل مشكلته مع زوجته إذ أنه ليس من المعقول أن تضرب امرأة رجلا عاقلا!! .. لا أدري كيف يقبل هذا الأحمق أن تضربه زوجته .. لو كنت مكانه لمزقتها إرباً إربا .. لا يمكن لرجلٍ أن يمس شعرةً من شعري فكيف بأنثى؟!! لو فكرت أنثى أن تتفوه علي بعبارة تسيء إليّ لكان ذلك آخر يومٍ في حياتها ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير