تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أندريه شفشنكو]

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 08:20 م]ـ

لا ضير أن يتقدم العمر بالنجم الإيطالي مالديني - على سبيل المثال - ويتحول مع تتابع الأيام من قائد لواحد من أعتى الفرق الأوربيّة إلى

رقم هامشي في أبعد ركن من زوايا الذاكرة.

نعم لا ضير , فقبله أعتزل " ماردونا وباتيستوتا وزيدان " , ولاكتهم حياة النسيان , وسيأتي بعدهم من يسير على خطاهم.

لكن الذي خيّل إليّ أن أسأل نفسي:

ما ذا لو أعتزلتْ كرة القدم نفسها؟

مرت الكرة بمراحل - كما يزعمون من الجمجمة إلى كرة تصنع من الجوارب إلى تلك التي تعبأ بالهيدروجين.

أما آن لها أن تشيخ , وتعتزل كما يفعل أهلها.

لو حدث ذلك , ما الذي سيحدث؟

تلك الدول التي صرفت عليها " دم قلبها " من أجل إلهاء شعوبها عن واقعها الأليم , من كبت , و من فقر وجوع ومرض وتخلف , ستجدها تصارع محاولات الإنقلاب وإسقاط النظام إلى غير رجعة.

أولئك المشغوفين - حدّ التخمة - بالظهور الإعلامي وبفلاشات التصوير سيجدون أنفسهم في حيص بيص.

أولئك الذين لا يعرفون من الحياة سوى الجري والانبراش والبزق والنفخ , كيف سيعيشون ما تبقى من حياتهم؟

مع أعتزال كرة القدم سيتحول العالم إلى سجن بغيض , ستزداد معدلات البطالة , ولن يجد (أبناء الشوارع) مكانًا مناسبًا لإطلاق عباراتهم البذيئة على رؤوس الأشهاد.

لا أملك إحصائيات دقيقة , ولكن يبدو لي أن ثلث سكان العالم - على الأقل - لهم علاقة ما بكرة القدم.

تلك اللعبة التي تحولت إلى حياة أخرى بجانب هذه الحياة التي نعيشها , حياة وهمية نفرح فيها ونحزن ونأسى ولكن على لا شيء.

لو فرضنا جدلًا أنّ كرة القدم لم تأتِ إلى هذا الوجود , من كان منّا سيسمع عن ليبريا بدون جورج ويّا ...

أو من كان سيعرف عن ويلز إلا بواسطة معرّفها الخاص " جيجز ".

كلّما سمعت اسم " أوكرانيا " خطر لي أنّ اسم عاصمتها " أندريه شفشنكو ".

هؤلاء هم الذين عرفوا كيف يطوعون المستديرة لأقدامهم ...

بينما نحن في العالم العربي لا نلعب سوى كرة قدم " تمثيلية " نحاول فيها أن نقلّد الآخرين.

في الأخير عرفت لِمَ لم تعتزل كرة القدم بنفسها , ربما لأن أحدًا لم يهمس في أذنها:

العرب يلعبون كرة القدم.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 11:36 م]ـ

مقال أخرج النقد مخرج الفكاهة المرة أو من باب شر البلية ما يضحك

صورت أيها الفيفي مجتمعنا تصويرا كاملا عن طريق ظاهرة واحدة

مع أعتزال كرة القدم سيتحول العالم إلى سجن بغيض , ستزداد معدلات البطالة , ولن يجد (أبناء الشوارع) مكانًا مناسبًا لإطلاق عباراتهم البذيئة على رؤوس الأشهاد.صدقت

سأهمس في أذنيها يا أيتها المستديرة العرب يلعبون الكرة ومن لا يلعب يعشقك ليعود إلى جاهليتة وعصبيته التي فقدت كل السبل للظهور إلا عن طريقك

حقا حتى الكرة لن ترضى عشقنا لها

ـ[طالب عِلم]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 12:11 ص]ـ

كوني رياضي وأهوى كُرة القدَم بالذات؛ فقد عشتُ حُبّاً لهذهِ المُستديرة طِوال الست وأربعينَ عاماً!

وأرى أيضاً نظرتَك -ولو بدَت بعيدة المدى- للكُرَة إبّان غزو عدُوٌّ لها!

نعَم .. العدُوُّ اسمُهُ " البلاي ستيشِن "!!

كُرة القدَم هيَ اللعبة الشعبيّة الأولى بالعالَم بأسرِه، وأنا معَك في اشتهار الكثيرين بسببها.

لكن بعد أن غزت اللعبة الإلكترونيّة بيوتاتِنا؛ أصبحَت البلاي ستيشِن هيَ الشغل الشاغِل!

أبناؤنا أصبَحوا مُثقلي البدَن والجسَد بسبب المكوث خلفَ الألعاب الإلكترونيّة!

أيّام زمان كانَ الشارِعُ هوَ ملهانا ومُتنفسُنا الوحيد.

نخرُجُ للشارِع وليس لدينا إلاّ الركض. أنواعُ الألعابِ جرّبناها، ولم نعشق مِنها إلاّ المُستديرة!

لا أعلم سبب هذا الشغف بهذهِ اللعبة؛ ولكني أعلم أنهُ لم يكُن لدينا البديلُ الذي يُلهينا!

اليومُ قِلّة قليلة يلعَبونَ الكُرة بسبب عِدّة عوامِلٍ أهمّها:

1 - غزو البلاي ستيشن والترافيان وغيرهما مِن ألعاب، ولا ننس انشغال الجيل الحالي بالحاسوب.

2 - ظروف الناس تغيَّرت، أصبحَ رِتمُ الحياة يتسارَع، وأصبَحنا نلهَث خلف المادّة.

3 - تغيُّر القناعات في استِبدال وقت الفراغ.

الثلاثُ نقاط السابقة هيَ أعداءٌ لِما تعتبرُه جَريٌ على جَرْي، وشُهرة وأضواءٌ وإعلام!

عِشقُ الجري -سيّدي- هُوَ مَن جعَلَ شيفشينكو عاصِمة لأوكرانيا وبيَّنَ أنّ جيغز هو المُعرَّف لويلز!!

دُمتَ بوُدّ أستاذ علي الفيفي

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 11:40 م]ـ

شكرًا لك أخي طالب العلم ...

لقد شرفتني بمرورك هنا ... أشكر لك اهتمامك.

وصدقت فقد أخذت لعبة " البلايستيشن " حظًا وافرًا من اهتمامات الشباب.

ورغم ذلك لا يزال للمستديرة سطوتها ...

للأسف لا يجد شباب اليوم - خاصة في بلادنا - مكانًا مناسبًا لممارسة الرياضة , حتى ملاعب المدارس لا تصلح لمزاولة الرياضة ... الملاعب المجهزة أصبحت بثمن ... نحن في زمن يجب عليك أن تدفع لتأكل وتشرب وتنام وتلعب وتتنفس , وربما غدًا ... لتموت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير