تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[على هامش المشنقة]

ـ[نفين عزيز طينة]ــــــــ[20 - 12 - 2009, 04:43 ص]ـ

http://www.youtube.com/watch?v=-mUu4gg7a7M

[على هامش المشنقة]

أُرِيدُ الدُّمُوعْ

لأَبْكِيَ جُرْحًا تَمَرَّدَ مُنْذُ انْسِلاخِ الحَقِيقَةِ

كَيْ يَسْتَبِيحَ الضُّلُوعْ

لأَرْثِيَ نَزْفَ التُّرَابِ الذَّبِيحِ

وَأُوقِظَ صَمْتَ الضَّمِيرِ الْجَزُوعْ

أُرِيدُ قُلُوبًا مِنَ الصَّخْرِ

تَحْمِلُ نَعْشَ الرَّبِيعِ الخَشُوعْ

وَلَحْنًا مِنَ النَّايِ عَذْبًا

يُؤَرِّخُ قِصَّةَ دَفْنِ النَّهَارِ

وَيَرْوِي حِكَايَةَ عَجْزِ الْجُمُوعْ

أُرِيدُ أُكَلِّفُ كُلَّ المَرَايَا

لِتَعْكِسَ صُورَةَ قَتْلِ الحَيَاةِ

خِلافَ الطُّقُوسِ

وعَكْسَ الشَّرَائِعِ

بَعْدَ التَّرَصُّدِ

عِنْدَ الشُّرُوعْ

أُرِيدُ رِياحًا

تُغَيِّرُ وِجْهَةَ سَيْرِ المَمَاتِ

وَتَدْفِنُ نَبْضَ جُذُورِ الخُضُوعْ

لَعَلِّي وَعَلَّ الصَّحَارَى

تَفُوحُ بِعِطْرِ الوُرُودِ

وَتَحْيَا بِطِيبِ الزُّرُوعْ

**********

أَرَى الْمَوْتَ حَيًّا يَدُقُّ الصُّدُورْ

وَأَلْمَحُ دِفْءَ الكَلامِ تَجَمَّدَ بَيْنَ السُّطُورْ

وَمَلَّ التَّأَنِّي

وَجَفَّ اللُّعَابُ بِحَلْقِ الْحُضُورْ

وَشَاخَ الرَّبِيعُ

وَغَطَّى نِدَاءَ الْبلابِلِ صَمْتُ القُبُورْ

أَرَى الشَّمْسَ تَرْجُو لِقَاءَ الزُّهُورْ

وَحُكْمُ اللَّيَالِي تَجَبَّرَ فِي الْخَلْقِ

حَرَّمَ عِشْقَ النَّهَارِ

وَأَصْدَرَ أَمْرًا بِمَنْعِ السُّرُورْ

وَوَحْدِي أُحِسُّ بِحُزْنِ التُّرَابِ

الَّذِي اشْتَاقَ مَاءً

لِيُنْجِبَ نَسْلاً جَدِيدًا

فَيُبْعَثَ حَيًّا غِنَاءُ الطُّيُورْ

**********

بِلادِي تَئِنُّ كَطِفْلٍ رَضِيعْ

يُفَتِّشُ عَنْ حُضْنِ أُمٍّ حَصِينٍ مَنِيعْ

لِيَلْمِسَ أَمْنًا وَحُبًّا

كَمَا يَسْتَرِيحُ الفُؤَادُ بِقَلْبِ الضُّلُوعِ

فَيَسْلمَ مِنْ مُفْرَدَاتِ الصَّقِيعْ

بِلادِي تُعَانِي اغْتِرَابًا مَرِيرًا

كَأُنْثَى تُحَاذِرُ حَتَّى الظِّلال لِكَيْلا تَضِيعْ

بِلادِي تُهَمِّشُ كُلَّ المَعَانِي

لِئَلا تَرَانِي أَسِيرًا لِعَجْزِي

لِكَيْلا أَرَاهَا

تُصَارِعُ لَيْلَ الذِّئَابِ المُرِيعْ

**********

وَيَبْقَى السُّكُونُ وَقَصْفُ الجَلِيدْ

يُحَاصِرُ صَوْتَ الحَنِينِ

وَيَضْرِبُ قَمْعًا صُرَاخَ الوَلِيدْ

أُخَيَّ الَّذِي مِتُّ فِيهِ

وَعَاشَ بِجُرْحِي وَدَمْعِي

تَخَلَّى

تَوَلَّى

تَرَاجَعَ عِنْدَ التِحَامِ الدِّمَاءِ وَبَاعَ نِضَالَ الشَّهِيدْ

وَسَلَّمَ رُوحِي كَقِطْعَةِ لَحْمٍ

لِوَحْشٍ عَدِيمِ الشُّعُورِ

خَبِيثٍ عَنِيدْ

وَوَقْتَ رَثَيْتُ لِحَالِي

وَعِنْدَ انْتِحَارِ الدُّمُوعِ عَلَى مَا لَقِيتُ بِعَتَمِ اللَّيَالِي

تَرَاهُ –أُخَيَّ- يُتَابِعُ بَيْعِي وَشَنْقِي

بِأَيْدِي التَّخَاذُلِ تَقْطَعُ حَبْلَ الْوَرِيدْ

وَلا يَسْتَطِيعُ سِوَى بَعْضِ شَجْبٍ

يُدَارِي الْخُنُوعَ بِعُهْرٍ شَدِيدْ

**********

فَيَا مَوْطِنِي يَا رِدَاءَ الشُّمُوخْ

عَلَيْكَ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ

لَعَلَّ الْبَعِيرَ يَجِيءُ بِيُوسُفَ حَيًّا

وَعَلَّ الضِّيَاءَ يَسُدُّ مَكَانَ الشُّرُوخْ

بِلادِي الحَبِيبَةَ

إِنِّي لِكَثْرَةِ مَا قَدْ لَقِيتُ

وَمَا قَدْ لَقِيتِ

تَكَادُ الْعُقُولُ تَغِيبُ بِخَمْرِ الطُّقُوسِ

وَيَقْرُبُ وَعْيِي إِلَى أَنْ يَدُوخْ

فَثُورِي رُعُودًا بِعُمْقِ الظَّلامِ

لِيَذْهَبَ عَصْرُ الخِيَانَةِ نَحْوَ الهَلاكِ

وَتَفْنَى بِإِذْنِ السَّمِيعِ

سُلالَةُ أَهْلِ الرُّضُوخْ

تأليف: نفين عزيز محمد طينة

الإثنين 14 - 2009

للجميع احترامي

بالأزرق دوما

نفين طينة

ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 03:44 م]ـ

جميل ما كتبتِ أيتها المبدعة، فكلمتك تقطربالأسى والحزن.

بِلادِي تَئِنُّ كَطِفْلٍ رَضِيعْ

يُفَتِّشُ عَنْ حُضْنِ أُمٍّ حَصِينٍ مَنِيعْ

تشبيه غاية في الروعة

تقبلي مروري

ـ[نفين عزيز طينة]ــــــــ[21 - 12 - 2009, 05:35 م]ـ

جميل ما كتبتِ أيتها المبدعة، فكلمتك تقطربالأسى والحزن.

بِلادِي تَئِنُّ كَطِفْلٍ رَضِيعْ

يُفَتِّشُ عَنْ حُضْنِ أُمٍّ حَصِينٍ مَنِيعْ

تشبيه غاية في الروعة

تقبلي مروري

مرورك الرقيق يسعدني

أنت الأروع والأجمل

محبتي

بالأزرق

ـ[هكذا]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 03:27 م]ـ

لغة تستحق الاحتفاء ونص مفعم بالشاعرية.

تقبلي متابعتي وتقديري بالأزرق.

ـ[نفين عزيز طينة]ــــــــ[22 - 12 - 2009, 08:02 م]ـ

لغة تستحق الاحتفاء ونص مفعم بالشاعرية.

تقبلي متابعتي وتقديري بالأزرق.

مرورك مميز سيدي

هكذا هو بطبعه مفعم بلمسة مميزة

بالأزرق دوما

نفين

همسة لك

سوف أنشر "الوجع الأزرق" قريبا وفيه أكشف عن سر علاقة الهيام بيني وبين وجعي الأزرق

ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[23 - 12 - 2009, 12:20 م]ـ

:dما سر اللون الأزرق فيما أعلم أنه من الألوان النار، ومن ألوان الجن

ومشاكلتك و محاكتك في الكتابة أهي احتفاء؟ أم استخفاف ...... : D

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير