تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جراح على جدار زمني]

ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 11:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم لدي قصة جديدة سأعرضها بطريقة:

ضمير المتكلم على لسان

بطلة القصة [وهي قصة من نسج خيالي]

ولكن لها مثائل عدة على أرض الواقع

وأحببت التنويه

حتى لا يتنامى إلى ذهنكم

أني صاحبة القصة

وذلك محال لأن البطلة تزوجت وأنجبت ...... وأتركم مع قصة:

[جراح على جدار زمني]

آمل أن تجدوا معها المتعة والفائدة وأرجو أن تزودني

بملاحظاتكم وآرائكم التي لا أستغني عنها

إلى القصة

" جراح على جدار زمني "

سأقص عليكم حكايتي المريرة التي نقشت فصولها الأليمة على جدار زمني

المكتظ با لمآسي وصدى الآهات

حكايتي حكاية أنثى شاخت قبل أوانها وزهرة ذبلت قبل يرعانها ودفنت قبل موتها

أبصرت الحياة وأنا طفلة تريد أن تزهو بطفولتها وتملأ الدنيا بضحكاتها ولكنها تفاجأت بوجه مكفهر غاضب يتجهمها وعينين حمراوين ترمقانها بسهام قاتلة

ولسان جاف دائما ينهرهاويغتال براءتها ويخنق أنفاسها

ذلك الرجل هو والدي رحمه الله .. كان يستمتع بضربي ويلقي علي سيلا من القذائف والشتائم ودائما ينعتني بالحمقاء عديمة الفائدة و يقول لي:

إن وجودي لا داع له وقد جئت للحياة خطأ .. زرع في الخوف وجعلني أنقبض كلما سمعت صوته وأرتجف إذا رأيته

أما أمي فلم تكن تقوى على مواجهته ولم تملك لي أي وسيلة للدفاع مما زاد أوجاعي وضاعف آلامي

بقيت على تلك الحال زمنا حتى جاء يوم زفافي فخلت حالي أني منتقلة من الجحيم إلى النعيم ..

فكانت الفاجعة التي ألجمت لساني وكتمت أنفاسي هاهي تعود لي سريعا

صورة الرجل الوحش متمثلة في زوجي الذي لم يكن أفضل حالا من أبي .. خيبة أمل أصابتني بسبب زوجي الذي علقت عليه أمالا طوالا

زوجي أرادني خادمة فقط وأرادني صامتة لا تناقش ولا تكلفه شيئا لقد سمع عن شخصيتي الضعيفة البائسة فرأى في ضالته

كان يقول لي: أنت تحت جزمتي

حرمت عطف الأب وحب الزوج ولم أر إلا وحوشا لونت حياتي بالمآسي

حملت في أحشائي ابني الوحيد ريحانة قلبي وأنشودة مستقبلي وثمرة فؤادي من أجله صبرت انتظرت جنيني حتى كبر وأصبح فتى يافعا وبدت عليه علامات الرجولة ففرحت به ولكنه خيب آمالي

وكان وحشا صغيرا ينشب مخالبه الصغيرة

في حنايا فؤادي بقسوته التي عصفت بأحلامي

كنت أرجو أن يعوضني الله فيه ببر وإحسان

ففجأني بحجود ونكران

ولا يسمع لي كلمة فقد رأى أباه لا يحترمني فزاد تسلطا علي وإذلالا لحالي

واليوم أكمل مسلسل عقوقه وطردني من البيت وحرمني من رؤية حفيدي الأول وقال لي وبملء فيه:

أنت شؤم علي وجودك يكدر صفو حياتي ويزرع المشكلات بيني وبين زوجتي اسكني مع جدتي أو مع ابنتك واتركيني أسعد مع أسرتي الصغيرة

حزمت حقائبي والدموع أنهار على وجهي لم يعد لي أمل أنتظره ولا فرح أبتهج به هذه آخر صفعة على جدار زمني الذي ذاق قسوة وحوش الرجال [أب وزوج وابن] أقرب المحارم لي

سرت بخطى متثاقلة إلى بيت والدي الذي رحل طرقت الباب فتحت لي أمي احتضنتها وقبلت رأسها ثم التفت أقلب بصري في أرجاء البيت الذي خرجت منه أحمل حزنا واحدا وعدت إليه أحمل أحزانا وآلام سأجاور أمي حتى أرحل وسأودع مباهج الحياة التي لم أر فيها إلا الجحود والنكران

انتهت

أريد توجيهاتكم ورؤيتكم النقدية جزاكم الله خيرا

ـ[الأسد]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 12:48 ص]ـ

في رأيي المتواضع

جميلة بحق

حرارة الوجدان ألهبت الوصف

بالتوفيق

واصل

ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[14 - 12 - 2009, 07:45 م]ـ

النص فيه ازدواجية ظاهرة فهو تارة يبلغ القمة في التعبير عن المعنى ونقل الصورة حتى لكأنك تعيشها وتتجرع مرارتها ... !

وتارة يشعرك بالبرود وافتعال التجربة حتى لكأنك ترى الملل والسأم ماثلا بين سطوره .... !

ولستُ أدري لم هذا التباين؟!

ألأن الكاتبة ازدواجية العاطفة فهي تظهر صادقة مفجوعة في حين , وتغيب وتقتل النص في حين آخر.

أم أن للنص كاتبين؟!

معلمة أجيال:

لكل نصٍّ نفسٌ وروح .. فلا تبالغي في تمجيد النفس والروح فتعجزي .. ولاتقتلي تلك الروح فتفسدي!

قفي موقفا وسطا ... لا افتعال فيه على تجربة صادقة .. حتى لا تضيع التجربة في أحداث مفتعلة,,,

فأنا عندما قرأت هذه الكتابة (واسمحي لي بهذه التسمية) وإن سميتها أنت قصة لأني لا أجد عناصر القصة فيها.

أقول وأنا أقرأ ما كتبتي أجدني حائرا .. ؟!

فتارة أكفكف دمع التأثر والإنفعال مع النص .... وتارة أجدني أضحك على لملمة لفظ وحشو جرح!!

أختي:

أنت كاتبة قادرة على التأثير والإبداع وأنا مقتنع أن لديك الجميل والمثير ولكن:

تذكري أنه لاتأثير بلا أثر ولا كتابة بلا تجربة.

تذكري أن الإبداع غاية وسيلته مركب التغيير.

وثقي أني لست ناقدا بل متذوق أعجبه النص في بعض أجزائه فبث فيه بعض أفكاره؟؟!!

وحتى أكون مفيدا مقنعا لا منظِّرا متقولا سأقف وقفات عجلى ولكِ:

أن تخالفي أو توافقي لكن .. لا تلومي,,,

(حرمت عطف الأب وحب الزوج ولم أر إلا وحوشا لونت حياتي بالمآسي)

(ريحانة قلبي وأنشودة مستقبلي وثمرة فؤادي)

(أبصرت الحياة وأنا طفلة تريد أن تزهو بطفولتها وتملأ الدنيا بضحكاتها) أتعتقدين أن كاتب هذه العبارات هو مَن كتب ... (ولا يسمع لي كلمة) و (رأى أباه لا يحترمني) و (اسكني مع جدتي أو مع ابنتك واتركيني أسعد مع أسرتي الصغيرة) و (إن وجودي لا داع له وقد جئت للحياة خطأ)

وأخيرا أختي ثقي أنه لو لم يكن هناك جوانب إبداع وهي كثيرة لما استوقفني.

تقبلي مروري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير