[في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[صدى المشاعر]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 12:27 ص]ـ
يا سيد الكون يا تاجاً على القمم
ميميةٌ صاغها من حرقتي ألمي ... معسولةُ اللفظِ يحلو وزنُها بفَمِي
فيها المعاني بنفحِ الحبِ مفعمةٌ ... سطرتُها عذبةًً يشدو بها قلمي
قطفتُ أزهارها من دوحةٍ صدحتْ ... فيها البلابلُ بالألحانِ والنَّغمِ
لما همى القلبُ أطلقتُ العِنانَ له ... فهامَ طرفي بدمعٍ منه مُنَسجِمِ
أكنَنْتُ في القلبِ حباً لا يخالطُه شكٌ ... وتعلو به بين الورى هِممي
ابطيتُ أكتُمُه، حتى أذعتُ به ... حباً أذابَ فُؤادي غيرَ مُنكتِم
حباً لخيرِ عبادِ اللهِ كلِهِمُ ... خيرِ البريةِ من عُربٍ ومن عجمِ
يا خيرَ من سارَ فوقَ الأرضِ قاطبةً ... يا سيدَ الكونِ يا تاجاً على القِمَمِ
صلى عليكَ الذي أعطاكَ صفوَتَه ... لكي تكونَ شفيعَ اللهِ في الأُمَمِ
أتاكَ جِبريلُ بالقرآنِ يحملُه ... فقمتَ في الناسِ لم تكسلْ ولم تنمِ
وجئتَ بالنورِ في الآفاقِ تنشرُه ... يا منقذَ الناسِ من ديجورةِ الظُلَمِ
رباكَ ربُكَ بالقرآنِ فاكتملتْ ... فيكَ الخصائلُ من جودٍ ومن كرمِ
كل الذينَ أتوا بالزورِ ما بلغوا ... ما أمَّلُوهُ ولم يخلوا من النَّدمِ
حثالةٌ ورعاةٌ لا عقولَ لهم ... غُلْفُ البصائرِ والآذانُ في صَمَمِ
قلوبُهم قد علاها الرانُ فامتلأتْ ... حقداً وبغضاً فهم قومٌ بلا ذممِ
أبناءُ قردٍ وخنزيرٍ إذا نُسبوا ... مِنْ نسلِ عُبَّادةِ الأوثانِ والصَََّنمِ
شاهتْ وجوهُهم خابتْ ظنونُهم ... عليهم لعنةُ الرحمنِ ذي النِّقَمِ
أيهزؤون بمن نرجو شفاعَته ... إذا تقاذفتْ النيرانُ بالحِمَمِ
هو الحبيبُ أبو الزهراءِ سيدُنا ... إليه يُنسبُ كلُ الفضلِ والشيمِ
في كفه آية للجود باهرة ... يعطي عطاءً فلا يخشى من العدم
أتى قَتادةُ ـ لما عينُه فُقِأت ... فردَّها فانتهى ما كانَ منْ سَقَمِ
والقومُ لما أصابَ القحطُ أرضَهُم ... جاؤُوهُ يشكون من بؤسٍ ومن سَأمِ
وكان يخطبُ فيهم حينها ارتفعتْ ... يداه يدعو، فجادَ اللهُ بالنِّعَمِ
حنتْ له النوقُ والأشجارُ قد سجدتْ ... والجذعُ حنَّ، وأبدى لوعةَ الألمِ
لا تعجبوا من فؤادي حينَ حنَّ له ... فحبُه بعد حبِ اللهِ ملءُ دمي
كم من فؤادٍ أذابَ الشوقُ مُهجتَه ... و شاربٍ لهوى المختارِ في نَهَمِ
لو أن موسى وعيسى بين أظهرنا ... ساروا على نَهجِه ساقاً على قدمِ
صلى عليهِ إلهي كلَّما بزغتْ ... شمسٌ وما فاحتِ الأزهارُ بالنَّسَمِ
وكلما لاح برقٌ وانهمى مطرٌ ... وكلما ناحتِ الورقاءُ في الحَرَمِ
بقلم: الأستاذ / محمد مديس الثقفي.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[17 - 10 - 2009, 01:50 م]ـ
إذا غضضنا الطرف أخي صدى عن فنّيات القصيدة، فإن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فجّر طاقات الشعراء منذ القدم، فلم يتركوا شاردة ولا واردة من خصائصه عليه الصلاة والسلام إلا تناولوها بأبهى وأجزل وأفخم الكلمات والصور، لذلك فإن قصيدتك جاءت تقليدية، ولم تضف شيئا- وانا هنا أتكلم من ناحية أدبية وليس شرعية- وأنا أتمنى أن يجدد الشعراء في مواضيع وطرق مدح الرسول الأكرم، فهناك مواضيع شتى نستطيع من خلالها تسليط الضوء بشكل مكثف على خلّة أوسجية من سجاياه عليه الصلاة والسلام.
مجرد وجهة نظر أرجو ألا تكون ثقيلة على قلبك.