سينتهي ذكر المُسمى نزار قباني قريباً لا محالة!!
ـ[شثاث]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 12:09 م]ـ
*
*
*
*
(ما الذي يملكه هذا العجوز الخرف ولا أملكه؟!! عجوزٌ أفنى عمره يتغزل في صدر فتاة و خصر فتاة أخرى و ليس لديه من الشاعرية إلا ما لدى جدتي في علم الذرة .. ولستُ أزعم بل أجزم أنني أشعر منه و أفضل منه وأقوى منه عبارةً وتصويراً جمالياً كما أني صاحب نزعة عقلية تتسم بها الأبيات التي أقولها وأشدو بها .. )
في كتابي الجديد سأكتب هذه الكلمات على الغلاف وسأكسر سوق هذا المسمى نزار قباني ... لن يعود له وجود في ذاكرة التاريخ بعد أن أدخل عالم الشعر ..
قبل أيام كتبت قصيدة جميلة لتكون بدايتي إلى الشعر وهي من فئة الشعر غير المقفى وغير الموزون .. لكنها في جزالتها تضاهي أقوى القصائد العربية .. الجميل في أمر القصيدة أنها ألقيت على مسامع أصدقائي في الاستراحة الخميس الماضي وقد كنت أنا و أصدقائي مسفر الليبرالي، و كازنوفا، وأبو مفك وبعض الأصدقاء الآخرين نجتمع كعادتنا الأسبوعية وإليكم القصيدة:
خروفٌ ضائع و نعجةٌ عرجاء ..
قلعةٌ مهجورة وعجوزٌ شمطاء ..
سرابٌ تتخلله خطوط مجهولة، كخطوط سروال البلدة ..
غرابٌ يحاول اللحاق بأمه ويتعثر في أرضٍ صلدة ..
مشاعر ملتهبة أشعلتها أعواد الثقاب ..
امرأةٌ تمشي بلا نقاب ..
قرنبيط .. زبدة .. مربى .. ثلاجة .. فرن .. سمك .. قشطة بالعسل ..
الحياة .. الممات .. الفيديو .. الجوال .. البلاي ستيشن .. وبقايا الأمل ..
شبحٌ يظهر في جنح الظلام ..
يختفي أثناء الكلام ..
حمارٌ أعرج ليس كالنعجة العرجاء ..
بقرةٌ حزينة تقرأُ حروف الهجاء ..
أثوابٌ ممزقة ..
جرجيرٌ وأناناسٌ وبصل ..
ثعلبٌ و غزالٌ و وعل ..
لا تخافي أيتها العجوزٌ المحتالة ..
فالموتُ قادمٌ لا محالة ..
انتهت القصيدة
لم تكن سعادتي عامرة ولا غامرة بالقدر الذي بدت فيه صاخبةً واهبة حينما ابتهج صديقي (أبو مفك) لهذه القصيدة واستأنس أيما ونس وسعد أيما سعادة و وصمها بقصيدة العصر .. و أبو مفك أيها السادة والسيدات لمن لا يعرفه من كبار المهتمين بالأدب العربي المعاصر و يلقب بـ (أبو مفك المتنبئ) و يلقب بهذا اللقب لغزارة شعره و قوة المعاني ودقة التصوير التي تتجلى في كلماته المنسابة كجدولٍ يدفق العسل بين دفتيه .. وهو سابقاً مشهور بسرقة (بناشر) السيارات و لذلك سمي (أبو مفك) ولكنه تاب فيما بعد وحسنت توبته بعد أن قال قصيدته المشهورة (الزرادية) وتعرف هذه القصيدة في الأدب العربي بالقصيدة التي أودعت صاحبها السجن، فصاحبنا أبو مفك بعد أن سرق أحد البناشر وجد ضمن المسروقات (زرادية) عجيبة غريبة ليست كسائر (الزراديات) فأنشد أبو مفك المتنبي أبياتاً يصف فيها جمال تلك (الزرادية) حتى استدل أفراد الشرطة عليه من خلال القصيدة التي وصفت (الزرادية) النادرة فصارت القصيدة وبالاً عليه حيث مكث في السجن أربع سنوات متتالية .. وبعد أن تاب الله عليه من سرقة البناشر اتجه الآن إلى سرقة الشعر، لكنه لا يرضى الضرر لأحد فهو يخاف الله و لا يسرق إلا القصائد التي مات أصحابها فهو صاحب مبدأ ولا يرضى تجاوزه ..
المهم أن هذا الناقد الكبير أبو مفك أثنى على قصيدتي وأخبرني أن الزمن القادم هو زمني وحثني على الاستمرار وتحدث عن العمق الذي حملته قصيدتي وأنه لا يمكن أن يفهم هذه القصيدة إلا نقاد وأدباء أفنوا أعمارهم في قراءة كتب الأدب و استدرك أن القصيدة موغلة في الرمزية والغموض و أن الأسماء الواردة في النص ليست كما تبدو عليه فالحمار هنا مجاز والنعجة أيضاً وبقية الحيوانات وقال أن الشاعر الفذ (يعني أنا) عبّر عن مكنوناته في الفرن والثلاجة والمعصوب والقشطة بالعسل والزبادي .. الخ
أومأت برأسي بعد أن أنهى الحديث عن قصيدتي كنوع من موافقته على ما قال ولا أخفيكم أنني كنت أعتقد وأنا استمع إليه أنه يتحدث عن قصيدة أخرى غير قصيدتي فأنا لم أفهم من كلامه شيء ..
لقد لقبني أبو مفك بشاعر العجائز وقال أن هذا اللقب سيكون مشرفاً لي بلا شك؛ فالناس لا تتغزل بالعجائز والشعراء عادةً يتجاهلون المرأة المسنة في أشعارهم، وعليك أن تحيي هذه الخاصية لتصبح حلم كل عجوز ..
أعدكِ يا صديقي أبو مفك ألا أخيب ظنك وسأصبح شاعر العجائز وسيقول الناس عني فيما بعد (شثاث ينحت في صخر و نزار قباني يخط بيديه في الهواء)
استأذنكم سأذهب لإغلاق خاصية استقبال الرسائل الخاصة حتى لا يزعجني أحدكم بالرسائل الخاصة يطلبُ مني تعليمه كيف يكتب قصيدة قوية كقصيدتي هذه ..
عندما أصبح مشهوراً سأتذكركم جميعاً و سأبيع لكم دواويني بأسعار زهيدة جداً لا تتجاوز ثلاثمائة ريال للديوان فأنتم أصدقائي ولا تهون العشرة إلا على جاحد ..
شكراً لكم ..
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 12:16 م]ـ
وهي من فئة الشعر غير المقفى وغير الموزون
هناك عمودي وتفعيلة أما فئتك هذه فلا علم لنا بها
لعلك تدعو أبا مفك ليشرح لنا عنها
¥