[لطيف النزيل بمقلتي]
ـ[شاكر محمود حبيب]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 07:46 م]ـ
الطيف النزيل بمقلتي
شعر / شاكر محمود حبيب
إلى روح والديَّ
سألتكِ والأحزان تأخذ ما بيا=أجيبي فقد شلَّ السكوت سؤاليا
وأنكرني صمت يجول بنظرة=يجور بها سيف الكلام معانيا
حملتك ما بين الضلوع حبيبة=وأنكرني منك الصدود تدانيا
اقلِّب في جمر الزمان مواجعي=واسكب صبري للمواجع شافيا
وامشي بدرب لا تبين خطوطه=محتها خطى الأوهام خلفك ماشيا
لعلَّ وراء الصمت لفتة عاشق=تذكَّرَ فيها انه كان ناسيا
خطى زرعت بين الصخور ورودها=وانبتتِ الآثار فيها شواكيا
تخطُّ رسوماً كلما مرَّ عندها=يَفيضُ به شوقٌ يُفيضُ المآقيا
وتسقي جروحاً في الفؤاد ندوبها=حكينَ بها الأيام ما بات حاليا
أ يخضرُّ عمري في فيافي وعودها=وقد يبس الغصن النضير مُعا نيا
يكلِّمني الطيف النزيل بمقلتي=وقد خرستْ فيه الحروف مَعانيا
سأكتب من حبر الغياب قصيدتي=وانشدها حتى تبوح رثائيا
فمن رحلوا باتوا يروني بوحشتي=وفي عينهم تحكي الدموع وداعيا
رعيتُ لهم كلَّ الوداد وزتَّه=بقائي على وهم الخيال مواليا
فأُمِّي مشت قبل الرحيل وعمرها=تندَّى به ورد الأمومة زاهيا
قطفتُ وروداً كي أشمُّ عبيرها=فما ذبلت حتى نعيت أُماً ليا
فأوحشني ذاك الغياب ومهجتي=ترف باني بتُّ خلف أبٍ ليا
فما إن جرى بين الضلوع حنينه=وأيقظني شوق الأبوَّة حانيا
هوى نجمه قبل الشروق بخطوة=وأسكنني فقدا به الجرح داميا
فبتُّ على غصني تحوم طيورهم=فلم يجدا وكراً سوى الذكر خاليا
فيا أبتي هل زرتَ أمي فإنها=تحنُّ وقلب ألامِّ بالحبِّ رابيا
وداعا وبلِّغْ شوقنا ومحبة=لها فلقا الأحباب بالفقد غاليا
ذهبتم وعين الله ترعى ثراكما=بغيث الثواب المستفيض سواقيا
أراكم على عيني وقلبي يهزني=به الشوق مخنوقا يدقُّ ببابيا
أهمُّ ولكنَّ التراب يردُّني=فصار على صدري من الحزن جاثيا
أحاور قلبي بالدموع لعله=يردُّ إلى صبر وبعتق حاليا
إذا بهما صارا عليَّ مواقداً=فكل يريد الجمر يُوقد صاليا
أ أهرب من جلدي وفيه تشدُّني=عروق بهنًّ البرُّ يسقي وثاقيا
تربَّى بروض الوالدين وطيبه=فبات على هذي الطيوب معاشيا
اقلِّبُ أيامي لأدرك هفوة=وامسح قبل الموت بالعفو مابيا
فرحماك ربي قد جنيتُ بغفلة=واني لخطِّاءٌ وفيك رجائيا
هما ذهبا والقلب يحمل حسرة=وأنت كريم فاستجب لي دعائيا
فليس لديَّ العمرَ غيرك ملجأ ٌ=وأمنك انسٌ للقلوب البواكيا
سألتك ربي أن تفيض عليهما=بكل جميل في رضاك وحاليا
ـ[غسان إخلاصي]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 08:10 م]ـ
أخي الكريم شاكر المحترم
مساء الخير
لله درّك وفيا لمن أحببت وواظبت على الإحسان لهما حتى بعد أن غيّبهما الثرى.
لقد ذللت عواطفك ومشاعرك بشكل فيّاض، وقدّمت ولاء الطاعة بكل افتتان لمن يستحقهما
بوركت -أخي الكريم - مناي أن يكون جميع الأبناء والبنات بمثل هذا العرفان.
ياللأسف! أصبحت طاعة الوالدين من الماضي، وغدا غالبية البشر مقلّدين!.
تحياتي وودي لك، دمت بخير.
ـ[شاكر محمود حبيب]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 10:13 م]ـ
أخي الكريم شاكر المحترم
مساء الخير
لله درّك وفيا لمن أحببت وواظبت على الإحسان لهما حتى بعد أن غيّبهما الثرى.
لقد ذللت عواطفك ومشاعرك بشكل فيّاض، وقدّمت ولاء الطاعة بكل افتتان لمن يستحقهما
بوركت -أخي الكريم - مناي أن يكون جميع الأبناء والبنات بمثل هذا العرفان.
ياللأسف! أصبحت طاعة الوالدين من الماضي، وغدا غالبية البشر مقلّدين!.
تحياتي وودي لك، دمت بخير.
الحمد لله
اكرمك الله اخي غسان
وجعلك من الذين ينعمون ببر الوالدين
دمت بخير