[(عودة الذات) أنتظر نقدكم بشغف]
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 05:01 ص]ـ
(عودة الذات)
كل ما نما من الأحزانِ ...
كل ما سمق من الأوهامِ ...
كل ما تعاظم من الظنونِ ...
كل ما تعالى من الأوجاعِ ...
تهاوت ...
لحظة تبسم صباح ...
تكلل بجل معاني التفاني ...
توشى بتلوين لوحات الأحلامِ ...
تلقفني بحبٍ صدرُه الحنونِ ...
احتضنني بشعاعٍ عذب الطباع ِ ...
صباحٌ منح النفس ضياء ...
ترنم بأهازيج تمحق العناء ...
صباحٌ طبع بكل رموز العطاء ...
صباح ٌ ملأ أعماقي بصيحات الأمل و التفاؤل ...
هدم يأسي، تشاؤمي، بصدق، بنقاء، بحب ..
فيا لها من معاول ...
صباح ٌ نادى أيها القلب النقي، الغض،افرح ...
غني للأنس مع أطياري، بعذب ألحانك اصدح ...
ترنم املأ الدنيا بهجة، حبورا، دعها تترنح ...
ياله من صباح ٍ أنفاسه بذل ...
وخيوطه للخير تدل ...
أي صباحٍ ضياءه أخجل تواضعي ..
أطرقت رأسي إذعاناً، أعلاناً تراجعي ...
عن رد بيض أياديه ... فهذا ليس بمستطاعي ...
أي صباحٍ اخترق أضلاعي ...
مد أعماقي بشعاع دافئ أي شعاعِ ...
شعاعٌ بالخير ينبض ..
بالضياء، بالعطاء، بالصفاء، تدفق
شعاعٌ مع هدره يزيد لا ينضب ...
صباحٌ شمسه لي تبسمت ...
تاهت الأحرف في فمها
صمتت ...
جمعت شتاتها،
صاغت مكنون ودادها
نثرت سرائر فؤادها
تغنت
وشّت بخوالجها السماء
رسمت عواطفها
بريشة النقاء
على لوحة الآفاق
فأبدعت
صباحٌ نسماته أرتني
كيف غدت الروح جميلة ...
عذبة الأنفاس
غالية عزيزة ...
صباحٌ أزاهيره أرتني
كيف تكون النفس رقيقة
خفيفة الظل بسيطة
صباحٌ هاتفتني أطياره
أيا قاصدة المعالي
معنا حلقي
للمجد هبي
تنفسي خزامى الطموح
تمتعي ...
صباحٌ فتح بابَ عودةِ الذات
بعد طول ارتحال واغتراب
فما أعذب اعتناقها
وأنداه ..
وما أجمل لقاءها البراق
فكم عاش القلب له تواق
وكم سال الدمع لأجله رقراق
أي عودة للذات أقصد؟! ...
سؤال فتح باب الشجن الموصد ...
ذكرني جرح للصدر توسد ...
حارب كل فرح للقلب
وشمل الأنس فيه بدد ...
تسلح بالآهات، وبالزفرات تدرّع
استوطن، تحزّب، تسوّد
أنساني عزمي
وأد روح طموحي
اغتال أحلامي في مهدها
فياله من جاني ...
جاءني في غيهب الخفوت
والأمل قد مالت شمسه للغروب
فاستل بحقد خنجره المسموم
وغدراً قتل الغد المأمول
سؤالٌ أراني التجلد كيف يكون؟؟؟
سؤالٌ ألبسني التبسل في الخطوب
أمام جحافل الانكسار ذات البطش المشؤوم
سؤال درع نفسه أمام سهام الهموم
سؤال غسل ما اعتلى فؤادي المسئوم
جلى قلبي، صقل فكري
فأبت الذات إلاّ أن تعود
أنتظر نقدكم بشغف.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 05:57 ص]ـ
قرأت هذه العودة في هذا الصباح على مشارف الساعة السادسة فأدركت كم هو جميل
أن أقرأ في الصباح عن الصباح , صباحٌ إن كانت أزاهيره أرتكِ , فقد روتني.
دام دفق قلمك.
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 06:38 ص]ـ
أشكركم على هذا المرور العطر.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد شمس]ــــــــ[14 - 09 - 2009, 01:20 ص]ـ
ما اجمل ان تكون الكلمات مكتوبة بمداد مشاعرنا
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 12:22 ص]ـ
أشكركم على التواجد
جزيتم الجنان
ـ[محمود عبيدالله]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 12:22 م]ـ
السامية للمعالي
قرأت ما هنا واسمحي لي بأن أعلق تعيقا بسيطا، في الصباح تكون النفس شفافة أكثر، ويمحو الندى الصباحي سمات تشويشها، الا انني أرى في نصك بعض من ارتباك يعتري صباحك، هدئ الله بوح نفسك
دمت بكل الخير
ـ[السامية للمعالي]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 04:13 ص]ـ
أخي الكريم: محمود
أشكركِ على التواجد وجزاك الله خيراً
نعم أخي فوالله أني كنت مرتكبة وعندما بزغ ذلك
الصباح هدأت نفسي وتألق بوحي وعادت ذاتي بعد اغترابها.
أشكرك على التواجد والتعليق.
جزيت الفردوس.
ـ[قراقوش]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 10:08 ص]ـ
,,سبح أدبيّ متدفق،،
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 01:52 م]ـ
كل ما نما من الأحزانِ ...
كل ما سمق من الأوهامِ ...
كل ما تعاظم من الظنونِ ...
كل ما تعالى من الأوجاعِ ...
تهاوت ...
أحزان نامية، وأوهام سامقة، ما أشد وجع هذا النمو! وما أشد ضعف هذا السموق، تتهاوى الأوجاع ووتقزم الظنون ببسمة صباح، ولكن المعضلة في الحزن النامي على الجرح الدامي.
لحظة تبسم صباح ...
تكلل بجل معاني التفاني ...
توشى بتلوين لوحات الأحلامِ ...
تلقفني بحبٍ صدرُه الحنونِ ...
احتضنني بشعاعٍ عذب الطباع ِ ...
جميل هذا التوشي الصباحي بألوان حالمة، وغريب هذا الاحتضان الشعاعي، وأغرب منه عذوبة طباعه.
أي صباحٍ ضياءه أخجل تواضعي
ضياؤه
ذكرني جرح للصدر توسد ...
جرحا
فيا له من جاني ...
جان ٍ
جلى قلبي وصقل
جلا إلا إذا كانت من التجلي وهو بعيد.
نص رقيق، مترع بالأسى العميق
¥