تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قصة موت]

ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:07 م]ـ

إخواني الأحبة

قصة ألفتها أرجوا أن تنا إعجابكم

القصة: قصة موت 29\ 6\2008

البطل: أنس:

كان من عادتي أنني أغلي الشاي إذا كنت بمتعة ... اليوم جميلٌ جداً ... أنا وحدي أشرب الشاي (بسم الله الرحمن الرحيم) و بدأت شرب الشاي لا أدري لم قلت بسم الله مع أنني لا أقولها عادةً ..... بزقته لم أستطع شربه .... ما هذا الوحش القادم؟!! قلت: من أنت؟! قال: أنا الموت قلت: ما شكلك أنت؟! أرجوك ابتعد أنا لم أتب إلى ربي اتركني الآن اتركني يوماً فقط أرجوك! قال: لقد جئت من أجلك فكيف أتركك؟! تعال إليّ أريد منك روحك فهي ليست لك إنها لرب العالمين وهبك إياها لتزيد تقواها.

أحسست أني أُذبَّح و أن سيوفاً تجتاز جسدي لقد صعدت روحي لكنني حتى الآن لم أصدق أن هذا الموت إنني هنا في البيت نعم أنا أطير ما الذي يحصل؟ جسدي أمامي من أنا؟! دخل أبي قال: هل أنت نائم؟ أنس! استيقظ أنس! قلت: أنا مستيقظ يا أبي! ... و كأنه لم يسمع ... استيقظ يا أنس هل متّ؟!! بدأ أبي يبكي .... يا أبي!!!!! ها أنا هنا!!!! أبي: يا رب ارحمه يا رب إنه مازال شاباً! .... ماذا يقول أبي؟! لماذا لا يسمعني؟ حمل أبي جسدي و غطاه بكفن أبي!!!! اجتمعت العائلة تبكي و تنظر لجسدي ما الذي يحصل؟! أصرخ و كأن أحداً لم يسمع ... دخل الرجل و جردني عن لباسي و بدأ يغسلني ... عيب يا رجل! لا تنظر إليّ! ... و أنا أنظر إلى جسدي و أنا ماذا؟! روح؟ لا لا أدري يغسلني الرجل و كفنني ووضعوني في التابوت و صلّوا على من تصلون؟! أبي! على من تصلون؟! ما الذي يحصل؟ هل ماتت أمي؟ رحمك الله يا أمي أبي يبكي و إخوتي مشيت في الجنازة و أنا أدعو لأمي و لكن لماذا لم يسمعني أحد؟ دخلنا المقبرة أخرجوا جسدي من التابوت هذا أنا؟! لا بل جسدي أنا حيّ هنا إنه يشبهني رموني في القبر فاصطدم رأسي بجدار القبر ....... آه إنه الموت كل شيء كنت أسأل عنه إلا هذا الأيام تمضي بسرعة من أين جئت أيها الموت؟ هذا ليس وقتك لقد جئت في يوم عادي أنا صغير السن ما الذي أتى بك؟! من هذان يا إلهي فك أحدهما يتدلى إلى الأرض و رأس الثاني بحجم الجبل مخيفان جداً لماذا لم يذعر الناس؟ وقف من بين الناس شيخ قال: اعلم يا أخي أنك الآن ميت و أنك سوف تسأل فإن سئلت عن ربك فقل الله ربي و إن سئلت عن دينك فقل الإسلام ديني و إن سئلت عن الرجل الذي بُعِث رحمةً للعالمين فقل محمد عبدالله و رسوله قلت في نفسي: من سوف يسألني؟ جاء اللذان رأيتهما (منكر و نكير) قالا: من ربك؟

قلت في نفسي: قد يقتلاني إن قلت الله فهما يريداني عبداً لهما قلت: أنتما قالا: ما دينك؟ قلت: آه لا لا أدري قالا: ماذا تقول في الرجل الذي بعث رحمة في العالمين و هدايةً للبشر؟ قلت: أنت نعم أنت ... ماذا أخرجا يا إلهي؟! إنه مزراب من حديد رفعاه و ضرباني به أحسست أنني أموت من جديد بل أقسى من ذلك فصرختي أحسستها سمعتها جميع الخلائق ما أحمقني لماذا لم أقل أن الله ربي لقد صدقت أيها الشيخ ماذا يحصل؟ القبر يضيق يضمني كفااااا جسدي أحسست أنني أتمزق اختلطت أضلاعي و جسدي صار لا يعرف شكله أين روحي لقد رفضتها السماء فهبطت إلى أدنى الأرض أصوات كثيرة هناك أرواح تعذّب و النيران و الصخور المذابة تملأ المكان لقد صدّقت و عرفت تلك الأصوات التي سمعها الروسيون حين حفروا إلى أسفل الأرض فسمعوا أصوات .... آهٍ ما أقسى العذاب جسدٌ في القبر الضيق و روح في أسفل الأرض , الحق عليّ لقد تجاهلت أنني مؤمن نسيت أصدقاء السوء ضربة المزراب هذه لو ضرب بها جبل لصار تراباً آه يا جسدي لقد صار وجهي الجميل مرعباً و جسدي قطعاً مختلطة لا أدري كأن يدي في محل رأسي و رأسي في قدمي و بطني في صدري آه يا جسدي لقد رافقتني طيلة حياتي لم أستفد منك شيئاً أنا الأحمق ماذا فعلت أنا؟!! لم أفعل شيء غرقت في شهوة كبيرة أوقعت بي و عادت روحي بعد أن صعدت من الضرب لا أنسى منكر و نكير كانا يثيران الأرض بأنيابهما و يفحصان الأرض بأشعارهما أسودان أزرقان أصواتهما كالرعد القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف. و فجأة جاء ملك مخيف ماذا يريد هذا؟! كفى لقد متُّ كثيراً ... اقترب و لمحت في يده مطرقا قال: ما تقول في هذا الرجل؟ قلت في نفسي: هل هو محمد صلى الله عليه وسلم؟! لا لا أدري قلت: لا أدري سمعت

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير